أعلن المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، اليوم، انه سيبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسميا، بقرار الاتحاد الأوروبي تمديد عمل المراقبين الأوروبيين في معبر رفح بين قطاع غزة ومصر. وقال سولانا للصحافيين عقب لقائه في رام الله، مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات" ان فترة عمل فرق الرقابة في المعبر تقترب من نهايتها، وكان علينا التوصل إلى اتفاق آخر، وبناء على رغبة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي أبلغناهما باستعدادنا لمواصلة عمل المراقبين بنفس الأسس المعمول بها حتى الآن مع رغبتنا بتحسين الأوضاع في المعبر عن السابق". وأضاف" اعتقد أن هذه أخبار جيدة للسكان في قطاع غزة أن بإمكانهم العبور في ظل ظروف افضل من السابق"، ودعا سولانا الاطراف الفلسطينية المتقاتلة في قطاع غزة الى وقف فوري للعنف للسماح بتحسين ظروف السكان هناك. وقال "كان لنا لقاء جيد مع عريقات، وتحدثنا ايضا حول قضايا اخرى كالاوضاع التي تشهدها الاراضي الفلسطينية اليوم .. نتطلع الى وقف العنف الفلسطيني الداخلي، وما نريده الان من الاطراف الفلسطيننية المختلفة الحوار والتحدث وافساح المجال للحكومة لتحقيق ما هو افضل للشعب الفلسطيني". من جهته اكد عريقات التزام السلطة الفلسطينية باتفاق المعابر الذي توصل اليه الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي، برعاية وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في العام 2005، خصوصا فيما يتعلق بمعبر رفح الذي قال انه "معبر فلسطيني مصري" لا يجوز لاسرائيل اغلاقه. واضاف" نحن نحافظ على التزامنا بالوجود الاوروبي، فيما يتعلق بالمسائل موضع الخلاف وخصوصا قضية ادخال الاموال عبر المعبر، وقد بعثت شخصيا رسالة الى الجانب الاميركي والجانب الاوروبي اكدت فيها بان أي شخص يمر عبر المعبر و يحمل مبلغ 80 الف شيكل فما فوق عليه الافصاح عنها، وتحويل ما يزيد عن هذا المبلغ حسب القوانين المعمول بها". وتابع" كما اكدنا في الرسالة ان هذا المعبر يجب ان يفتح طيلة ايام الاسبوع، مشيرا إلى أن فترة عمل المعبر لم تتجاوز نسبة 18 في المائة من الوقت الأصلي طوال العام 2006". من جهة اخرى قال عريقات ان محادثاته مع المسؤول الاوروبي تناولت ايضا اقدام اسرائيل على اعتقال عدد من الوزراء والنواب ورؤساء بلديات في الضفة الغربية، من بينهم وزير التربية والتعليم ناصر الدين الشاعر "وقد ادنا بشدة هذه السياسة الاسرائيلة". كما دان عريقات التهيدات الاسرائيلية باغتيال قادة فلسطينيين كرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، ورئيس الوزراء اسماعيل هنية، وقال" نحن ناخذ هذه التهديدات على محمل الجد، وندينها بشدة.. هذه تصرفات لا تصدر عن حكومات". وكشف عريقات عن اتصالات اجراها عباس "مع كل طرف مهم في العالم، خصوصا اللجنة الرباعية، حذر خلالها من عواقب هذه الاغتيالات". واكد عريقات استعداد السلطة الفلسطينية "التام" لتثبيت تهدئة متبادلة ومتزامنة مع اسرائيل، على ان تشمل وقف الاعتداءات الاسرائيلية والاغتيالات والاعتقالات والحصار، ومن جانبنا وقف اطلاق القذائف والصواريخ، ونأمل من الجميع ان يتجاوب معنا لان هذا مصلحة فلسطينية عليا".