أدان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جيان بينج بشدة الهجوم التي تعرضت له القوات البوروندية التابعة لقوات حفظ السلام الإفريقية في الصومال (اميصوم) في مقديشو اليوم الأحد والذي أسفر عن مقتل 11 جندي وإصابة 15 آخرين . وأوضح بيان صادر عن المفوضية الإفريقية مساء أمس الأحد أن بينج يتابع عن كثب التطورات الأمنية والسياسية الراهنة في العاصمة الصومالية مقديشو في الوقت الذي تعاني منه القوات البوروندية التابعة لبعثة (أميصوم) من هجمات متكررة منذ 17 من شهر فبراير الحالي. وذكر البيان عن مقتل جندي بروندي آخر تابع للقوات الإفريقية يوم الجمعة الماضية ،مشيراً إلى ان تلك الهجمات المتكررة ضد بعثة (أميصوم) من شأنها ان تعرقل الجهود المبذولة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال. وقال رئيس المفوضية أن الهدف الرئيسي والوحيد للعناصر التي تعمل على مهاجمة البعثة الإفريقية في الصومال فقط لخلق الفوضى وتوسيع أعمال العنف في البلاد. وعبر المفوض عن استيائه الشديد لما حدث للقوات البروندية في الصومال ،وقدم تعازيه لأقارب القتلى ولبروندي حكومتة وشعباً. وأشاد بينج بدور القوات البروندية والأوغندية التابعة للبعثة الإفريقية في الصومال لتضحياتهم ودعمهم الكبير لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، بالإضافة إلى عملهم من أجل حماية المساعدات الإنسانية في الصومال. وكرر المفوض الإفريقي تقديره لحكومتي بروندي وأوغندا لتعهداتهم التي وصفها بالراسخة لتحقيق الاستقرار في الصومال، مؤكداً ان هدف القوات الإفريقية هو تقديم الدعم اللازم للشعب الصومالي من أجل وضع حد للازمة التي يعاني منها البلاد وبأستمرار لسنوات طويلة. واكد بينج أن المفوضية الإفريقية ستستمر بالعمل مع الحكومة الصومالية من أجل توفير قوة أمنية صومالية قوية في أقرب وقت ممكن. وجدد بينج مناشدته لشركاء المنظمة الإفريقية والمجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم للحكومة الصومالية الجديدة لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد بشكل نهائي.