أعربت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية المقالة، عن استغرابها لدعوة منظمة الصليب الأحمر الدولية، حركة /حماس/ للسماح للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الأسير بالاتصال المنتظم بعائلته. وقالت الوزارة في بيان صحفي اليوم الجمعة: إنه في الوقت الذي يطالب فيه الصليب الأحمر الدولي بهذا المطلب، يقف عاجزاً عن إعادة برنامج الزيارات لأسرى قطاع غزة في السجون الإسرائيلية الذين حرموا من زيارة عائلاتهم بشكل متواصل منذ أكثر من عامين. وأضاف البيان: كذلك لم يستطع الصليب الأحمر نقل رسائل من أهالي الأسرى الفلسطينيين من القطاع إلى أبنائهم داخل سجون الاحتلال. وتساءلت الوزارة في بيانها: هل دان الصليب الأحمر الاحتلال الإسرائيلي على خروقاته اليومية للقانون الدولي بحق الأسرى الفلسطينيين، وحرمانهم من كافة حقوقهم الإنسانية التي نصت عليها أقل المعاهدات الدولية إنصافاً، حتى وصل الأمر إلى حرمان الأسرى المرضى من العلاج اللازم للشفاء، وتركهم يموتون ببطء بفعل الإهمال الطبي!. واستنكرت الوزارة سعي المؤسسات الدولية للاطمئنان على أسير إسرائيلي واحد لدى الفلسطينيين، ومطالبة السماح بزيارته وإرسال الرسائل له، ومعرفة إن كان حياً أو ميتاً، في الوقت الذي لا يعنيهم السؤال عن أوضاع 11 ألف أسير فلسطيني ترتكب بحقهم كافة الجرائم المحرمة دولياً. ودعت الوزارة في الحكومة المقالة، المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية إلى وقف سياسة الكيل بمكيالين، وطالبت حركة /حماس/ بعدم تلبيه أي مطالب تخص شاليط دون مقابل، أقلها تحسين شروط حياة الأسرى الفلسطينيين، والتخفيف من الانتهاكات التي يتعرضون لها.