أحبط مكتب الآثار و الأجهزة الأمنية المختصة بمطار صنعاء الدولي خلال النصف الأخير من العام الماضي 2008م (17) محاولة لتهريب نحو (493 ) قطعة أثرية إلى خارج البلاد بحوزة أشخاص يحملون جنسيات عربية وأجنبية. وأوضح مدير مكتب الآثار بمطار صنعاء الدولي علي المحسني لوكالة الإنباء اليمنية (سبأ) أن تلك القطع التي يعود تاريخها إلى العصور الإسلامية وما قبل الإسلام تشمل عدد من القطع والتماثيل الحجرية والبرونزية والعملات المعدنية إضافة إلى عدد من الدلال الفخارية واللوحات الحجرية والمخطوطات الإسلامية. وقال " بلغ عدد القطع والتماثيل الحجرية التي تم ضبطها خلال عمليات التهريب تلك نحو (15 ) قطعة منها (5 ) تماثيل حجرية أخذت إشكال آدمية وتمثال من البرونز وقطعة من الرخام لمذبح كتب عليه بالمسند وقطعتين أحفورية عبارة عن قواقع متحجرة، إضافة إلى لوحتين حجرية رسمت عليها إشكال حيوانات و (4 ) دلال فخارية". وأشار الى أن عدد العملات المضبوطة خلال نفس الفترة بلغت( 433 ) قطعة معدنية منها (360) قطعة لعملات من العصر الحميري كتب عليها بخط المسند والوجه الأخر أخذت صور حيوانات و(12) قطعة لعملات ذهبية إسلامية مكتوب عليها أسماء ملوك و(40) قطعة من النحاس لعملات يمنية إسلامية كتب علي بعضها المتوكل على الله وكذا (6) قطع فضية ثلاث منها من عصر الإسلام كتب عليها آيات قرآنية وكلمات توحيدية والأخرى من عصور قبل الإسلام رسم عليها إشكال حيوانية إضافة إلى (15) قطعة برنزية من العصر السبئي. وبين مدير مكتب الآثار أن عدد المخطوطات المضبوطة خلال النصف الأخير من العام الماضي بلغت (41) مخطوطة مكتوبة بخط اليد مجلدة بالجلد المزخرف واشتملت على (16) مصحف بأحجام مختلفة، و(13) مخطوطة في علوم الفقه و(4) مخطوطات في الأذكار والأدعية و(3) مخطوطات في النحو ومخطوطتين في الفلك إضافة إلى مخطوطة في السيرة وأخرى في الحديث ومخطوطة في التفسير، فضلا عن إحباط محاولة تهريب إسطرلاب من النحاس والذي يعد من أهم الآلات العربية الفلكية المخصصة لتحديد ارتفاع ومواقع النجوم والكواكب ، وكذا سيفين من الحديد احدها كتب عليه آيات قرآنية والأخر له مقبض قديم بالإضافة إلى رمح من الحديد . لافتا إلى أن أجمالي عدد القطع التي ضبطها المكتب بالتعاون مع مختصي الأمن والجمارك بمطار صنعاء خلال العام الماضي 2008م بلغ ( 760) قطعة أثرية تم أحالة اكثر من 50 بالمائة إلى نيابة الآثار مع الأشخاص المهربين التي ضبطت بحوزتهم ، فيما لا تزال بقية القطع بمعية مكتب الأمن بمطار صنعاء الدولي في انتظار استكمال الإجراءات لنقلها إلى نيابة الآثار. ونوه المحسني بالجهود المتواصلة والمستمرة من قبل رجال الأمن والجمارك في الكشف عن وجود مثل تلك القطع التي توجد بمعية المسافرين أو أمتعتهم سواء في صالة المغادرة أو المرسى أو الشحن وسرعة أبلاغ المكتب بوجودها ليقوم هو بدوره بفحصها وتحديد ما أن كانت تعد قطع أثرية أصلية أو مقلده حتى يتم التعامل معها وفقا للإجراءات اللازمة ووفقا للقانون.
