ينعقد في العاصمة صنعاء خلال الفترة من السابع وحتى التاسع من شهر مايو الحالي المؤتمر الثاني لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، والاجتماع الثاني لمجلس الرابطة. وينعقد المؤتمر للمرة الثانية بتنظيم من مجلس الشورى وبالتعاون مع الأمانة العامة للرابطة، في ظل توقعات بأن تمثل هذه الدورة من مؤتمرات الرابطة تحولاًً نوعياً في أدائها على المستويين السياسي والاقتصادي وزيادة في دورها الفاعل في بناء المصالح المشتركة للدول العربية والإفريقية الأعضاء في الرابطة. وسيشارك في المؤتمر رؤساء ونواب رؤساء أعضاء المجالس من عشرين بلداً عربياً وإفريقيا أعضاء في رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، وهي أوسع مشاركة على هذا المستوى في تاريخ الرابطة التي عقدت مؤتمرها التأسيسي الأول في العاصمة صنعاء في إبريل من عام 2004م. وتعتبر رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، والتي تتخذ أمانتها العامة من صنعاء مقراً لها، رابطة إقليمية ذات صبغة برلمانية، وتشكل بأدائها أحد أهم قنوات الحوار المباشرة التي تصل بين العالم العربي وإفريقيا، وتُعنى بصفة خاصة بتعزيز وتطوير أواصر التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين العالم العربي وإفريقيا وبناء المصالح المشتركة بين الإقليمين. ومن بين أهم الأهداف التي تسعى الرابطة إلى تحقيقها، ترقية الأداء المهني للمجالس الأعضاء فيها، وتشجيع الثنائية البرلمانية، والمساهمة، من خلال دبلوماسية برلمانية أكثر فاعلية، في تعزيز روح الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ودعم حق المرأة في النهوض بالشأن العام في ظل فرص متكافئة مع الرجل. وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أوضح المهندس محمد محمد الطيب عضو مجلس الشورى- الأمين العام المساعد لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي- رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أن هناك عدد من القضايا الهامة سيحفل بها جدول أعمال المؤتمر. وقال إن من أبرز القضايا التي سيناقشها المؤتمر، موضوع دعم ورعاية اجتماعاً ً لمسئولي الغرف الصناعية والتجارية العربية الإفريقية، من أجل إتاحة الفرصة لرجال الأعمال والمستثمرين لتبادل المعلومات الخاصة بالتجارة والاستثمار بين دول المنطقتين العربية والإفريقية.أضاف إن من بين أهم القضايا التي سينظر فيها المؤتمر أيضا،ً تشكيل لجنة من المجالس الأعضاء في الرابطة تختص بمبادرات السلام، وتدرس أسباب واتجاهات الصراعات التي تشهدها المنطقتان العربية والإفريقية والآثار المترتبة عليها ومن ثم تقديم توصيات مناسبة بشأنها إلى مجلس الرابطة. وقال إن المؤتمر سيبحث في قضية الانعقاد السنوي الدوري للاجتماع التشاوري لرؤساء مجالس الرابطة، وكذا الانعقاد السنوي لمؤتمر الرابطة ومجلسها بالتناوب بين الدول الأعضاء في الرابطة، فضلاً عن طائفة أخرى من القضايا ذات الصبغة المهنية والتنظيمية والإدارية والمالية للرابطة وأمانتها العامة. وأشار الطيب إلى أن المؤتمر الثاني للرابطة سيتلقى بشأن كل تلك القضايا والموضوعات تقارير وتوصيات من اللجان الأربع التي سيختارها المؤتمر وستتوزع عليها مهام دراسة والنظر في تلك القضايا والموضوعات. وكان دولة الأستاذ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى- رئيس الرابطة قد ترأس اجتماعياً تشاورياً لرؤساء المجالس الأعضاء في الرابطة استضافه مجلس الشيوخ النيجري في العاصمة أبوجا افتتحه الرئيس النيجري بحضور كبار المسئولين. وناقش الاجتماع عدداً من أوراق العمل التي قدمها أكاديميون نيجيريون وتناولت قضايا شملت، إسهامات السلطة التشريعية في تنشيط الدبلوماسية الخارجية لتعزيز التجارة والتعاون الاقتصادي، ودورها كأداة في تغيير السلوك الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي، وفي سيادة القانون والبناء المؤسسي.ويشغل منصب الأمين العام للرابطة السيد / أوسوجي/ من جمهورية نيجريا، وله أمينان عاماً مساعدان هما الأخوان محمد الطيب، ولد بنانا من موريتانيا، وتعتمد الرابطة اللغات الثلاث: العربية، الإنجليزية والفرنسية لغات رسمية للرابطة.وتعتبر الرابطة حالياً عضوا في الاتحاد البرلماني الدولي، وتساهم بفعالية في المداولات التي تشهدها مؤتمرات الاتحاد، وتقيم علاقات تعاون جيدة مع رابطة مجالس الشيوخ الأوروبية.وتضم الرابطة في عضويتها كل من اليمن، السعودية، قطر، البحرين، عمان، الأردن، مصر، الجزائر، المغرب، موريتانيا، السودان، نيجيريا، جنوب إفريقيا، بروندي، مدغشقر، سوازيلاند، إثيوبيا، بتسوانا، الجابون، وناميبيا.