أعلنت وزارة النفط والثروات المعدنية أمس الخميس بصنعاء عن خفض سعر نفط خام المسيلة في العقود الآجلة تسليم سبتمبر بواقع (45) سنتا إلى (1.30) دولار في البرميل، خصما لخام برنت ، فيما تركت بالمقابل السعر الرسمي لمبيعات سبتمبر من خام مأرب الخفيف مستقرا عند (70.20) دولارا فوق سعر برنت، ب(80) سنتا. وتتناسب معادلة تسعيرة خامات النفط اليمنية (خام مزيج المسيلة و خام مأرب الخفيف) من حيث الارتباط بخام التأشير برنت الفوري المؤرخ حيث يتحدد السعر الرسمي على أساس الفارق (زيادة أو خصم) عن خام الإشارة برنت المؤرخ. وذكر وزير النفط والمعادن خالد محفوظ بحاح ل"السياسية": إن هذه الحركة غير جديدة في ظل التذبذبات التي تشهدها أسعار النفط العالمية بين الصعود والهبوط متأثرة بعوامل عدة أهمها: العرض والطلب، والتغيرات المناخية وكذا طبيعة الأجواء السياسية والأمنية التي تخيم على دول العالم، إضافة إلى الإضرابات التي ينفذها عمال القطاعات النفطية. وكان اليمن قد أعلن في مطلع يوليو الماضي عن رفع سعر البيع الرسمي لخام المسيلة للشحن إلى 77.49 دولار للبرميل وكذلك سعر خام مأرب إلى 79.24 دولار للبرميل، وهو الأعلى منذ بدء عملية تصدير النفط الخام اليمني ، وعزا ذلك إلى تعطيلات الإنتاج في نيجيريا وخفض المعروض من جانب منظمة أوبك. وانخفض سعر مزيج برنت بحر الشمال للعقود الآجلة تسليم سبتمبر المقبل بمقدار 1,99 دولار إلى 69,65 دولار للبرميل في حين سجل سعر البرميل تسليم تشرين الأول المقبل 70,02 دولار للبرميل بانخفاض مقداره 1,95 دولار عن سعر الإقفال الأربعاء. وأرجع الخبراء الانخفاض في الأسعار إلى أزمة القروض عالية المخاطر في قطاع التمويل العقاري بالولايات المتحدة والمشاكل التي تواجه أسواق المال في العالم بالإضافة إلى تضاؤل المخاوف من الأضرار التي قد يلحقها إعصار "دين" بالمنشآت النفطية في خليج المكسيك. من ناحية أخرى ارتفعت أسعار نفط الأوبك حيث سجل متوسط البرميل الخام أمس الأول 68.58 دولار بزيادة قدرها 87 سنتا عن سعر الإقفال يوم الثلاثاء الماضي حسبما أفادت الأمانة العامة للمنظمة أمس في فيينا.