حذر بيان صادر عن ممثلي الفعاليات الدينية والشعبية والمجالس المحلية وقادة الاجهزة التنفيذية ومنظمات المجتمع المدني غير الحكومية والنقابات وممثلي هيئات رجال الاعمال والشخصيات الاجتماعية في محافظة عدن من خطورة تنامي النزعات الانتهازية في عمل بعض الاحزاب والفعاليات السياسية والاعلامية التي تسعى الى استغلال الاختلالات والسلبيات والتعامل معها بطريقة نفعية وكيدية لغرض الابتزاز والمتاجرة السياسية والإعلامية. واكدت هذه الفعاليات في بيان صدر في ختام اجتماعها الموسع المنقعد مساء الأحد بعدن برعاية احمد محمد الكحلاني محافظ محافظة عدن رئيس المجلس المحلي أن ما جرى خلال واثناء الإعتصام الذي نفذه مجموعة من المواطنين بعدن من تسييس وتحريض ومكايدة سياسية وحزبية واعلامية لقضية المتقاعدين العسكريين والمدنيين كان له اثر بالغ الضرر على هذه القضية والانحراف بها عن مسارها والاساءة الى التاريخ الوطني العظيم لمئات المتقاعدين الذين يمتلكون رصيدا كفاحيا مشرفا في مجرى العمل الوطني الوحدوي. وعبرت الفعاليات في بيانها عن تقديرها للاجراءات والتوجيهات التي صدرت عن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الى الجهات المختصة لمعالجة قضايا ومطالب المتقاعدين العسكريين والمدنيين في ضوء القانون النافذ والاستحقاق المشروع واعتماد المبالغ اللازمة لتسوية ومعالجة اوضاعهم . هنا نص البيان .. في صباح الاحد 8 يوليو 2007م تداعى عدد كبير من ممثلي الفعاليات الدينية واهالي مدينة عدن في المجالس المحلية بالمديرية والمجلس المحلي في المحافظة وقادة الأجهزة التنفيذية ومنظمات المجتمع المدني غير الحكومية والنقابات بالاضافة الى ممثلي هيئات رجال الاعمال والشخصيات الاجتماعية في محافظة عدن الى اجتماع موسع برعاية الاستاذ /احمد محمد الكحلاني/ محافظ محافظة عدن رئيس المجلس المحلي للوقوف امام ما حدث صباح يوم امس في ساحة العروض بحي خور مكسر . وتداول الحاضرون في هذا الاجتماع في جو من الحرية والصراحة والمسئولية الوطنية قيام مجاميع من المواطنين باعتصام محدود لبضع ساعات في ساحة العروض كان تبريره المعلن هو التعبير الديمقراطي السلمي عن تظلمات ومطالب بعض المتقاعدين العسكريين من ابناء محافظة عدن والمحافظات القريبة منها . ولئن كان في الاهداف المعلنة لهذا الاعتصام ما يسوغ اشهاره بالوسائل الديمقراطية والسلمية التي يكفلها الدستور والقوانين ويستدعي من جانب الدولة واجهزة السلطة كفالةهذا الحق الدستوري والاستماع الى صوت اصحابه الشرعيين والعمل على معالجة اي تظلمات مشروعة ان وجدت بموجب القانون والاستحقاق لكن ما جرى قبل واثناء هذا الاعتصام من تسييس وتحريض ومكايدة سياسية وحزبية واعلامية بقضية المتقاعدين العسكريين والمدنيين كان له اثر بالغ الضرر على هذه القضية والانحراف بها عن مسارها والاساءة الى التاريخ الوطني العظيم لمئات المتقاعدين الذين يمتلكون رصيدا كفاحيا مشرفا في مجرى العمل الوطني الوحدوي. في هذا السياق اعرب المشاركون في هذا الاجتماع عن تقديرهم العالي للاجراءات والتوجيهات التي صدرت عن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الى الجهات المختصة لمعالجة قضايا ومطالب المتقاعدين العسكريين والمدنيين في ضوء القانون النافذ والاستحقاق المشروع واعتماد المبالغ اللازمة لتسوية ومعالجة اوضاعهم . الامر الذي يجسد حرص فخامته على ممارسة واجباته الوطنية والدستورية اتجاه جميعالمواطنين بصرف النظر عن انتمائتهم الحزبية والسياسية وصولا الى العمل على اقرار حقوقهم ومطالبهم المشروعة وتمكينهم من التعبير عن هذه الحقوق والمطالب بالوسائل الديمقراطية والسلمية التي يكفلها الدستور والقوانين . وحذر الحاضرون من خطورة تنامي النزعات الانتهازية والمدمرة في عمل بعض الاحزابوالفعاليات السياسية والاعلامية التي تسعى الى استغلال هذه الاختلالات والسلبيات والتعامل معها بطريقة نفعية وكيدية كصيد ثمين بهدف الابتزاز والمتاجرة السياسية والاعلامية الامر الذي يؤدي في نهاية المطاف الى ادامة هذه الاختلالات والسلبيات ومضاعفة الاضرار الناتجة عنها واعادة انتاجها من جديد .. وقد عبر الحاضرون عن تقديرهم للاسلوب الراقي والمتحضر الذي تعاملت به قيادة محافظة عدن والاجهزة المختصة بيد انهم استنكروا الدور الذي لعبته قيادات حزبية تقليدية فيحركة المعارضة عندما حاولت حرف قضية المتقاعدين عن مجراها وافراغها من محتواها المطلبي والحقوقي وتحويلها الى وسيلة للابتزاز والمساومات عبر الابواب الخلفية لتحقيق مأرب ومصالح حزبية وشخصية ضارة بالوحدة الوطنية ولا علاقة لها بحقوق المتقاعدين الذين حاول هؤلاء المتاجرة السياسية والإعلامية بقضاياهم وحقوقهم الشرعية . كما عبر الحاضرون عن استنكارهم واستيائهم للالفاظ والهتافات والشعارات المناطقية والانفصالية المسيئة للوحدة الوطنية والتي لا ينسجم مضمونها مع تاريخ مدينة عدن الباسلة ودورها الرائد في احتضان ودعم الحركة الوطنية اليمنية المعاصرة في مختلف مراحل كفاح شعبنا ضد النظام الامامي والحكم الاستعماري الانجلو سلاطيني ومن اجل التحرر والتقدم والوحدة والديمقراطية . واكدوا انه وبقدر ما تسيء تلك الهتافات الغوغائية والسخيفة الى مدينة عدن التي ارتفع منها وعلى ايدي ابنائها الميامين شعار "نحو يمن ديمقراطي موحد" بقدر ما تسيء ايضاً الى الرصيد الوطني الوحدوي المشرف لمئات المتقاعدين الذين احتشدوا في ساحة العروض يوم امس للتعبير عن تطلعاتهم وابلاغ اصواتهم الى القيادة السياسية بالوسائل الديمقراطية وهو ما يلقى من قبل الدولة وقيادتها كل الاهتمام والتقدير . وفي ختام الاجتماع ، وجه الحاضرون تحية الى فخامة الاخ الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لمواقفه الوطنية ازاء هموم ومطالب جميع المواطنين في عموم الوطن . وأشادوا بحرصه على دعم وتوسيع فرص مشاركة المجتمع المدني في حماية وتطوير المكاسب التي حققها شعبنا وفي مقدمتها الوحدة والديمقراطية . كما حيوا جهود فخامته المتواصلة للدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير البيئة المناسبة للاستثمار بهدف امتصاص البطالة وتوفير فرص العمل ومكافحة الفقر ومعالجة كافة المصاعب التي تعترض طريق التطور للدولة والمجتمع. وأهاب الحاضرون بكافة أجهزة السلطة المركزية والمحلية وكافة الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات الاقتصادية والإعلامية الى تغليب المصلحة العامة فوق المصالح الآنية والنفعية والتعامل مع الظواهر السلبية بمسؤولية وشفافية بعيداً عن التدليس أو التسييس، وبما يخدم رفعة الوطن وازدهاره وحماية وترسيخ وحدته وتطوير مسيرته الديمقراطية .. والله من وراء القصد سبا نت