تواصل القتال المسلح العنيف بين عناصر حركتي فتح وحماس طوال ساعات الليل ليرفع عدد قتلى القتال المتواصل منذ عصر أمس والى صباح اليوم إلى ثمانية عشرة فلسطينياً بينهم ما هر أبو الجديان احد قادة حركة فتح شمال قطاع غزة ، فيما أصيب أكثر من ستين فلسطينياً آخراً. وقد حاصر العشرات من مقاتلي كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس منزل أبو الجديان الواقع في مشروع بيت لاهيا شمال غزة ، واشتبكوا معه بالرصاص والقذائف لأكثر من ساعتين ، سيطر في نهايتها عناصر القسام على منزل أبو الجديان ، الذي قتل وشقيقه ماجد وعدد آخر من نشطاء فتح . وفي وقت لاحق قتلت ثلاث فلسطينيات من عائلة واحدة بقذيفة أصابت منزلهم القريب من محور القتال غربي غزة، بينهم العجوز راية محسن (75 عاما) وحفيدتيها سارة محسن (15 عاما) ودلال محسن (19). ولم تتوقف الاشتباكات المسلحة رغم حلول الليل ، ورغم الدعوات التي وجهتها جهات عدة من بينها رئيس الوفد الأمني المصري اللواء برهان حماد الذي هدد بدعوة المواطنين الفلسطينيين إلى الخروج للشوارع للتنديد بأعمال حركتي فتح وحماس ، داعياً قادة الحركتين إلى الاجتماع في مقر الوفد الأمني المصري في غزة قبل ظهر اليوم. وتطورت الاشتباكات فجر اليوم مع إطلاق قذائف هاون على مقر الرئاسة غربي غزة ، وتفجير محطة إرسال لتقوية بث التلفزيون الفلسطيني في المدينة ، فيما تدور في هذه اللحظات اشتباكات ميدانية عنيفة حول برج المقوسي شمال غزة حيث يقع مسكن المتحدث باسم حركة فتح ماهر مقداد . وتفيد المعلومات الأولية أن مقداد هو المستهدف في الاشتباكات العنيفة التي يتخللها قصف بالقذائف وتفجير عبوات تهز المدينة . ورفضت حركة حماس إعلان الناطق باسم حركة فتح توفيق أبو خوصة وقف إطلاق النار من جانب واحد ،وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري "إن إعلان حركة فتح جاء من أجل الظهور الإعلامي.