تقترب عقارب الزمن من موعد الإعلان عن تدشين الاحتفال المركزي بالعيد الوطني السابع عشر للجمهورية اليمنية الذي تحتضنه محافظة إب هذا العام ، وتتجلى الكثير من المظاهر الفرائحية في إب المحافظة بمديرياتها وقراها ووديانها، المبتسمة بالخضرة والضاحكة بجبالها المكسوة بالبساط المخملي، لتضفي جمالا من نوع خاص على سحرها وجمالها الطبيعي الأخآذ. ما يميز هذه المظاهر الاحتفالية انها لا ترتسم عند مشارف ومداخل المدينة فحسب، بل تمتد لتشمل كل قرى ومراكز مديريات المحافظة، والشوارع والتقاطعات الرئيسية والمحال التجارية والأعمدة الكهربائية المنتشرة على طول الطريق التي تزدان بالأعلام الوطنية والصور والزينات واللافتات المعبرة عن عظمة مثل هذه المناسبة الوطنية بالنسبة لليمنيين. وسيدشن الاحتفال يوم غد الثلاثاء بميدان 14 اكتوبر بمدينة إب بحضور فخامة رئيس الجمهورية وكبار المسؤولين في الدولة واعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى وقادة الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية وقادة القوات المسلحة والامن واعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين وضيوف اليمن من الكتاب والاعلاميين والمحللين السياسيين. وعن العروض التي ستقدم في الإحتفائية الوطنية بالعيد السابع عشر للجمهورية اليمنية بمحافظة إب أشار امين عام المجلس المحلي بالمحافظة امين الورافي إلى انه سيتم في ليلة العيد تقديم عدد من الرقصات الشعبية من فرق المحافظات المشاركة في الاوبريت، وفرقة الموسيقى العسكرية تصاحبها إطلاق الألعاب النارية ، إضافة إلى احتفالات عفوية من قبل المواطنين.. لافتا إلى ان هناك ثلاثة إصدارات إعلامية بمناسبة العيد هي "سبعة عشر عاما من العطاء في محافظة إب" ، ومحافظة إب في فكر ووجدان الرئيس القائد والإصدار الثالث دليل إب السياحي .. وأشار الورافي إلى ان هناك لوحتين ستعرضان هما نقوش الأحفاد والثانية اعراس الوطن الاخضر.. مبينا انه قد تم استكمال كافة التجهيزات لهما وقد حضر بروفتهما النهائية نائب رئيس الجمهورية ومحافظ المحافظة. وقال " اللوحتان ستكونان متميزتان وكل لوحة لها مميزات ودلالات فنية من حيث الدلالات التاريخية وحاضر الانسان اليمني والوعي والادراك وما يمتلكه الشباب اليمني من طموح وابداعات، اضافة إلى دلالة ما يشعر به الطفل اليمني من حب وسلام لاطفال العالم، كما يحمل الاوبريت دلالات عدة تعبر عن اصالة الانسان اليمني وعراقته ومدى انخراطة في العالم المتحضر وما وصل اليه من فكر راقي". ولم يقتصر هذا العيد- كما في كل عام - على المظاهر الاحتفائية فقط بل اصبح رديفا للاحتفاء بالمنجزات الخدمية والتنموية بدرجة رئيسية في كل محافظات الجمهورية . ومحافظة إب التي تحتضن هذا العام هذه الاحتفالات تعيش جملة من الانجازات الكبرى، حيث سيتم افتتاح وتدشين ووضع حجر الاساس لعدد من المشاريع الحيوية الهامة ، و لا يوجد في المدينة حديث يتبادله الناس في مجالسهم وسهراتهم لدى سكان المدينة سوى الحديث عن الانجازات التي تحققت لمحافظتهم بهذه المناسبة وتبادل التخمينات والتوقعات حول الشكل الذي ستبدو عليه الاحتفالات كما يقول محمد نعمان. ويبلغ اجمالي عدد المشاريع التي سيتم افتتاحها خلال الاحتفال 401 مشروعاً بتكلفة اجمالية بلغت 38 مليارا و 60 مليونا و 928 الف ريال توزعت على كافة المجالات الخدمية والتنموية. ففي مجال التربية والتعليم سيتم افتتاح 115 مشروعاً بتكلفة اجمالية بلغت مليارين و 584 مليونا و827 الف ريال، و36 مشروعا في مجال الصحة العامة والسكان بتكلفة مليار و498 مليونا و 729 الف ريال. كما سيتم افتتاح 56 مشروعا في مجال الاشغال العامة والطرق بتكلفة 18 مليارا و 875 مليونا و546 الف ريال ، وفي مجال المياه والصرف الصحي 93 مشروعاً بتكلفة مليارا و 913 مليونا و 440 الف ريال، و7 مشاريع استثمارية بمليارين و 778 مليون ريال، وفي مجال الكهرباء 21 مشروعا بتكلفة 7 مليارات و 406 ملايين ريال، وعشرة مشاريع زراعية بتكلفة 189 مليون و 339 الف ريال. وفي قطاع الاتصالات 19 مشروعا بتكلفة 658 مليون ريال، و9 مشاريع في مجال الادارة المحلية بتكلفة 563 مليونا و799 ألف ريال وعدد 11 مشروعا في مجال الاوقاف بتكلفة 194 مليونا و396 ألف ريال، اضافة الى افتتاح مشاريع اخرى في مجالات الاعلام والتدريب والاثار والمالية والشباب والرياضة. فيما بلغ عدد مشاريع التدشين 145 مشروعا بتكلفة اجمالية 12 مليار و 565 مليونا و 857 الف ريال، موزعة على القطاعات المختلفة. اما المشاريع التي سيتم وضع حجر الاساس لها فقد بلغت 198مشروعاً بتكلفة اجمالية بلغت 31 مليار و 601 مليونا و 472 الف ريال في قطاعات التربية والتعليم، و الصحة والسكان،و الاشغال العامة والطرق و المياه والصرف الصحي والاوقاف والارشاد وغيرها. ويصل اجمالي عدد المشاريع المنجزة خلال 17 عاماً من عمر الوحدة المباركة في محافظة إب منها 1998 مشروعا تم تنفيذها و 1445 مشروعاً يجري حاليا تنفيذها. * آراء من إبالمدينة الشهيرة بعاصمة اللواء الأخضر إلى باقي مديرياتها ال(20)، يبقى من بين أبرز ما يلفت الانتباه، هو حالة الترقب المغمورة بالسعادة التي تمثل لسان حال الغالبية العظمى من أبناء المحافظة ممن يتطلعون إلى لحظة الإعلان رسميا عن تدشين هذه الاحتفالات ويتوقون إلى ما تحمله لهم من مفأجات لم تكن ربما على البال ولا على الخاطر. يقول عبد الكريم محمد(مزارع حزم العدين):" يوم الاحتفال بالعيد سأكون مع عائلتي في المدينة نشهد احتفالات هذا العام، فنحن نسمع الكثير والكثير من الأخبار بأن المدينة ستكون مليئة بالامتاع". ويتفق معه هادي عبد الله(مربي مواشي) : في أن العيد سيكون فسحة بالنسبة للكثير من أبناء المحافظة ممن سيتوافدون عليها من مختلف المديريات والقرى المحيطة بصحبة عائلاتهم وابناءهم". * تقليد رائع منذ ثلاثة أعوام واليمن بقيادة زعيم فخامة على عبد الله صالح رئيس الجمهورية قد خط نهجا خاصا يختلف عن غيره في طرق واساليب الاحتفال بالمناسبة الوطنية حينما قرر أن يختار كل عام محافظة من المحافظات اليمنية ال(20) لاحتضان أعياد الوحدة. ويعد الهدف الأساسي من مثل هذا النهج هو تسليط الضوء على مثل هذه المحافظات والمساهمة قدر الإمكان في الارتقاء ببناها التحتية واحاطتها بالمشروعات الإنمائية والخدمية المختلفة و بما يسهم في عملية تأهيلها والارتقاء بمستوى الخدمات فيها.