دشنت وزارة الزراعة والري حملة تحصين بيطرية ضد طاعون المجترات الصغيرة للأغنام والماعز في محافظات ذماروالمحويتوالبيضاء حيث تستهدف الحملة تطعيم 120 ألف رأس من الماعز والأغنام وتحصينها ضد المرض في عدد من مديريات تلك المحافظات وتهدف الحملة التي تنفذها الإدارة العامة للصحة الحيوانية بالتعاون مع مكاتب الزراعة في المحافظات المستهدفة على مدى 10أيام وقاية الأغنام والماعز من مرض طاعون المجترات الصغيرة للحد من انتشار هذا المرض وخسائره الاقتصادية . وأوضح مدير عام الصحة الحيوانية والحجر البيطري بالوزارة الدكتور ياسر الإرياني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الحملة تأتي في اطار برنامج الحملات البيطرية للنصف الثاني من العام 2013م، وتستهدف الماعز والأغنام في مديريات جهران ، الحداء ، المنار ، عنس بمحافظة ذمار ومديريات المحويت ، الخبت ، خميس بني سعد ، ملحان بالمحويت الى جانب مديريات صباح الرياشية ، العرش ، ردفان آل عواض بمحافظة البيضاء. وبين الدكتور ياسر أن الحملة ستعمل على مساعدة المزارعين ومربي الثروة الحيوانية في وقاية حيواناتهم من مرض طاعون المجترات الصغيرة الذي يسبب النفوق بين الأغنام والماعز وبما يسهم في تحسين الدخل المعيشي لهم ومحاربة الفقر في أوساط المجتمعات الريفية وتشجيع المزارعين على تربية الحيوانات باعتبارها ثروة اقتصادية. وأشار إلى أن أهمية تنفيذ حملات التحصين البيطرية للحيوانات ضد مرضي طاعون المجترات الصغيرة وجدري الماعز والأغنام تساعد في إكساب الحيوان مناعة ضد الأمراض ورفع قدرته على مقاومة مثل تلك الأمراض الخطيرة التي تهدد قطاع الثروة الحيوانية. ولفت الإرياني الى أن الحملة تتضمن إرشادات توعية لمربي الثروة الحيوانية حول كيفية وقاية الحيوان من الأمراض وكيفية معالجة الحيوانات المصابة والتعامل معها من خلال توزيع بروشورات وملصقات إرشادية حول التعريف بتلك الأمراض، الى جانب توعية المزارعين بأهمية الحرص على تحصين حيواناتهم ووقايتها من الأمراض. واعتبر مدير عام الصحة الحيوانية أن تحصين الحيوان أحد الأدوات الهامة المساعدة على مكافحة الأمراض حيث يتم يكتسب الحيوان الملقح مناعة ضد الأمراض الوبائية وتقل نسبة إصابته بالعديد من الأمراض الوبائية والتي قد تؤدي إلى الإجهاض والنفوق وانخفاض الإنتاج. وأهاب بالمزارعين ومربي الحيوانات والجهات الرسمية والشعبية إلى ضرورة التعاون مع فرق التحصين البيطرية وتذليل الصعوبات بما يمكنهم من تنفيذ الحملة لحماية الثروة الحيوانية كرافد اقتصادي ومصدراً هاماً لتوفير الأمن الغذائي وتمثل الثروة الحيوانية أحد أهم القطاعات الواعدة والمساهمة في التخفيف من الفقر كما تشكل مصدر دخل رئيسي لنحو 75 في المائة من الأسر الريفية. وتعتمد نسبة كبيرة من الأسر الزراعية الريفية ذات الغالبية السكانية بشكل كبير على هذه الثروة في توفير احتياجاتها سواء من خلال أجور الرعي أو بيع الحيوانات ومنتجاتها من لحوم وألبان والبيض ، كما أن قطاع الثروة الحيوانية يسهم بما يقارب من 20 بالمائة من الناتج المحلي الزراعي في اليمن.