جدد وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى بن يحيى المتوكل التاكيد على حرص الحكومة في إمداد وسائل الإعلام بالمعلومات بشفافية كاملة ترجمة لتوجهات الحكومة المحددة بهذا الخصوص في برنامجها العام والمستمد من البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية. ولفت الوزير المتوكل لدى حضوره اليوم بصنعاء الملتقى الأول للإعلام الاقتصادي الذي نظمه مركز اليمن للدراسات والاعلام بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة الى ضرورة عدم اقتصار دور الإعلام الاقتصادي على التغطية الموسمية والمعالجات غير المتعمقة للقضايا الاقتصادية، بل يجب أن يقوم بدوره كشريك في تحقيق التنمية.. مؤكدا أن الحرية التي تتمتع بها وسائل الإعلام في اليمن والمكفولة بموجب الدستور والقوانين النافذة والتي تؤكد على حرية الصحافة فيما تنشره وحريتها في استقاء المعلومات والأنباء، تتطلب بالمقابل وجود معايير وضوابط لضمان الشفافية والدقة في نقل الإخبار والمعلومات سواء المتعلقة بالقطاع العام او الخاص. وأوضح وزير الصناعة والتجارة ان توجه الحكومة نحو تنمية النشاط الاقتصادي وتحسين مناخ الاستثمار وما قطعته من اشواط متقدمة في هذا المجال، اضافة الى تطبيق برنامج الاصلاحات واعطاء القطاع الخاص الدور الريادي في قيادة العملية التنموية، يتطلب حضور فاعل للصحافة الاقتصادية المتخصصة القادرة على تقديم رسالة اعلامية هادفة تحقق البعد الاقتصادي والتنموي في سياستها الاعلامية.. معربا عن تطلعه في ان يسلط الملتقى الضوء على التحديات التي تواجه الصحافة الاقتصادية من خلال اوراق العمل المقدمة ، والخروج برؤية واضحة وحلول مناسبة للنهوض بالصحافة الاقتصادية وتطوير رسالتها لتواكب التطورات والحراك الاقتصادي القائم. من جانبه قال رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة خالد طه مصطفى "أن الغرفة التجارية بأمانة العاصمة أخذت المبادرة مع مركز اليمن للدراسات والإعلام الاقتصادي بتنظيم هذا الملتقى لتسليط الضوء على واقع الإعلام الاقتصادي وكشف مكامن الخلل فيه، والخروج بتوصيات تركز على الارتقاء بالأداء المهني للإعلام الاقتصادي بما يمكنه من القيام بدوره في خدمة الاقتصاد المحلي". وأشار إلى أن عقد هذا الملتقى يفتح المجال أمام الجميع للتحاور وتبادل الآراء ووجهات النظر في مجال الإعلام الاقتصادي .. وأضاف " من واجبنا المساهمة في الجانب التثقيفي ونشر الوعي حول أبعاد الإعلام الاقتصادي ومخرجاته خاصة في الوقت الراهن مع ما يشهده العالم من تداعيات للأزمة المالية العالمية وما يترتب على الإعلام الاقتصادي من دعم للمؤسسات المالية والاقتصادية المختلفة ولأفراد المجتمع من خلال تحليل الوضع الراهن بصورة منطقية". و لفت رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة إلى أن القطاع الخاص يدرك الجهود التي تبذلها الجهات الإعلامية المحلية المختلفة في نقل الخبر بصورة واضحة تتسم بالمصداقية بحيث تمثل الدعم لنا في مجال عملنا كجهات اقتصادية... مؤكداً حرص والتزام الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة والقطاع الخاص على القيام بواجباتها تجاه رفع المعايير المهنية وبذل كل ما بوسعها من أجل مساعدة ودعم القطاع الاقتصادي والقطاعات المساندة له وتعزيز الدور المشترك بين جميع القطاعات وفق مبدأ الشفافية والإفصاح. داعيا كافة المؤسسات الإعلامية إلى خلق علاقة تكاملية مع القطاع الخاص تقوم على الشفافية والمصداقية، والنقد البناء الذي يساعد الطرفين على السير قدما في طريق الشراكة المنشود. كما ألقى مدير عام مركز اليمن للدراسات والإعلام عبد الحميد المساجدي كلمة أشار فيها إلى أن تنظيم المركز لهذا لملتقى يأتي انطلاقاً من إيمان المركز بالدور الهام الذي يجب أن يقوم به الإعلام الاقتصادي في مجال دعم الاقتصاد الوطني ومساعدة القطاع الخاص على الاستثمار الأمثل والسير قدماً في دعم المشاريع التنموية في الجمهورية اليمنية، فضلا عن أهمية دوره في دعم التنمية من خلال نقل وتحليل الخبر من خلال مساحة من الحرية المسؤولة والمتزنة. وقال " إننا في مركز اليمن للدراسات والإعلام نحرص أن يكون هذا الملتقى بداية لجهود مستمرة في سبيل الارتقاء بمستوى الصحفيين و الإعلاميين خاصة في المجالين الاقتصادي والمالي". وشدد المساجدي على أهمية الإسراع في إستكمال ما تبقى لإنشاء رابطة للإعلام الاقتصادي لما يمثله ذلك من أهمية في توحيد الجهود المبذولة في سبيل الارتقاء بواقع الصحافة الاقتصادية وتحسين العلاقة بين الإعلام الاقتصادي والمؤسسات والوحدات الاقتصادية. داعيا مسئولي المؤسسات الإعلامية إلى مزيدا من الاهتمام بالإعلام الاقتصادي من خلال إنشاء أقسام مختصة بالإعلام الاقتصادي وإفراد مساحات خاصة ومنتظمة للتغطية الصحفية الاقتصادية. وثمن رئيس مركز اليمن للدراسات والإعلام إسهامات وزير الصناعة والتجارة لرعاية هذا الملتقى وكذا الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة، وجمعية الصناعيين اليمنيين .. كما ثمن الرعاية التي حظي بها الملتقى من قبل المؤسسة الاقتصادية اليمنية وبنك التسليف التعاوني الزراعي، والمستشفى السعودي الألماني.. أملا أن تنال مختلف المراكز الإعلامية المتخصصة المزيد من الرعاية والإهتمام من قبل القطاع الخاص بما يمكنها من القيام بأداء رسالتها على أكمل وجه . وكان الملتقى قد ناقش عددا من أرواق العمل شملت واقع الإعلام الاقتصادي في اليمن و تطوير الإعلام المتخصص والتدريب والتأهيل لكوادر الإعلام الاقتصادي ودور الإعلام في توجيه المستهلك ودور الصحافة الاقتصادية في التنمية وكذا العلاقة بين الإعلام والمؤسسات الاقتصادية والإعلام والصناعات المحلية.