أكد مدير المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي عبده فارع الرميح أن الجراد الصحراوي انتشر في خمس محافظات يمنية. وأشار الرميح الى أن المركز رصد تواجداً كبيراًَ للجراد في محافظتي حضرموت والمهرة ، تليها محافظة شبوة فيما يتم رصد تكاثر بسيط في محافظتي مأرب والجوف . وقال ل" الثورة": إن الجراد عادة ما يتوالد في فصل الشتاء في محافظات حجة والحديدة ولحج وأبين وعدن وجزء من الشريط الساحلي من شبوة. وأكد الرميح أن فرق المراقبة التي شكلها المركز في عدد من محافظات الجمهورية تراقب عن كثب نمو وتكاثر الجراد في عدد من المناطق ، منوهاً بأن الجراد المتواجد محلي عن طريق التكاثر وليس قادماً من الدول المجاورة. وكانت أسراب الجراد انتشرت قبل أسابيع منطقة حزر بصحراء مديرية ثمود محافظة , والجراد الغازي الذي رصده فريق المكافحة يحمل اللون الأصفر وكان في حالة وضع بيض. وقال الرميح " نتوقع الا يتحرك الجراد الحالي من المنطقة وسيضل يضع البيض في الصحراء التي ينتشر عليها ومن ثم يموت,وبالتالي لن تكون الخطورة إلا في الجيل القادم الذي سيفقس من بيض هذا الجراد الغازي والذي نتوقع ان يبدأ ظهوره بعد ثلاثة اسابيع من الآن". والجراد الصحراوى يتركز فى المناطق الصحراوية الجافة من افريقيا و الشرق الأدنى و جنوب غرب اسيا و تضم اكثر من 30 دولة. وكان أستاذ الاقتصاد الزراعي الدكتور علي العسلي حذر من أكل الجراد , وشدد على ضرورة وجود حجر زراعي حقيقي لمنع الأمراض المهاجرة والكوارث الزراعية قبل حصولها. وانتقد الدكتور العسلي الجهات المختصة على عدم إيجاد خطط عاجلة لمكافحة الكوارث الزراعية كالجراد وفطر صدأ الساق الذي يصيب القمح وحذرت هذا الأسبوع منه منظمة الأغذية العالمية " رغم علمها بالوقت الذي تكون فيه الكارثة داخل حدود البلاد". وأشار إلى أن طرق مكافحة الآفات الزراعية في اليمن غير متكاملة وأن برامج الوقاية تعمل ببطء وبشكل غير منتظم، مطالبا باستخدم الطيران الزراعي كوسيلة عاجلة لرش الأراضي الزراعية ومكافحة الآفات المتوقع ان توجد كوارث زراعية. وحذر من أنه في حال" عدم وجود خطة طارئة فإن هناك كوارث وأضرار بيئية وصحية واجتماعية"، داعيا الاعلام الزراعي للقيام بمهمة التوعية . وقال العسلي " يجب توعية المزارعين بضرورة التأمين على محاصيلهم تفاديا لخسائر فادحة اثناء حصول الكوارث"، داعيا الجهات المتخصصة إلى تفعيل مراكز الأبحاث وعمليات الرقابة والرصد حتى يتم تفادي الخسائر الناجمة عن الآفات الزراعية. وتعيش الجرادة من طور البيض الى الحشرة البالغة من 3-5 أشهر حسب توافر الظروف المناسبة من درجات الحرارة و الرطوبة و توافر الغذاء المناسب. و تضع الأنثى كميات كبيرة من البيض فقد احصى اكثر من 1000 مكان لوضع البيض فى متر واحد. يغير الجراد من سلوكه عندما يزداد عدده و يحدث تزاحم فى اماكن تواجده فبدلا من العيش فرادى يتحول الى العيش فى مجموعات. كما ان مظهره يتغير فبينما الطور الفردى لونه بنى يكون الطور المهاجر احمر وردى فى الأطوار الغير ناضجة يتحول الى الأصفر فى الطور البالغ. ويستطيع الجراد الصحراوى الهجرة بمساعدة الرياح بسرعة 16- 19 كم/ الساعة و يمكنه ان يقطع مسافة تصل الى 130 كم فى اليوم الواحد. والطور الفردى يطير ليلا بينما المهاجر يطير نهارا.
