اختتمت اليوم بمحافظة إب حملة التحصين البيطرية ضد طاعون المجترات الصغيرة التي نفذتها الإدارة العامة للصحة الحيوانية والحجر البيطري بوزارة الزراعة والري بالتعاون مع مشروع تحسين معيشة المجتمع الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية . هدفت الحملة على مدى 10 أيام إلى تحصين 160 ألف رأس من الماعز والأغنام ضد طاعون المجترات الصغيرة في مديريات ( القفر، بعدان، ذي السفال ، العدين ، حزم العدين، المخادر، جبيش، يريم، السبرة، السياني ). وأوضح مدير عام مكتب الزراعة والري بمحافظة إب محمد أحمد المجاهد لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أن تنفيذ مثل هذه الحملات يهدف الى حماية الحيوانات ووقايتها من الأمراض.. لافتاً إلى ان التطعيم يكسب الحيوان مناعة ضد الأمراض والأوبئة ويجعله أقل عرضة للإصابة. وأشاد المجاهد بالدعم الذي تقدمه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للمشاريع الزراعية في اليمن ودورها في تمويل تنفيذ مثل هذه الحملات التي ستسهم في تنمية الثروة الحيوانية في البلاد والتي تعد أحد أهم مجالات مكافحة الفقر في اليمن حيث تمثل مصدر دخل رئيسي لمعظم الأسر الريفية . مسئول الترصد الوبائي مدير صحة الحيوان بمكتب الزراعة والري بالمحافظة الدكتور عدنان عبد القوي العريقي أشار الى أن مرض طاعون المجترات الصغيرة من الأمراض الخطيرة التي تصيب الأغنام والماعز ويسبب خسائر اقتصادية كبيرة تتمثل في نفوق الحيوان . وطالب بتكثيف تنفيذ مثل هذه الحملات وبشكل مستمر على مدار العام كونها تقدم خدمة التحصين المجاني للحيوانات وتعمل على تشجيع المزارعين على تربية الثروة الحيوانية. واعتبر العريقي عدم وجود السيارات ووسائل النقل للفرق البيطرية أحد أبرز المعوقات التي تواجه جهود تنفيذ حملة التحصين البيطرية إلى جانب قلة الوعي لدى المواطنين ومربي الثروة الحيوانية حول أهمية تحصين الحيوانات وحمايتها من الأمراض. ويشكل قطاع الثروة الحيوانية نحو 20 بالمائة من الناتج المحلي الزراعي الذي يعد أحد أهم القطاعات الإنتاجية والحيوية في اليمن وأحد روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعتمد عليه نسبة كبيرة من الأسر الزراعية والريفية المحلية ذات الغالبية السكانية بشكل كبير على ما تملكه من حيوانات في توفير احتياجاتها الغذائية من المنتجات الحيوانية .