حذرت "الهيئة الإسلامية المسيحية" في مدينة القدسالمحتلة من مشاريع الاغتصاب الجديدة التي بدأت تعرض تفاصيلها وسائل الإعلام الصهيونية بخصوص مدينة القدس. وقال الدكتور حسن خاطر الأمين العام للهيئة، في مؤتمر صحافي برام الله، عصر أمس (الأحد)، إن الإعلانات والمصادقات الحكومية التي بدأت للشروع في بناء 5800 وحدة في عدد من "مستوطنات" القدس، والتي تقدر طاقتها الاستيعابية بأكثر من 50 ألف "مستوطن" تعد بداية خطيرة للشروع في ترجمة خطاب نتنياهو على الأرض". وأشار خاطر إلى أن تأكيد نتنياهو أن القدس الموحدة ستبقى هي عاصمة الدولة اليهودية، يعني، وفق جميع التحليلات، إعلان حرب شاملة على المدينة المقدسة، وبناء مزيد من المغتصبات وإحكام عزل المدينة، والعمل بكل الوسائل لتهجير أهلها الشرعيين، وهدم بيوتهم وأحيائها العربية. وقال: إننا ضمن هذا الإطار نفهم أن هجمة الاحتلال في هدم حيَّي البستان والشيخ جراح وباقي الأحياء المقدسية المهددة، بمثابة هجمة على الوجود العربي في المدينة، ومحاولة كبيرة وخطيرة لمحو المقدسيين من حاضر المدينة ومستقبلها. وأكد خاطر أن السياسة الصهيونية التي يقودها نتنياهو تجاه القدس تقوم على أساس سياسة "يهود أكثر عرب أقل"، ما يعني مزيدًا من الاغتصاب، وهدم البيوت والأحياء العربية، وعزل القدس، وفرض جميع مظاهر السيادة الصهيونية عليها. وأشار خاطر إلى أن مشاريع تقسيم المسجد الأقصى مع الاحتلال تندرج ضمن هذه السياسة التي تسعى في نهاية المطاف إلى تهويد كل شيء في مدينة القدس، وعلى رأس ذلك كله المقدسات الإسلامية والمسيحية. وناشد خاطر، باسم مجلس رؤساء "الهيئة الإسلامية المسيحية"، وباسم أبناء القدس من مسلمين ومسيحيين، الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي التحرك العاجل من أجل إنقاذ المدينة المقدسة من مخططات التهويد المتتالية ومشاريعها، مؤكدًا أن المدينة المقدسة لم تعد تحتمل مزيدًا من الوقت ومزيدًا من الصمت في ظل مواصلة هذه الهجمة الواسعة والمفتوحة على كل شيء عربي فيها.