افتتح نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين ابورأس ومعه وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي اليوم 67 مشروعاً تنموياً بتكلفة مليار و397 مليون و359 الف و560 ريال موزعة على مديريات البيضاء، مكيرس، الصومعة، ذي نعمان الزاهر ومسورة. وتشمل تلك المشاريع التي تم افتتاحها بمناسبة العيد الوطني ال 19 للجمهورية اليمنية 22 مايو مجالات (التعليم، الصحة، الاشغال العامة والطرقات بالاضافة الى مياة الريف). وأكد نائب رئيس الوزراء أن افتتاح تلك المشاريع التنموية دليلاً قوياً على توافر الارادة السياسية لدى الحكومة في اضفاء المزيد من عوامل التقدم والتطور للشعب قاطبة وحرص فخامة رئيس الجمهورية على تهيئة الظروف المناسبة لمعالجة قضايا النهوض بالتنمية المحلية. واشار الى الدور الذي يمكن أن تلعبه الحوارات بين الشرائح الاجتماعية والمدنية والسياسية التي تستضيفها المؤتمرات المحلية المزمع تنفيذها خلال الأيام القادمة في مراكز المحافظات بمشاركة اعضاء مجالس الشورى والنواب والمحليات في ايجاد التصورات المناسبة لمعالجة كافة قضايا المواطنين في المحافظات. والقى عضو مجلس النواب سالم محمد الجنيدي كلمة عن المؤتمر الشعبي العام اشار فيها الى مآثر الوحدة في تخليص ابناء المحافظة من مخلفات الصراعات التشطيرة المؤلمة. مؤكدا أنها قدر ومصير هذا الشعب ولا يمكن التراجع عنها والعودة الى عصور الظلام بعد أن اشرقت شمس السلام والوئام بين ابناء الشعب. واستعرض العمليات الانتخابية التي شهدتها اليمن منذ ولادتها الجديدة في ال22 من مايو 1990 والتي افرزت جيلاً من الشباب قادر على الدفاع عن خياراته الوطنية ومجابهة افكار التمزق والانفصال الصادرة عن اصحاب المشاريع الصغيرة والضعيفة. فيما دعاء فضيلة العلامة الحبيب حسين محمد الهدار الى الابتعاد عن الفرقة والتشرذم بين ابناء المجتمع الواحد والوقوف صفاً واحداً لمواجهة تداعيات تلك الافكار.. مسترشداً بما جسدته السيرة النبوية الخالدة للرسول صلى الله عليه وسلم والتي أكدت أن اليمن كياناً واحداً من صنعاء الى حضرموت. وحث الشباب والاجيال الصاعدة على معرفة ما خلفته مرحلة التشطير من مأسي اجتماعية ونفسية لأبناء اليمن حتى لا يقعوا في شرك الدعوات الضآلة التي تتناقض مع أجماع الأمة حول التوحد والألفة بين جميع المسلمين. واستنكرت الاحزاب والتنظيمات السياسية والاتحادات ومؤسسات المجتمع المدني تطاول البعض على الثوابت الوطنية وبث سموم الفرقة والبغضاء والكراهية بين ابناء اليمن مستغلين المناخ الديمقراطي بشكل خاطئ ومنافي لأهداف ثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر والوحدة اليمنية العظيمة. والقى رئيس فرع التجمع الناصري الديمقراطي محمد أحمد البابكي كلمة الاحزاب، كما القى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الجمهورية في المحافظة محمد علي القيسي كلمة منظمات المجتمع المدني. وتخلل الحفل ثلاث قصائد شعرية اجادت التعبير عن احاسيس وتطلعات الجماهير ازاء الوحدة اليمنية ومجابهة افكار الكراهية والتضليل التي يتعرض لها المجتمع بآسرة. وفي الختام أعلن ابناء محافظة البيضاء عن تكوين هيئة شعبية للدفاع عن الوحدة مكونة من مختلف شرائح وفئات المجتمع الممثلة لمحافظة البيضاء وذلك من خلال البيان الصادر نهاية الاجتماع الموسع الذي عقد بمناسبة يوم الديمقراطية. وأكد البيان أن اللقاء الموسع للقيادات السلطة المحلية ومسئولي المكاتب التنفيذية وقيادات الاحزاب والتنظيمات المدنية والسياسية والعلماء والشخصيات الاجتماعية وكافة قطاعات المجتمع أهمية الوقوف أمام الممارسات الخاطئة لبعض العناصر الانفصالية والامامية والارهابية وكافة الاعمال الخارجة عن الدستور والقانون. وعبر البيان عن ادانة ابناء البيضاء وتنديديهم لتلك الأعمال والتي تستهدف استقرار اليمن والاضرار بمصالحه ووحدته وأمنه .. مشدداً على أن الوحدة هي قدر ومصير الشعب كما أنها تمثل عنوانه وعزته وكرامته السبيل الوحيد لصناعة مستقبل مزدهر للأجيال القادمة. ودعوا الى تفعيل كافة الاطر التنظيمية الرسمية والمستقلة والحزبية بما في ذلك دور العبادة والمساجد لتوعية وتحصين المجتمع من الوقوع في شراك الدعوات والافكار التي تمس أمن ومستقبل ووحدت اليمن وكذلك الحرص على تطبيق القوانين على كل من يتعدى على الثوابت من وسائل الإعلام المختلفة. سبا