دشن وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم يحيى راصع، ومحافظ محافظة حجة المهندس فريد أحمد مجور، ووكيل وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية خالد الزهراني اليوم الحملة المشتركة للرش بالمبيد ذي الأثر الباقي لمكافحة الملاريا في تسع مديريات في محافظتي حجة وصعدة. وتهدف الحملة التي تستمر 16 يوما وينفذها 400 عامل ومشرف إلى خفض معدلات الأمراض والوفيات الناجمة عن الملاريا في محور تهامة من خلال مكافحة البعوض الناقل، وفي إطار مبادرة "جعل شبه الجزيرة العربية خالية من الملاريا بحلول عام 2015م". وفي التدشين أشاد وزير الصحة العامة والسكان بعلاقات التعاون والشراكة القائمة بين وزارتي الصحة في البلدين الشقيقين اليمن والسعودية في المجالات الصحية، وفي مقدمتها مكافحة الملاريا في المناطق الحدودية. وأشار إلى أن هذه الشراكة تحظى بدعم واهتمام القيادتين السياسيتين في البلدين الشقيقين ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأكد الدكتور راصع أن الوزارة ملتزمة بالعمل على تنفيذ الاستراتيجية الخاصة بجعل شبه الجزيرة العربية خالية من الملاريا، والتي سيعود نفعها على الجميع خلال السنوات القليلة القادمة. وحث الوزير راصع القائمين على تنفيذ الحملة في البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا من عمال وفنيين التفاني والتحري في رش جميع المنازل والغرف المستهدفة في الحملة. من جانبه أوضح محافظ حجة أن الحملة تستهدف حماية 147 ألف و 600 حالة من السكان عن طريق رش 72 ألف و 696 غرفة موزعة على 26 ألف و289 منزل في تسع مديريات، هي: الظاهر وشداء ورازح بمحافظة صعدة، وكشر وبكيل المير وخيران المحرق ومستبأ وقفل شمر بمحافظة حجة. حاثا السلطة المحلية في المحافظتين، وبشكل خاص في المديريات والعزل المستهدفة على تقديم كل أشكال الدعم والتعاون لتمكين الحملة من تحقيق كامل أهدافها الصحية في حماية المواطنين من مرض الملاريا. مشيدا بالجهد المشترك لليمن والسعودية، والذي يعود نفعه على المواطنين في المناطق الحدودية. فيما اعتبر وكيل وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية الشراكة والتكامل بين البلدين الشقيقين في مجال مكافحة الملاريا مثلاً يحتذى به. مشيراً إلى أن هذه الحملة تعتبر امتدادا للحملات السابقة، ومن خلال التغطية الواسعة لأكبر عددٍ من المنازل، وتوزيع الناموسيات والاستكشاف الحشري ومكافحة يرقات الملاريا. موضحا أن هذه الجهود والشراكة يعود نفعها على البلدين والمواطنين، وقال: إنه لم تسجل في السعودية خلال العام المنصرم 2008م، سوى 61 حالة إصابة بالملاريا. من جانبه أكد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الدكتور ماجد يحيى الجنيد أن الوزارة تسعى إلى زيادة نسبة المكافحة والحماية إلى 30 % من خلال الرش، وتوزيع 350 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد في شهر أبريل القادم، وكذا العمل على رش بعض الوديان والمناطق المستهدفة. من جهة أخرى اطلع وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم يحيى راصع اليوم على مستوى واحتياجات بعض المرافق الصحية في محافظة صعدة. حيث تفقد الوزير الخدمات الصحية للمستشفى الريفي في الملاحيظ والمستشفى الريفي في مديرية رازح، وتعرف من المسؤولين في المستشفيين والكادر العامل حول احتياجات المرفقين من الأجهزة والمعدات والكادر الطبي. ووجه الوزير القطاعات المختصة بتوفير المتطلبات اللازمة للمستشفيين من أدوية ومستلزمات ومعدات طبية مطلوبة.
