حذرت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، من ارتفاع معدلات الفقر في القطاع والتي قفزت إلى 80 في المائة، وذلك بعد أن ارتفع مستوى البطالة إلى 60 في المائة . وأوضح تقرير أصدرته اللجنة، أن كافة المرافق الاقتصادية الإنتاجية الصناعية منها والزراعية والخدمية، تعطلت بسبب توقف حركة الواردات والصادرات جراء الحصار المفروض منذ سنتين. ولفتت اللجنة إلى أن الحصار أدى إلى وفاة 343 فلسطينياًً جراء منع سفر الحالات المرضية الخطيرة للخارج، ونقص المعدات الطبية والأدوية . وأكد التقرير أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعرقل وصول معظم الإمدادات من السلع والاحتياجات للسكان، ولا تسمح سوى بمرور بعض الشاحنات المحملة بالمستلزمات الأساسية، من دون أي تغيير في النوعية أو حتى الكمية . في اتجاه آخر أعربت وزارة شئون الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية المقالة، عن استغرابها لدعوة منظمة الصليب الأحمر الدولية، حركة «حماس» للسماح للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الأسير بالاتصال المنتظم بعائلته. وقالت الوزارة في بيان صحفي أمس الجمعة: إنه في الوقت الذي يطالب فيه الصليب الأحمر الدولي بهذا المطلب، يقف عاجزاً عن إعادة برنامج الزيارات لأسرى قطاع غزة في السجون الإسرائيلية الذين حرموا من زيارة عائلاتهم بشكل متواصل منذ أكثر من عامين . وأضاف البيان: كذلك لم يستطع الصليب الأحمر نقل رسائل من أهالي الأسرى الفلسطينيين من القطاع إلى أبنائهم داخل سجون الاحتلال .وتساءلت الوزارة في بيانها، هل دان الصليب الأحمر الاحتلال الإسرائيلي على خروقاته اليومية للقانون الدولي بحق الأسرى الفلسطينيين وحرمانهم من كافة حقوقهم الإنسانية التي نصت عليها أقل المعاهدات الدولية إنصافاً، حتى وصل الأمر إلى حرمان الأسرى المرضى من العلاج اللازم للشفاء، وتركهم يموتون ببطء بفعل الإهمال الطبي ! . واستنكرت الوزارة سعي المؤسسات الدولية للاطمئنان على أسير إسرائيلي واحد لدى الفلسطينيين، ومطالبة السماح بزيارته وإرسال الرسائل له، ومعرفة إن كان حياً أو ميتاً، في الوقت الذي لا يعنيهم السؤال عن أوضاع 11 ألف أسير فلسطيني ترتكب بحقهم كافة الجرائم المحرمة دولياً. ودعت الوزارة في الحكومة المقالة، المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية إلى وقف سياسة الكيل بمكيالين، وطالبت حركة «حماس» بعدم تلبية أي مطالب تخص شاليط دون مقابل، أقلها تحسين شروط حياة الأسرى الفلسطينيين، والتخفيف من الانتهاكات التي يتعرضون لها . من جانب آخر أضرم مستوطنون يهود النار أمس الجمعة في أراض زراعية فلسطينية في الخليل جنوبالضفة الغربية. ونقل عن مصادر أمنية فلسطينية قولها: إن مستوطنين من مستوطنة «بيت عين» المقامة على أراضي بلدة «بيت أمر» شمال الخليل، أضرموا النيران في حقول القمح ما أدى إلى احتراق عشرات الدونمات الزراعية منها . . وأضافت المصادر : إن النيران أتت أيضاً على حقول الزيتون واللوزيات".. وكان مستوطنون متطرفون أقدموا قبل أسبوعين على إضرام النار في حقول زراعية شمال شرق الخليل . ويواصل المستوطنون المتطرفون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مختلف مناطق الضفة الغربية ويقومون بقطع الشوارع الرئيسة بين المدن وإلقاء الحجارة على السيارات المارة.