دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أسبوعه الثالث بمزيد من الغارات الجوية والقتال المسلح العنيف في أكثر من محور حيث تحاول دبابات قوات الاحتلال التقدم فيها إلى الأحياء الفلسطينية وسط تصدي يوقف التقدم حتى اللحظة. واستشهد ثلاثة فلسطينيين في غارات وقعت فجر اليوم وسط قطاع غزة وشماله ، وأصيب أكثر من عشرين فلسطينياً في الغارات الجوية التي تجاوزت العشرين غارة جوية استهدفت عشرة منازل وأهداف مدنية أخرى . وأعلنت مصادر طبية فلسطينية في غزة عن استشهاد فلسطينيين في غارة جوية بصاروخ استهدف مجموعة من مقاتلي كتائب القسام في مخيم البريج وسط القطاع فاستشهد اثنان منهما، بينما استشهد مقاتل ثالث من سرايا القدس في غارة جوية استهدفته في مخيم الشاطئ غرب غزة. وتجاوزت حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بدء الحرب الرقم 805 ، وزادت قائمة الجرحى عن ال3300 ، ودمر أكثر من 300 منزل، وحوالي مئة موقع امني وعشرات المؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية. وشن الطيران الحربي فجر اليوم عدة غارات على منازل في حي الشجاعية شرق غزة ، وعلى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ، وبلدة بيت حانون ومخيم جباليا شمال القطاع ، كما قصف الطيران مصنعاً للخياطة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وكان القصف الأبرز استهدف محطة "الخزندار" للوقود شمال قطاع غزة فجر اليوم ، فاندلعت النيران فيها ، وما زالت السنة اللهب تندلع دون تمكن فرق الدفاع المدني من الوصول إلى المحطة نظراً للقصف الإسرائيلي المتواصل الذي استهدف مقراً للدفاع المدني منتصف الليل شمال غزة. ومنذ ساعات الصباح يتعرض الشريط الحدودي بين رفح الفلسطينية أقصى جنوب القطاع ورفح المصرية لقصف جوي مكثف بالصواريخ حسب ما يؤكد سكان من المدينة. بينما على الأرض تشهد الأحياء الشرقية لمدينة غزة والأحياء الشرقية لجباليا اشتباكات مسلحة عنيفة بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال منذ فجر اليوم ، تتركز بصورة أساسية في محيط تلتي الكاشف والريس شرق جباليا وغزة . وتسمع دوي انفجارات متلاحقة في المنطقة التي تشهد اشتباكات وجهاً لوجه يستخدم فيها المقاتلون الفلسطينيون الأسلحة الرشاشة وقذائف المضادات وتفجيرات العبوات قرب الدبابات التي تطلق العشرات من قذائفها نحو الأحياء السكنية لإيقاع خسائر فادحة في صفوف المدنيين الفلسطينيين.