عبر عدد من شباب وشابات العالم الواصلين على متن سفينة السلام اليابانية توبازا الى ميناء عدن عن اعجابهم الكبير بالتطور الذي شهدته اليمن خلال الفترة الماضية ..منوهين بعظمة الحضارة اليمنية الموغلة في القدم والتي لعبت دور بارز على مر العصور . وأكدوا في استطلاع اجرته معهم وكالة الانباء اليمنية (سبأ) انهم لدى عودتهم سيقومون بحملة دعائية سياحية حضارية لليمن ليعرفها العالم بشكل اكبر. ويقول /ياسو/ رئيس احدى المجموعات "اخترنا اليمن كاول دولة عربية نزورها لما تربط اليمن واليابان من علاقات صداقه وترابط ثقافي متين، واخترنا مدينة عدن لتكون محطة وقوف باخرتنا لما تمتلكه من تاريخ عريق". وأشار الى ان تخوفهم الوحيد قبل الزيارة كان حاجز اللغة، حيث ظننا انه سيمنعنا من التواصل المباشر ولكن هذا الحاجز لم يكن له اي تاثير على التواصل مع طلاب الجامعات اليمنية. وتشاطره ذلك /تشي يو جوسا/ وتقول "كنا ندرس تاريخ اليمن في الباخرة ،ونتخوف من حاجز اللغة التي قد تعترض سبيل تواصلنا واختلاف حضاراتنا من حيث الملابس والعادات والتقاليد ، الا انه عند التقائنا مع الشباب زالت جميع هذه الحواجز وشعرنا كأن هناك علاقات تربطنا مع الشباب اليمنيين ، واظن ان هذا هو الذي جعل تواصلنا اسهل" . أما الطالبة /هايو/ فترى ان العاطفة وكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال عند اليمنيين كسرت حاجز التخوف الذي كان يشغل بالنا، وجعل تواصلنا اسهل.. وقالت" الرقصات التي قدمناها سويا والاعمال التي قمنا بها معا عوضتنا عن اللغة التي افتقرنا اليها ، واليمن جميلة باهلها وجوها ومعالمها الجميلة". من جانبه، اعتبر الطالب فوميا أن زيارته لليمن ستكسبه تجربة جديدة وفريدة رغم تجاربه التي خاضها في زياراته لعدد من البلدان .. وقال أن هذه الزيارة ستفيدني في حياتي القادمة وزياراتي الاخرى وطريقة تعاملي مع الشعوب الاخرى. وتتفق آراء كثير من الطلاب والطالبات الزائرين على ان اليمن بلد سياحي جميل ورائع ، ويمتلك مقومات تاريخية وثقافية وسياحية تجعله من اهم البلدان التاريخية في العالم . وقالوا "نتمنى ان نزور اليمن مرة اخرى للتعرف على جميع مدنها ومناطقها وان نحتك بشعبها الذي عرفنا عنه من قبل ولمسنا منه اليوم كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وحسن التعامل مع ضيوفه ايا كان جنسيتهم " . وتهدف زيارة سفينة السلام اليابانية التي تعد الاولى من نوعها لليمن وتحمل على متنها اكثر من ألف سائح وسائحة الاطلاع على تاريخ وحضارة اليمن والالتقاء بطلاب جامعة عدن واتحاد نساء اليمن والتعرف على العادات والتقاليد لما من شانه خلق حلقة تواصل مباشرة بين اليابانيين واليمنيين . وأعد للزائرين برنامجا حافلا وثريا للتعرف على الثقافة اليمنية، والعربية من خلال الاحتكاك بطلاب الجامعات اليمنية و التعرف على المعالم التاريخية والاثرية والمتنفسات السياحية، وما وصلت اليه اليمن خلال الفترة الماضية من تطور على مختلف الصعد. وقسم الواصلين على متن الباخرة الى سبع مجموعات احداها اتجهت الى محافظة تعز لزيارة معالمها واسواقها الشعبية . وتبادل الزائرون اليابانيون الرقصات والاغاني الشعبية للبلدين الصديقين وكتابة الاسماء والامثال بلغتي البلدين واخذ الصور والتوقيعات بين الضيف والمضيف. وتأتي زيارة باخرة السلام توبازا التي تحمل على متنها اكثر من الف شاب وشابة من الطلاب اليابانيين ومن دول عالمية مختلفة لمدينة عدن في اطار خطتها الهادفة لتوسيع نشاطها في منطقة الشرق الاوسط . وتعمل سفينة السلام على تنظيم عدد من الانشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية التي تدعو الى السلام والمحبة بين الشعوب المختلفة . يذكر ان الباخرة / توباز / والتي تزور اليمن لأول مرة يرجع تاريخ تصميمها الى فترة الخمسينات من القرن الماضي وتجوب العالم في رحلات تحت عنوان "الحرية والسلام مع الشعوب". سبانت