أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور التزام اليمن بتوفير الإمكانات اللازمة لتحقيق أهداف التعليم للجميع باعتبارها إحدى المرتكزات الأساسية لتحقيق التنمية البشرية التي تمثل إحدى أولويات رؤية اليمن 2025م والخطط الخمسية وإستراتيجية التخفيف من الفقر. وقال الدكتور مجور لدى حضوره اليوم افتتاح فعاليات المراجعة السنوية المشتركة الخامسة لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الأساسي :" إن أهم الآليات التي تنتهجها وزارة التربية والتعليم وشركاء التنمية هو تقييم مستوى تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الأساسي والوقوف إزاء ما تم تحقيقه من إنجازات وما لم يتم تحقيقه، والتعرف على نقاط القوة لتعزيزها وجوانب القصور والضعف والعمل على معالجتها". وأشار الى أن عملية التقييم والتقويم ضرورية وأساسية ليس في الحقل التربوي فحسب بل في كافة مجالات الحياة وبدون التقييم والتقويم الموضوعي لأعمالنا لا يمكن الحديث عن أي إصلاح أو تطوير يمكن إحداثه وفق أسس علمية سليمة. ولفت الى التطور الملحوظ في اختيار موضوعات المراجعة وتنوع آلياتها من سنة إلى أخرى بالإضافة إلى المشاركة الواسعة لكافة الفعاليات التربوية من المدرسة وحتى الوزارة وشركاء التنمية والجهات ذات العلاقة والسلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني الأمرالذي يعطي لهذا الملتقى أهمية في تناول الموضوعات التربوية وإثرائها. وأكد على ضرورة أن تعكس السياسات والتوصيات التي تخرج بها المراجعة آراء مختلف الفعاليات التربوية والمعنيين بالشأن التربوي بما يساهم في إيجاد تعليم اساسي متطوراخذ بادوات وتقنيات العصر التربوية والتعليمية وبما يلبي متطلبات الانسان التعليمية اللاحقة وعلى وجه الخصوص ما تضمنته استراتيجية التعليم الثانوي مما يؤكد الترابط الوثيق بين الإستراتيجيتين. وأشار رئيس الوزراء الى أن الحكومة تدرك مدى اهمية الموضوعات المعروضة على هذا اللقاء التقييمي المتمثلة في تقرير الإنجاز السنوي للعام 2008م، والرؤية والرسالة لتحديث وإعادة هيكلة الوزارة، ونتائج المسح التربوي لعام 2009/2008م لعينة من المحافظات، وما تحمله في طياتها من القضايا التفصيلية المتعددة، التي تتطلب الوقوف إزاءها بجدية ومسؤولية. وأشار الى أهمية الخروج برؤية متكاملة لمعالجة كافة الصعوبات والمشكلات التي تعترض عملية إعداد وتنفيذ خطة موحدة للوزارة يعمل الجميع في إطارها وتوظف أفضل الموارد والإمكانات المتاحة لتحقيق أهداف إستراتيجية تطوير التعليم الأساسي. وقال:" أن إعادة الهيكلة تعتبر من الموضوعات الحيوية والملحة وهناك الكثير من الأسباب والمبررات التي تجعل منها من الأولويات التي ينبغي أن تعمل الوزارة على إنجازها في أقرب وقت ممكن للقضاء على التضخم الهيكلي والازدواجية والتداخل في الاختصاصات وتحديد الأدوار والمسئوليات في مختلف المستويات الإدارية تمشياً مع نظام السلطة المحلية ومواكبة للمتغيرات والمستجدات التربوية". ونوه رئيس الوزراء بأهمية تقييم الاعمال وتشخيص سير الاداء بالارتكاز على العمل الجماعي بين الاطراف المعنية بهدف تفعيل استثمار الموارد المتاحة بكفاءة لتحقيق اهداف التعليم ..مجددا التأكيد على ضرورة تكريس هذا النهج المتميز في نشاط الوزارات والجهات الحكومية لما يمثله من اهمية في معالجة الاختلالات وتعزيز الايجابيات وزيادة فرص نجاحها في تنفيذ برامجها والاستفادة المثلى في الواقع العملي وبما يلبي التطلعات ويحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية. ونقل الدكتور مجور في كلمته تهاني وتبريكات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى كافة العاملين بالحقل التربوي بمناسبة احتفالات شعبنا بالعيد الوطني ال19 للجمهورية اليمنية 22 مايو. من جانبه اشار وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي ان الوزارة شيدت خلال العام الماضي الف و 234 مدرسة، ودربت 55 الف و 846معلم ومعلمة واداريين .. مبينا ان الوزارة استطاعت العام الماضي وبداية العام الحالي وضع رؤية لاعادة هيكلة الوزارة لتكون قادرة على القيام بواجباتها وتؤدي دورها في التخطيط والرقابة والاشراف .. منوها بدور الحكومة في دعم قطاع التعليم باعتباره من اهم ركائز التنمية وهو اساس التطور والتقدم . وقال الجوفي ان الملتقى التربوي للمراجعة السنوية لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم الاساسي يهدف الى تقييم البرامج والانشطة التي نفذت خلال العام الماضي مع الشركاء من الوزارات المعنية وممثلي الدول والمنظمات المانحة والاستفادة من نتائجها عند وضع الخطط المستقبلية للوزارة . وتطرق وزير التربية والتعليم الى الاشكاليات والمعوقات التي تعترض الوزارة منها عدم قدرة الوزارة على تعليم اللغة الانجليزية كمادة اساسية من الصف الرابع لنقص الامكانيات المادية، حيث تدرس حاليا كمادة تجريبية اختيارية في 47مدرسة في كل من امانة العاصمة ومحافظتي عدن وتعز . مبينا ان مجلس الوزراء في اجتماعه الاستثنائي السبت الماضي اكد على ضرورة تعليم اللغة الانجليزية باعتبارها احد المهارات الاساسية .. لافتا في نفس الوقت الى ان المناهج التعليمية تحتاج الى تطوير تستلهم المتغيرات العلمية والواقعية . ودعا الجوفي الى وضع آلية بين الوزارة والسلطة المحلية فيما يخص توظيف المعلمين وتوزيعهم على مختلف مدارس الجمهورية.. مشيدا بالتناغم بين وزارة التربية والتعليم وممثلي الدول والمنظمات المانحة في تنفيذ البرامج والانشطة التعليمية الهادفة الى تحسين مخرجات التعليم، وكذا التنسيق الواسع بين الوزارة ومكتب التربية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية . فيما اكدت منسقة المانحين سوزان آياري مواصلة الدول المانحة بقوة دعمها للتعليم في اليمن .. لافتة الى ان وزارة التربية والتعليم حققت خلال الاعوام الماضية نتائج ايجابية في مجال التعليم الاساسي على الرغم من الصعوبات التي واجهتها وفي مقدمتها الفجوة التمويلية لكثرة البرامج التعليمية . وتطرقت آياري الى دعم المانحين لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم الثانوي، وتشجيع التحاق الفتاة لهذا النوع من التعليم ، ودعت وزارات التعليم والعالي والفني الى تعزيز الجهود المشتركة فيما بينهم . وثمنت المسؤولة الدولية الجهود التي تقوم بها الحكومة اليمنية في تعزيزميزانية التعليم باعتبار التعليم هو اساس التنمية والتطوير لاي بلد كان. ويناقش 256 من قيادات وزارة التربية والتعليم ومدراء مكاتب التربية في المحافظات والمديريات والوزارات المعنية بالتعليم وممثلي الدول والمنظمات المانحة على مدى ثلاثة ايام تقرير الانجاز السنوي لمستوى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الاساسي للعام الماضي، ورؤية تحديث واعادة هيكلة وزارة التربية والتعليم. كما سيستعرض المشاركون نتائج المسح الاحصائي لعام 2008م/ 2009م في خمس محافظات ومقارنتها بنتائج المسح لعام 2007م/ 2008م وذلك بهدف تقويم مستوى تنفيذ الاستراتيجية للعام الماضي وتشخيص وتخليل مختلف آليات وضع الخطة السنوية للوزارة للعام الماضي وتنفيذها وتحديد جوانب القصور وتوسيع قاعدة المشاركة في تقييم مستوى التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم لخطط الوزارة مع شركاء التعليم من المانحين .