ارتفعت اليوم أسعار خامات النفط اليمني ( خام مزيج المسيلة إلى77.49 دولار للبرميل و خام مأرب الخفيف إلى 79.24 دولار) , وقال وزير النفط والمعادن خالد محفوظ بحاح ل(سبأنت) " أن هذا السعر يعتبر الأعلى منذ بدء عملية تصدير النفط الخام اليمني". و تسوق اليمن نفطها الخام عن طريق إعلان حوالي 40 شركة عالمية المتعامل معها والمؤهلة للحصول منها على أفضل عروض الشراء بشكل تنافسي , ومن ثم يقر سعر البيع الرسمي من قبل اللجنة الوزارية العليا لتسويق النفط الخام المشكلة من ( وزير النفط – وزير المالية – محافظ البنك المركزي اليمني – وزير الصناعة والتجارة – مدير عام المؤسسة اليمنية للنفط – مدير دائرة تسويق النفط الخام ). وذكر تقرير صادر عن وزارة النفط والمعادن حصلت (سبأنت) على نسخة منه ان تسويق النفط الخام اليمني (حصة الحكومة) يتم بواسطة وزارة النفط والمعادن نيابة عن الحكومة اليمنية، ووفقاً لأسس الصناعة النفطية المعمول بها في هذا المجال . وواضح أن انجاز التعاقدات التجارية يتم وفقاً لقبول الشركات العالمية لسعر البيع المقر والمعلن من اللجنة الوزارية التي تتولى عملية تسويق وبيع حصة الدولة من النفط الخام إلى المصافي المحلية والأسواق الدولية على أساس شهري وبأسعار ( FOB ). وأكدت وزارة النفط والمعادن انه يتم التعامل مع أفضل الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال بعد ان يتم التأكد والتحري عن مكانتها وسمعتها في سوق النفط العالمية .. مشيرة إلى أن هذه الإجراءات للتأكد من عدم أخلال تلك الشركات بأي من إجراءات التعاقد من حيث عمليات الشحن أو عمليات السداد منذ بداية التصدير . ولفت تقرير وزارة النفط الى أن سعر خام النفط يحدد على أساس ربع سنوي، أي مرة كل ثلاثة أشهر, وانه من عام 1998م تم تعديل تلك السياسة واصبح تحديد السعر يتم على اساس شهري، وقد جاء هذا التعديل نتيجة لعدم استقرار أسعار النفط في الأسواق الدولية. واوضح أن معادلة تسعيرة خامات النفط اليمنية (خام مزيج المسيلة وخام مأرب الخفيف ) ترتبط بخام التأشير برنت المؤرخ حيث يتحدد السعر الرسمي على أساس الفارق (زيادة أو خصم ) عن خام الإشارة برنت المؤرخ. وبينت وزارة النفط والمعادن في تقريرها ان معادلة التسعير تتكون من أربعة عناصر هي نقطة البيع ,ومؤشر التسعير,و معامل التعديل بالزيادة أو الخصم عن مؤشر التسعير والمرتبطة بنوعية الخام من حيث الكثافة و المحتوى الكبريتي و نقطة (الموقع),و آلية التوقيت المشترطة لكيفية احتساب قيمة المعادلة . وقالت ان قاعدة التسعيرة مبنية على أساس متوسط أسعار خمسه أيام متتالية بعد تاريخ الشحن مباشرة لخام برنت المؤرخ المعلن يومياً في نشرة (بلاتس) الدولية زائداً ( علاوة ) أو ناقصاً (خصماً) (وفقا لسعر البيع الرسمي OSP للشهر المعني ) لخامي نفط مأرب الخفيف والمسيلة . وعرض التقرير إجراءات البيع وعمليات توريد عائدات النفط التي تتم بالتنسيق مع البنك المركزي اليمني كبنك وحيد يتم التعامل معه حيث يتم انجاز وتحصيل كافة الضمانات البنكية الصادرة من مشتري النفط الخام عبر البنوك العالمية ومن ثم يتم التوجية من قبل دائرة تسويق النفط الخام لميناء السحن لنجاز عمليات الشحن لحصة الحكومة المباعة. واوضح أنه يتم التعامل مع جميع الشركات العالمية المشترية للنفط الخام اليمني وفقاً لاعتمادات مستندية صادرة ومعززة من أول ثلاثين بنك تحتل صدارة الترتيب العالمي للبنوك ومقبولة التعامل من قبل البنك المركزي . وقال التقرير " انه بمجرد انجاز عمليات الشحن واعداد الفاتورة التجارية طبقاً للعقد التجاري الموقع تسلم جميع الوثائق عبر القنوات البنكية ابتداء من البنك المركزي اليمني وانتهاء ببنك المشتري ". واشار الى انه يتم توريد كل عائدات النفط الى الخزينة العامة من النفط الخام المباع رأساً الى حساب الحكومة العام ممثلاً بحساب وزارة المالية – عائدات النفط الخام . ولفت إلى انه يتم تحديد ناقلات النفط الخام المحملة للشحنات بوقت مبكر وفقاً لملاءمتها لطبيعة ميناء الشحن واتفاقها مع نظم ولوائح الميناء حيث لايزيد عمر الناقلة عن عشرين عاماً لتعطى الاولولية والتشجيع للناقلاات ذات الهيكل المزدوج. في تلك الاثناء تقوم الشركات البترولية (الشركاء) العاملة على استخراج النفط في اليمن بتسويق و بيع حصتها بنفسها وبموجب اتفاقيات المشاركة في الإنتاج التي أبرمت معها. وتعتمد اليمن في تصدير النفط على ثلاثة موانئ رئيسية هي ميناء رأس عيسى البترولي وهو عبارة عن خزان عائم أو باخرة عملاقة من نوع ( ULCC ) حمولتها الساكنة 409 ألف طن متري، صنعت في اليابان عام 1976م، ويتم عبر هذا المنفذ تصدير خام مأرب الخفيف الى السوق الدولية والى مصافي عدن . بالإضافة إلى ميناء الشحر البترولي الذي أنشئ في عام 1993م في منطقة الضبة على البحر العربي وعلى بعد 38كم من مدينة الشحر شرق مدينة المكلا، كما يبعد عن عدن بحوالي 426 كيلومتر، ويتم عبر هذا المنفذ تصدير نفط خام المسيلة الى السوق الدولية. وكذلك ميناء رضوم وقد تم الانتهاء من بنائه في عام 1990م، ويقع على الساحل الجنوبي للجمهورية اليمنية في منطقة "بير علي" بين مدينتي عدن و المكلا ، و يستخدم لتصدير نفط غرب عياد . جدير بالذكر أن قيمة الصادرات النفطية (حصة الحكومة اليمنية ) انخفضت خلال الخمسة الأشهر الاولى من العام الجاري إلى مليار و15 مليون دولار مقارنه بالفترة المقابلة له من العام الماضي 2006 التي بلغت مليار 865 مليون دولار بانخفاض قدره 45.59% في القيمة. وارجع تقرير حكومي تراجع قيمة الصادرات إلى انخفاض إنتاج النفط خلال يناير- مايو 2007 الى (16.86) مليون برميل وتراجع سعر معدل سعر البرميل الى 60.22 دولار ) مقارنة مع 29.36 مليون برميل (معدل سعر البرميل 63.55 دولار) خلال يناير- مايو 2006 بانخفاض قدره 42.58% في الكمية . سبأنت