تتصدر قضايا التعاون الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي والفني بجوانبها المختلفة أجندة اجتماعات الدورة العاشرة لرابطة الدول المطلة على المحيط الهندي التي تنطلق في صنعاء اليوم السبت بمشاركة ممثلين من الدول الأعضاء ال 18 في الرابطة وممثلين عن دول «شركاء الحوار في فعاليات يومية تستمر حتى الخميس المقبل». وتشمل أعمال الدورة سلسلة اجتماعات للجنة الفرعية لكبار الموظفين ، ومنتدى رجال الأعمال ، مجموعة التجارة والاستثمار (اللجنة الفرعية للجان الحكومية )، ولجنة إعداد التقارير وتختتم بالاجتماع الوزاري المقرر عقده الخميس القادم بمشاركة مسؤولين في وزارات الخارجية للدول الأعضاء في الرابطة. وأكد وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن أهمية اجتماعات الدورة العاشرة للرابطة برئاسة اليمن تكمن في أنها ستبحث في أشكال جديدة للتعاون الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي بين الدول المطلة على المحيط الهندي من شرق آسيا والهندوجنوب الجزيرة العربية واستراليا والتي تمثل مجموعة سكانية تصل إلى حوالي ملياري نسمة وتمتلك ثروات هائلة ما يمثل أساسا مهما للشراكة بين هذه الدول. ولفت الدكتور القربي إلى أن اليمن حرص خلال ترؤسه للرابطة لهذا العام على البحث في كافة السبل والآليات الرامية إلى تحقيق أهداف الرابطة في تطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري بما يساهم في تحقيق النمو المستدام والتنمية في الدول الأعضاء وبما يؤدي إلى إتاحة فرص كبيرة للدول الأعضاء لتطوير المصالح المشتركة وتنمية المنافع المتبادلة في المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية والتكنولوجية والعلمية . وقال الوزير: إن جميع الدول الأعضاء في الرابطة تأمل في أن تخرج هذه المؤتمرات بصيغ تعاون متطورة تنقل الدول الأعضاء إلى علاقات شراكة متقدمة تخدم مصالحها المشتركة , مشيراً إلى أن اليمن سعت إلى توظيف ترؤسها للرابطة هذا العام من أجل الوصول إلى هذه الشراكة . فيما أوضح رئيس دائرة المنظمات والمؤتمرات الدولية بوزارة الخارجية السفير عبدالإله حجر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن جدول أعمال الاجتماعات تضمن العديد من القضايا الحيوية المطروحة من الدول الأعضاء ومن أهمها البحث في إنشاء مجلس للنقل البحري للدول الرابطة ومناقشة الدراسة المقدمة من سلطنة عمان بشأن فرص السياحة بين الدول الأعضاء وكذلك البحث في تفعيل مركز الأسماك ومركز العلوم والتكنولوجيا التابعين لدول الرابطة في سلطنة عمانوإيران . وأضاف: «ستكرس الاجتماعات أيضا للبحث في قضايا التنسيق بين الدول الأعضاء فيما يخص مكافحة الأوبئة الزراعية البشرية والبحث في اتفاقية الأفضلية التجارية ، والقضايا المتصلة بتنشيط وتفعيل السياحة والاستثمار بين الدول الأعضاء وتعزيز العلاقات بين رجال الأعمال والغرف التجارية والصناعية في الدول الأعضاء». ولفت السفير حجر أن أهمية الاجتماعات التي تحتضنها صنعاء في هذه الدورة تكمن في أنها ستناقش مشروع التعديلات المقترحة على ميثاق الرابطة المعد من قبل اللجنة الفرعية لكبار الموظفين برئاسة اليمن لإقرارها والبحث في اللائحة الداخلية ونظام الإجراءات المتعلقة بأعمال الرابطة والنظم المالية والإدارية . وسيبحث المشاركون في الاجتماعات في قضايا التعاون العلمي والتكنولوجي والفني والبيئي والتبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات بين الدول الأعضاء وحمايتها وتبادل المعلومات الاقتصادية بين رجال الأعمال فضلا عن قضايا الأفضلية التجارية والمشاريع السياحية والنقل البحري . كما سيبحث المشاركون في قضايا مكافحة القرصنة في خليج عدن والتعاون في مجال الثروة السمكية والقضايا المتصلة بالحجر الصحي والحيواني والنباتي والمنتجات الغذائية فضلا عن مشاريع التنمية وتنشيط السياحة وتعزيز التجارة بين الدول الأعضاء ، والتعاون والتواصل بين رجال الأعمال وتسهيل حركتهم بين الدول الأعضاء والتبادل الثقافي لطلاب الجامعات للدول الأعضاء، وخطة عمل الرابطة للسنوات الأربع القادمة. ومن المقرر أن ترفع نتائج هذه الاجتماعات في تقرير إلى اجتماع كبار الموظفين إلى وزارات خارجية الدول الأعضاء لمناقشتها وإقرارها بصورتها النهائية تمهيداً لرفعها إلى الاجتماع الوزاري لإقرار قراراتها وتوصياتها. وكانت الأيام الماضية شهدت سلسلة اجتماعات تمهيدية برئاسة وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي والدكتور يحيى المتوكل وزير الصناعة شارك فيها الدكتور أحمد أمين بن مبارك رئيس قسم الدراسات العليا بجامعة صنعاء ورئيس مجموعة الأكاديميين في الرابطة ، السفير عبدالإله حجر رئيس دائرة المنظمات والمؤتمرات الدولية بوزارة الخارجية ومحمد عبده سعيد رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية وعبد الوهاب ثابت نائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية بصنعاء وعدد من رجال الاعمال. وتأسست رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي العام 1997 وتضم في عضويتها 18 دولة من الدول المطلة على المحيط الهندي ويشارك في اجتماعاتها بصفة مراقب أربع دول أطلق عليها اسم «شركاء في الحوار» هي: مصر ، فرنسا ، اليابان ، المملكة المتحدة إلى جانب منظمة المحيط الهندي للسياحة. والرابطة لها طابع خاص لأنها تضم كل الدول المطلة على المحيط الهندي بما فيها الدول العربية كالإمارات واليمن وسلطنة عمان، والدول الأخرى هي استراليا، ماليزيا، اندونيسيا، مدغشقر، بنجلادش، موريشيوس،موزنبيق، تنزانيا، الهند، إيران، جنوب افريقيا، سنغافورة، سيرلانكا، تايلاند، كينيا. وليس للرابطة أية اتجاهات سياسية أو مواقف تجاه الأحداث الدولية والإقليمية وتكمن أهدافها الأساسية في تسهيل التجارة وإزالة كل المعوقات التجارية بين دول الرابطة وتعزيز التعاون من أجل تحقيق النمو المستدام والتنمية المتوازنة في المنطقة وفي الدول الأعضاء وإيجاد أرضية مشتركة للتعاون الاقتصادي والإقليمي والتركيز على مجالات التعاون الاقتصادي التي من شأنها توفير أقصى الفرص لتطوير المصالح المشتركة وجني ثمار المنافع المتبادلة. وتسعى الرابطة كذلك إلى دراسة الإمكانيات والسبل الرامية إلى تحقيق التحرر التجاري بهدف زيادة وتنويع التجارة فيما بين الدول الأعضاء وتحديد مجالات التعاون الأخرى وتشجيع التفاعل الوثيق للتجارة والصناعة والمؤسسات الأكاديمية والدارسين وشعوب الدول الأعضاء دون تمييز ودون الإخلال بالتزامات الدول الأعضاء في الاتفاقيات الإقليمية الأخرى. كما تسعى إلى تقوية أواصر الحوار بين الدول الأعضاء في المحافل الدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك ودعم التعاون في مجال تنمية الموارد البشرية من خلال إقامة روابط وصلات أوثق فيما بين معاهد التدريب والجامعات وغيرها من المؤسسات المتخصصة في الدول الأعضاء.