أعلن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية، ورئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية مساء امس الأثنين أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية لهذا العام (1429ه/2009م)، في فروع الجائزة، وهي خدمة الإسلام والدراسات الإسلامية واللغة العربية والأدب والطب والعلوم. وقد فازت بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام الجمعية الشرعية الرئيسية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية. وهي جمعية مصرية. ومنحت الجائزة لقيامها بأعمال جليلة في خدمة الإسلام والمسلمين. وفاز بالجائزة للدراسات الإسلامية وموضوعها " الدراسات التي تناولت الفكر العمراني البشري عند علماء المسلمين " ، للبروفيسور عبد السلام محمد شدادي (المغربي الجنسية ) ، الأستاذ بالمعهد الجامعي للبحث العلمي، جامعة محمد الخامس، الرباط. وقد منح الجائزة تقديراً لجهوده العلمية على مدى سنوات طويلة في دراسة ابن خلدون نموذجاً للفكر العمراني البشري عند المسلمين، وأغنى دراساته بالمقارنة مع النظريات الاجتماعية الحديثة، مخاطباً الأوساط العلمية العالمية باللغتين الفرنسية والانجليزية. وتجلى كل ذلك في كتابه "ابن خلدون: الرجل والمنظَّر للحضارة" باللغة الفرنسية، وفي بحوثه الكثيرة في الموضوع نفسه. كما فاز بجائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب وموضوعها " تحقيق المؤلفات الأدبية الشعرية والنثرية المصنّفة في المدة من 300 – 700ه " ؛ البروفيسور عبد العزيز بن ناصر المانع ( سعودي الجنسية ) ، الأستاذ غير المتفرغ بكلية الآداب بجامعة الملك سعود. ومنح الجائزة تقديراً لجهوده العلمية المتميزة في مجال تحقيق نصوص من التراث في الفترة المحددة لموضوع الجائزة. وفاز بجائزة الملك فيصل العالمية للطب وموضوعها "العلاج الموجه إلى الجزيئات"؛ للبروفيسور رونالد ليفي (الأمريكي الجنسية) رئيس قسم الأورام بكلية الطب في جامعة ستانفورد. وقد اختير البروفيسور ليفي لنيل الجائزة ، لدراساته الرائدة والمتميزة في مجال العلاج المناعي للسرطان ، حيث اكتشف منذ ثلاثين عاما أجساما مضادة تستطيع أن تميز بين الخلايا السرطانية وخلايا الأورام الحميدة. هذا الاكتشاف أدى إلى ايجاد وسيلة فاعلة لتشخيص علاج الأورام اللمفاوية. كما فاز بجائزة الملك فيصل العالمية للعلوم وموضوعها "الفيزياء"؛ البروفيسور ريتشارد هنري فريند (البريطاني الجنسية)، أستاذ كرسي كانديش في الفيزياء بجامعة كمبردج ورئيس مجلس العلوم الطبيعية، والبروفيسور راشد عليفتش سنييف ( الروسي الجنسية )، وهوعالم رئيس في معهد أبحاث الفضاء في الأكاديمية الروسية للعلوم ومدير معهد ماكس بلانك للفيزياء الفلكية في ألمانيا. ولقد أنجز البروفيسور فريند عملاً رائداً في مجال فيزياء وهندسة الأجهزة شبه الموصلة المصنّعة من مواد بلاستيكية. واستحدث تقنية لتصنيع هذه الأجهزة عن طريق الطباعة المباشرة تختلف اختلافاً جذريا عن تقنيات التصنيع التقليدية، ممهداً بذلك الطريق لتطوير تطبيقات عديدة للأجهزة البلاستيكية. أما البروفيسور سنييف فقد أنجز عملاً رائداً ومساهمة أساسية في مجال الفيزياء الفلكية، حيث سمحت أبحاثه النظرية حول خلفية الاشعاع الكوني بتأسيس قاعدة للمشاهدات الفلكية واستكشاف بنية الكون والمجرات. ويعتبر عمله المتعلق بالثقوب السوداء والنجوم الثنائية حاسما في تطوير مجال الأشعة السينية الكون. وقد حددت موضوعات الجائزة للسنة القادمة ( 1430ه/2010م ) - فرع الدراسات الإسلامية وموضوعها " الدراسات التي تناولت الوقف عند المسلمين ". - فرع اللغة العربية والأدب وموضوعها" الدراسات التي عنيت بالفكر النحوي عند العرب". - فرع الطب وموضوعه " علاج أمراض تآكل المفاصل بدون استخدام الجراحة التجميلية ". - فرع العلوم وموضوعه " الرياضيات ". يذكر أن إجمالي عدد الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية منذ بداية انطلاقتها وحتى الان (195) فائزاً ينتمون إلى (38) دولة إسلامية وعربية وأوروبية. ويتم منح الفائزين بها براءة مكتوبة بالخط العربي وتحمل اسم الفائز.. مع ملخصاً للإنجازات التي حققها وأهلته ليكون واحداً من فرسانها إلى جانب ميدالية ذهبية عيار (34) قيراط وزن.. 300 جرام ومبلغ يقدر (750.000) ريال سعودي أي ما يعادل (300.000) دولار أمريكي. ويتم تسليمها للفائزين في احتفال سنوي كبير تقيمه مؤسسة الملك فيصل الخيرية بهذا الشأن والذي يعتبر هذا الاحتفال من أبرز جوانب نشاطات المؤسسة الرائدة والتي أنشئت في عام 1396 - 1976م.