بدأت في منطقة مناخة بمديرية حرز محافظة صنعاء اليوم الخميس المرحلة الاولى من عملية إقتلاع أشجار القات في حقول المزارعين واستبدالها بأشجار اللوز والبن ذات الجدوى الاقتصادية والقيمة الغذائية . وتهدف هذه الخطوة الى تقليص مساحة زراعة القات في اليمن والحد من استنزافه الجائر لمخزون المياه الجوفية على حساب زراعة المحاصيل الغذائية المختلفة اللآزمة لتحقيق الأمن الغذائي . ونوه وزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي خلال تدشين العملية اليوم بأهمية التوسع في زراعة المحاصيل الغذائية وبما يسهم في تقليص زراعة القات والحد من إنتشارها واستنزافها لكميات هائلة من المياه اللازمة لري المحاصيل الغذائية . وأشار الحوشبي الى حرص الوزارة على تقديم الدعم للمزارعين وتشجيعهم في هذا المجال من خلال توفير شبكات الري الحديثة وشتلات اللوزيات والبن وبأسعار رمزية... مؤكدا ان اقتلاع شجرة القات يأتي في اطار توجيهات فخامة رئيس الجمهورية الهادفة الى التوسع في زراعة المحاصيل النقدية والإستفادة منها في الأمن الغذائي وكذا الحد من انتشار زراعته . من جانبه أكد وكيل محافظة صنعاء فارس الكهالي استعداد قيادة المحافظة لتذليل كافة الصعوبات في سبيل تشجيع زراعة أشجار اللوز والبن وكذا المحاصيل الزراعية الأخرى وبما يسهم في تعزيز دور قطاع الزراعة في المحافظة وتفعيل دوره في تحقيق الأمن الغذائي . ودعا الكهالي المزارعين الى التوجه صوب زراعة المحصولين والإستفادة من عائداتهما في تحسين ظروفهم المعيشية، الى جانب الإستفادة من كميات المياه التي سيتم توفيرها واستمراريتها لري المحاصيل الغذائية المختلفة .. منوها بأنه سيتم نقل هذه التجربة وتعميمها على جميع مديريات المحافظة . بدوره أشار مسؤول قطاع المياه والبيئة والتنمية الريفية في البنك الدولي ناجي أبو حاتم, الى إن زراعة القات باتت تهدد زراعة المحاصيل الغذائية من خلال استنزاف كميات هائلة من المياه الجوفية . ونوه أبوحاتم بتوجهات اليمن في مجال اقتلاع أشجار القات والحد من زراعته، الى جانب تشجيع زراعة المحاصيل الغذائية خاصة النقدية . وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أوضح مدير عام الوحدة الحقلية الشمالية لمحافظات عمران، صنعاء، المحويت بمشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة المهندس عبدالعزيز الذبحاني، أن المشروع يقوم بإستعمال خزانات لحصاد مياه الأمطار لغرض ري المحاصيل الزراعية كري تكميلي . واعتبر الذبحاني ان الري التكميلي وحصاد المياه عاملان مهمان ومتلازمان لزيادة انتاجية المحاصيل الغذائية، ودورهما في توفير الأمن المائي اللازم لري المحاصيل الغذائية المختلفة والهامة للأمن الغذائي . واشار الذبحاني الى أهمية مشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة الذي تعول عليه اليمن في مواجهة مشكلة المياه، واستراتيجيته في تنفيذ شبكات الري والإرشاد والتوعية المائية لشريحة واسعة من المزارعين، فضلا عن أنشطة المشروع في تقنين وترشيد استخدامات المياه في ري المحاصيل الزراعية المختلفة في كافة محافظات الجمهورية .