تبدأ في صنعاء بعد غدا السبت أعمال مؤتمر رابطة الدول المطلة على المحيط لهندي بمشاركة وفود على مستوى وزاري تضم اقتصاديين واكاديميين ورجال اعمال من بلدان الرابطة ال 18. ومن المقرر أن تعقد خلال أعمال المؤتمر الذي يستمر من 20 25 يونيو الجاري اجتماعات لوزراء دول الرابطة وكبار الموظفين ومجموعة العمل الأكاديمية ومجموعة العمل التجارية والاستثمارية ومجموعة العمل التابعة لرجال الأعمال. ويبحث المؤتمرون التعاون التجاري والاقتصادي بين الدول الأعضاء وخطة عمل الرابطة للسنوات الأربع القادمة ومكافحة القرصنة ومناقشة إبرام اتفاقيات لتعزيز وحماية الاستثمارات في المنطقة وإنشاء مصائد الأسماك الإقليمية وشروط الحجر الصحي الحيوانية والنباتية والمنتجات الغذائية ومتطلبات التفتيش ومشاريع التنمية وتنشيط السياحة وتعزيز التجارة بين الدول الأعضاء..فضلا عن القضايا المدرجة على جدول اجتماعات رجال الأعمال ،خاصة ما يتعلق بتسهيل تحركاتهم بين الدول الأعضاء وفتح الأسواق التجارية وتسهيل نقل البضائع إلى البحث في دراسات حول التعاون التجاري والاقتصادي والتبادل الثقافي لطلاب الجامعات لدول الأعضاء وخطة العمل للرابطة للسنوات الأربع القادمة. وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية/سبأ/قال وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي ان انعقاد المؤتمر في ظل الضروف الحالية يعد هاما لدول المنطقة والدول المطلة على المحيط الهندي..مشيرا إلى أن الاجتماعات ستضم ممثلين عن الدول الأعضاء من شرق آسيا والهند وجنوب الجزيرة العربية واستراليا والتي تمثل مجموعة سكانية تصل إلى حوالي ملياري نسمة الأمر الذي يوفر لهذا التكتل إمكانيات كبيرة للتعاون الاقتصادي والاستثماري. وأكد الدكتور القربي ان مؤتمر صنعاء يسعى إلى تحقيق أهداف الرابطة في التعاون من أجل تحقيق النمو المستدام والتنمية المتوازنة في المنطقة وفي الدول الأعضاء وإيجاد أرضية مشتركة للتعاون الاقتصادي والإقليمي والتركيز على مجالات التعاون الاقتصادي التي من شأنها توفير أقصى الفرص لتطوير المصالح المشتركة وجني ثمار المنافع المتبادلة كما يسعى مؤتمر صنعاء إلى البحث في جهود الرابطة في جانب دراسة الإمكانيات والسبل لتحقيق التحرر التجاري بهدف زيادة وتنويع التجارة فيما بين الدول الأعضاء وتحديد مجالات التعاون الأخرى وتشجيع التفاعل الوثيق للتجارة والصناعة والمؤسسات الأكاديمية والدارسين وشعوب الدول الأعضاء دون تمييز او إخلال بالتزامات الدول الأعضاء في الاتفاقيات الإقليمية الأخرى. ويضاف إلى ذلك تقوية أواصر الحوار بين الدول الأعضاء في المحافل الدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك ودعم التعاون في مجال تنمية الموارد البشرية من خلال إقامة روابط وصلات أوثق فيما بين معاهد التدريب والجامعات وغيرها من المؤسسات المتخصصة في الدول الأعضاء. وأوضح وزير الخارجية إن ما يربط بين الدول الأعضاء هو المحيط الهندي بثرواته المتعددة السمكية أو الثروات المختلفة في جوف البحار ما يمثل أساسا لشراكة بين الدول الأعضاء يمكن أن تسهم سياسيا في حماية المحيط الهندي من الاستغلال غير المشروع لثرواته وتعزز العلاقة بين دول المحيط اقتصاديا واستثماريا وفي مختلف المجالات. ولفت إلى أن المؤتمر يولي اهتماما بالبحوث والدارسات التي تهدف إلى الاستفادة من الثروات المتوفرة في المحيط الهندي وحمايتها والبحث في كيفية إسهام الدول الأعضاء في خلق شراكة لاستغلال الثروات السمكية تستفيد منها دول المنطقة بدلا من أن تستغلها الدول الاخرى. وفي شأن ما يعول عليه اليمن من هذا المؤتمر ،أوضح القربي أن اليمن تأمل من خلال المؤتمر تطوير علاقاتها وشراكاتها مع دول الرابطة للاستفادة من الثروات وبخاصة السمكية بشكل أفضل مما هو عليه الآن وتفعيل دور دول الرابطة لما من شأنه تعزيز روابط الشراكة والتعاون بين الدول الأعضاء لخدمة مصالحها المشتركة. كما تأمل اليمن أن يساهم المؤتمر في جذب الشراكات والاستثمارات العالمية إلى اليمن والأهم من ذلك هو كيف يمكن لليمن وهي ترأس هذه الرابطة على مدى العام القادم أن توظف رئاستها لتطوير عمل الرابطة وتفعل دورها في خلق هذه الشراكة. وكان مجلس الوزراء شكل لجنة وطنية من وزارات مختلفة برئاسة وزارة الخارجية للتهيئة والإعداد لهذا المؤتمر ،حيث من المقرر أن يتم تسليم اليمن رئاسة الدورة المقبلة للرابطة لمدة عام.