كشفت النتائج الأولية لفريق المسح الميداني التابع للمركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي ومكتب الزراعة بسيئون أن أسراب الجراد التي غزت منطقة حزر بصحراء مديرية ثمود محافظة حضرموت أواخر الأسبوع الماضي تنتشر على مساحة تصل إلى ثلاثين كيلومترا مربعا. وقال مدير المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي عبده فارع الرميح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) :" إستنادا إلى النتائج الأولية التي رفعها فريق المسح الميداني حتى مساء امس الاثنين..فإن عدة أسراب من الجراد الصحراوي ينتشر على مساحة مستطيلة تبلغ حوالي ثلاثين كليومترا مربعا وبكثافة عددية قدرها 30 جرادة في المتر المربع الواحد. وأضاف :" الجراد الغازي الذي رصده الفريق في المنطقة يحمل اللون الأصفر وكان في حالة وضع بيض".. مشيرا إلى أن الفريق لم يتسن له حتى الوقت الراهن تحديد المنطقة التي قدم منها الجراد في حين تأكد وصول أول سرب من الجراد إلى المنطقة إستنادا إلى إفادات البدو الرحل الخميس الماضي تلاه وصول أسراب اخرى يوم الجمعة. وطمأن مدير المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي الأخوة المزارعين من أن الجراد في طوره الحالي لايشكل خطورة خاصة وهو في حالة وضع بيض حيث لا يتغذى وبالذات الإناث لكون بطونها ممتلئة بالبيض" . ودعا الرميح كافة ابناء المجتمع إلى التعاون مع المركز من خلال الابلاغ عن أي حالات مشاهدة لاسراب الجراد في مناطقهم وبما يسهل من مهام المركز في إتخاذ الإجراءات والتدابير اللآزمة لمكافحة هذه الآفة التى تلتهم المحاصيل الزراعية والنباتية وتلحق الأذى بالإقتصاد الوطني . وتابع :" نتوقع الا يتحرك الجراد الحالي من المنطقة وسيضل يضع البيض في الصحراء التي ينتشر عليها ومن ثم يموت,وبالتالي لن تكون الخطورة إلا في الجيل القادم الذي سيفقس من بيض هذا الجراد الغازي والذي نتوقع ان يبدأ ظهوره بعد ثلاثة اسابيع من الآن". وأوضح مدير المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي أن ظهور الجيل الجديد الذي يبدأ طوره ب (الدبا) اي الجراد الذي يخرج من البيض والمتعارف عليه علمياً ب (حورية الجراد) يمكن أن يشكل خطورة إقتصادية كون "الحورية" تبدأ بالتغذي بشكل شره على ما هو موجود في محيطها من نباتات ما يؤدي إلى أضرار كبيرة بالانتاج الزراعي . وأكد أن المركز يستعد حاليا لمواجهة الجيل الجديد للجراد الغازي بتنفيذ حملة مكافحة شاملة فور حدوث فقص لأكبر نسبة من بيض الجراد الحالي المنتشر في المنطقة بما يضمن القضاء عليه وتجنب إحداثة أية أضرار في المناطق الزراعية في محافظة حضرموت أوغيرها من المناطق الزراعية المجاورة . ولم يستبعد فارع وجود اسراب اخرى ما زالت تحوم في المنطقة وتتاثر باتجاهات الرياح .. داعياً المواطنين في المنطقة وعموم محافظات الجمهورية سيما التي لاتتواجد فيها فرق مراقبة الجراد بإبلاغ المركز الوطني عن أي تواجد للجراد في مناطقهم مهما كان محدودا ليتسنى لفرق المركز تحديد ما إذا كان يحتاج إلى مكافحة أم لا .. موضحا أن بإمكان المواطنين الإتصال بالمركز على الرقم التالي (01234500). هذا ويعمل المركز باتجاه مواجهة هذا السرب بمراقبة مواقع تواجد الجراد وذلك من خلال فرق المسح التى تقوم بتمشيط مناطق مختلفة في محافظات الجمهورية, بداية بمناطق حريب والجوبة ووادي جنة وصافر في مأرب شمالا,مرورا بالمناطق الواقعة بين سهل تهامة من وادي مور بمديرية الزهرة بالحديدة وحتى منطقة بني حسن في عبس بمحافظة حجة, وانتهاء بمناطق ثمود وحضرموت ووادي مرخة ومنطقة خمومة بمحافظة شبوة . من ناحية ثانية كان وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء أحمد جنيد الجنيد قد التقى في وقت سابق اليوم فريق المسح الميداني ..واستمع منهم إلى تقرير عن مدى إنتشار الجراد في المنطقة الصحراوية بثمود وكذا الإستعدادات الجارية لمكافحته . وحث الجنيد أعضاء الفريق على إستكمال إجراءات المسح الميداني ورفع النتائج أولا بأول للمركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي تمهيدا لتنفيذ حملة المكافحة الشاملة للجراد الغازي للحيلولة دون وصوله إلى المحاصيل الزراعية والمراعي في المديرية والمديرات المجاورة. يشار إلى أن مركز مكافحة الجراد الصحراوي يتبع إستراتيجيات مختلفة لمنع حدوث الطوارئ في تكاثر الجراد وسبق وأن نفذ المركز حملات مكافحة لأسراب الجراد في عام 2002م في محافظة لحج , وفي عام 2004 م بمحافظة حجة , وفي عام 2005م بمحافظة شبوة . سبأ نت