أكد محافظ صعدة حسن محمد مناع استعداد قيادة المحافظة مناقشة كافة القضايا التي تسهم في إحلال السلام وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في لقاء موسع مع كافة المعنيين الذين يهمهم أمر مدينة ضحيان ومواطنيها . جاء ذلك خلال لقائه اليوم بفضيلة العلماء والأعيان في مدينة ضحيان، والذي ناقش اوضاع المدينة ودور العلماء والأعيان في التوعية ومساندة جهود إحلال السلام باعتبار ذلك واجب ديني ووطني يتحمل مسئولياته الجميع ، لتعزيز دعائم الأمن كونه شرط ساسي لتحقيق التنمية وإعادة الإعمار ولفت المحافظ إلى أن الدولة همها الأول والأخير هو تحقيق الأمن والسلام وخدمة المواطن . واشار المحافظ مناع إلى أهمية دور اصحاب الفضيلة العلماء وأعيان مدينة ضحيان في المساهمة في انجاح جهود احلال السلام الذي يعتبر مشروع ابناء المحافظة الأول في الوقت الراهن .. مبينا أن هذا المشروع اسس دعائمه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بإعلانه قرار وقف العمليات العسكرية وإحلال السلام وإعادة الإعمار وعفوه اكثر من مرة عن عناصر فتنة التخريب والتمرد وتعامله بحلم وحكمه ورحابة صدر من أجل احتواء الفتنة. وشدد محافظ صعدة على المسؤولية الملقاة على عاتق العلماء للتوعية والإرشاد وتحصين ابناء المجتمع ضد ثقافة العنف والتطرف وغرس القيم السامية والمبادئ العظيمة لديننا الإسلامي الحنيف التي تحث على الوسطية والإعتدال . واشار الى ضرورة تكاتف وتظافر جهود الجميع لاحلال السلام وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها ليستطيع المواطنون التحرك بكل حرية دون خوف من الأعمال التخريبية والإجرامية التي تتبناها عناصر خارجة عن القانون بقصد زعزعة الأمن والإستقرار واقلاق السكينة العامة . وأكد محافظ صعدة على ضرورة التزام عناصر التمرد بتنفيذ النقاط العشر الخاصة باحلال السلام وضرورة حظر أية مظاهر مسلحة أو اعمال تقطع بالطرقات أوأية أعمال مجرمة قانونا في الطرق بما في ذلك الطرق المؤدية من وإلى مدينة ضحيان.. ولفت المحافظ إلى أن عملية إعادة الإعمار وتسريع وتائر التنمية في ضحيان لن تبدأ إلا بإحلال السلام والعمل على إنهاء أية أعمال مخلة بالأمن . وقال " الإعمار والتنمية يحتاجان إلى ترسيخ الأمن والإستقرار وبدون ذلك يصعب تنفيذ مشاريع التنمية" .. مشيرا إلى أنه ينبغي على العلماء والأعيان في مدينة ضحيان التفاعل مع جهود إحلال السلام لضمان سرعة استفادة المدينة من مشاريع إعادة الإعمار وتلبية احتياجات سكانها من مختلف مشاريع التنمية . ولفت المحافظ الى انه بترسيخ دعائم الأمن وإحلال السلام سيتم إيصال المساعدات الغذائية لأبناء المدينة والشروع في عملية المسح للمناطق المتضررة من الفتنة تمهيدا لبدء اعادة الاعمار . من جانبهم اكد علماء واعيان مدينة ضحيان مساندتهم لجهود الدولة والسلطة المحلية بالمحافظة من اجل احلال السلام والأمن باعتبارهما شرطان اساسيان لاعادة الاعمار والتنمية . وأشاروا الى ان الجميع لهم حقوق وعليهم واجبات والسلام مطلب الجميع وهو مهم لإعادة الحياة إلى طبيعتها, فضلا عن كونه واجب وفريضة دينية وشرعية وعلى الجميع المساعدة والمساهمة في العمل على إحلاله ومنع اية اعمال تؤثر على السلم الإجتماعي بمختلف مناطق المحافظة وخاصة مدينة ضحيان . واكد العلماء والاعيان حرصهم على الإسهام في نشر ثقافة السلام ورفض كافة انواع المظاهر المسلحة والأعمال الإستفزازية التي تروع المواطنين الأمنين.. مطالبين بمضاعفة الجهود من اجل التعجيل بمساعدة المواطنين المتضررين وإعادة إعمار للمنازل والمرافق التي تضررت في ضحيان . وقالوا " نحن مع متطلبات السلام وحقن الدماء فالجميع اخوة مسلمين وابناء وطن واحد وامة واحدة وسنعمل على دعم جهود الدولة في احلال السلام واعادة الاعمار ومنع كل من يحاول الاخلال بالامن والسكنية العامة او التعرض لاي شخص اوموظف او العاملين بصندوق إعادة الإعمار. حضر اللقاء وكيل المحافظة المساعد عبد الغني هزاع وعضو المجلس المحلي بالمحافظة صالح شرمة ومدير عام مكتب الشباب والرياضة محمد قايد عبود .