حذرت وزارة الزراعة في الحكومة الفلسطينية المقالة اليوم الثلاثاء من انتشار الأوبئة والامراض الخطرة في قطاع غزة التي ظهرت في عدد من الدول منذ أيام, نتيجة نقص لقاح الحيوانات في القطاع. وقال وكيل وزارة الزراعة الدكتور إبراهيم القدرة في مؤتمر صحفي عقده في غزة "ان مخازن الوزارة فارغة من اللقاحات والأمصال اللازمة لتطعيم مختلف أنواع قطعان الثروة الحيوانية". واضاف القدرةً "إنه في الوقت الذي قامت الدنيا ولم تقعد لانتشار مرض انفلونزا الخنازير وعلت التحذيرات وأتخُذت أعلى درجات الطوارئ في معظم بلدان العالم العربي والإسلامي والدولي، فإنه يتم تجاهل قطاع غزة المحاصر في أدنى درجات الوقاية من الأمراض الوبائية المعدية والمشتركة" . وأوضح " ان من تلك الامرض الحمتين القلاعية والمالطية والتسمم المعوي والطاعون، والجدري، وصولاً إلى مرض انفلونزا الطيور", لافتا الى ان ما سمح الإحتلال الاسرائيلي بدخوله يوم أمس من لقاحات الى القطاع بلغ 75 ألف لقاح لا تشكل سوى نسبة 5% من الاحتياجات التي طلبتها الوزارة اكثر من مرة . وتابع بقوله "لم يسمح الاحتلال منذ يوليو الماضي إلى القطاع سوى "25ألف" جرعة لقاح الحمى القلاعية فقط وذلك لمصالحه الخاصة كونه مرض عابر للحدود ولم يسمح بتزويدنا بلقاحات غير عابرة للحدود ولا تهدد الثروة الحيوانية والقطاع الزراعي لدى الاحتلال". واشار الوزير الفلسطيني الى إن قطاع غزة يحتاج من اللقاحات اللازمة لتحصين الحيوانات (800000) جرعة لقاح ضد الأمراض المختلفة. يأتي هذا في الوقت الذي اكدت فيه وزارة الزراعة الفلسطينية عبر رسائل رسمية بعثت بها إلى جهات عديدة أهمها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والصليب الأحمر، عجزها عن تطعيم الحيوانات المصابة بعدة أمراض جراء نفاد اللقاحات أو القيام بعمليات الوقاية من الأمراض الوبائية المستوطنة في القطاع.