نظمت جامعة السوربون بالعاصمة الفرنسية باريس أمس يوما للدراسات الدولية بعنوان " أفق شرمه : تحولات الشبكات التجارية في المحيط الهندي بين القرن العاشر والقرن الثاني عشر ميلادية". وخلال برنامج هذا اليوم استعرضت عشر أوراق عمل علمية قدمها المشاركون تناولت موقع ميناء شرمه اليمني ذي الطابع الفريد و الذي ذكره المؤرخ المقدسي نحو 985م و المؤرخ الإدريسي نحو 1150م، ولم يتم اكتشاف هذا الموقع إلا في عام 1996 م خلال تنقيبات شهدها الساحل الجنوبي لليمن في منطقة حضرموت. وتناولت الأوراق الحفريات التي جرت في الموقع بين 2001 – 2005م، والتي بينت أن الميناء منذ تأسيسه في القرن العاشر الميلادي كان بمثابة مخزن واسع لتجارة الترانزيت آنذاك، وتم العثور على 80 مبنى كانت على مدى أكثر من قرن ونصف عبارة عن مخازن للبضائع التي كان يتم تبادلها بين الهند والخليج والساحل الإفريقي واليمن. وهدف اليوم الدولي للدراسات إلى ربط عدد من العوامل ذات العلاقة بالميناء وتسليط الضوء على تاريخ الشبكات التجارية لهذه المنطقة من المحيط الهندي. جاء هذا اليوم العالمي ضمن برنامج (أطلس الموانئ والطرق البحرية لإسلام القرون الوسطى)، برعاية من معمل إسلام القرون الوسطى ومركز دراسات العوالم الأفريقية وجامعة السوربون الأولى، وتحت المسؤولية العلمية لكل من الدكتوه أكسل روجول والدكتور ايريك فاليه.