تعتزم الوحدات الحقلية التابعة لمشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة تنفيذ 130 يوماً حقلياً خلال العام الجاري تستهدف تدريب أكثر من 1950 مزارع من مجاميع وجميعات مستخدمي المياه في 15 محافظة تقع ضمن نطاق عمل المشروع البالغ تكلفته 53 مليوناً و 360 الف دولار اميركي، منها 40 مليون دولار مساهمة من هيئة التنمية الدولية . وقال الخبير الوطني لخدمات ارشاد الري بالمشروع المهندس خالد الصلوي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) اليوم الخميس أن خطة المشروع للعام الجاري حول تدريب وتوعية المزارعين بأهمية أنظمة الري المحسن، تتضمن تنفيذ أيام حقلية مكثفة لمنتسبي مجاميع وجميعات مستخدمي المياه في محافظات( صنعاء، عمران، المحويت، صعدة، ذمار، البيضاء، الحديدة، تعز، إب، لحج، أبين، شبوة، حجة، الضالع، حضرموت ) . واوضح الصلوي أن برنامج الأيام الحقلية الذي سيبدأ تنفيذه اعتبارا من شهر مارس المقبل يتضمن معلومات نظرية وتطبيقية حول الإحتياجات المائية ومواعيد الري للمحاصيل الزراعية السائدة في كل منطقة على حدة، الى جانب توزيع كتيبات ونشرات إرشادية توضح النتائج المتحصل عليها نتيجة تنفيذ أنشطة تحسين الري من المياه الجوفية منها زيادة في الإنتاجية وجودة عالية للمحصول، فضلا عن تحقيق وفورات في الديزل والمياه والأيدي العاملة وغيرها . وأضاف الصلوي أن الأيام الحقلية تأتي في اطار أنشطة مشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة بهدف الحفاظ على الموارد المائية ومخزون المياه الجوفية وحمايتها من الإستنزاف الجائر جراء الري بالطرق التقليدية كالغمر والري العشوائي . ويعتبر المشروع الذي مدد فترة استمراريته الى عام 2011 م, أحد المشاريع الاستراتيجية في اليمن الهادفة الى الحفاظ على الموارد المائية الى جانب حصاد مياه الأمطار والسيول والحفاظ على التربة، حيث تكمن أهميته في رفع معدلات الدخل للأسر الزراعية من خلال تبني تقنية الري وحصاد المياه الى جانب تقديم الدعم المؤسسي . تجدر الإشارة الى أن مساهمة الحكومة في المشروع الذي يتضمن عشر وحدات حقلية تبلغ سبعة ملايين و 550 ألف دولار ، فيما تبلغ مساهمة المستفيدين من المشروع خمسة ملايين و 810 الف دولار اميركي .