اختتمت اليوم بصنعاء أعمال الدورة الاعتيادية الثانية للهيئة المركزية لحزب رابطة أبناء اليمن "رأي" التي استمرت ثلاثة أيام برئاسة رئيس الحزب عبدالرحمن علي الجفري. وأوضح البيان الختامي الصادر عن أعمال الدورة أن الدورة ناقشت مضامين تقرير أمين عام الحزب بالإضافة إلى تقييم حركة ونشاط ومواقف حزب الرابطة خلال الأشهر الستة الماضية، ومناقشة الخطوط العامة لنشاط وحركة ومواقف الحزب للأشهر الستة القادمة, فضلا عن مناقشة القضايا والمستجدات على الساحة المحلية وتحديد مواقف الحزب تجاهها. وأكد المشاركون في الدورة انفتاح حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) وحرصه على تعزيز قنوات التواصل والحوار الايجابي مع كافة أطراف المنظومة السياسية في بلادنا ودعوته للجميع إلى حوار وطني شامل لا يستثني أحد لوضع الحلول والمعالجات والإصلاحات الوطنية الجذرية والعميقة الشاملة التي تعبر بالوطن إلى رحاب الانطلاقة النهضوية الشاملة. ولفت البيان إلى أن أعضاء الهيئة المركزية للحزب أكدوا على مضامين المبادرة الوطنية التي أعلنها حزب الرابطة في الثامن من يونيو الماضي، والتي انطوت على ما اعتبروه مخارج علمية وعملية مدروسة، للعبور الأمن بالوطن وتجاوز التحديات والمخاطر المحدقة به. معتبرين هذه المبادرة المدخل لبناء الدولة اليمنية الحديثة، والمخرج من أية أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية وتحول دون الانزلاق إلى مهاوي العنف والتشظي والصراع والمساس بالثوابت الوطنية. وأهاب أعضاء الهيئة المركزية في البيان بكافة قيادات الحزب وكوادره وأعضاءه، حشد الطاقات ومضاعفة الجهود في مضمار التفعيل الخلاق لمضامين المبادرة الرابطية بصفتها المنطلق الأسلم والأمثل لتجاوز التحديات في الوطن ولضمان استمرار النماء والاستقرار والاندماج والوئام والانبعاث الحضاري، والعمل الفاعل والمؤثر مع كافة أبناء وطننا بمختلف أطيافهم السياسية والفكرية لجعل هذه المبادرة مشروعا وطنيا جامعا لكل الحريصين على استقرار البلاد ونمائها وترسيخ وحدتها على أسس التوازن والشراكة واللامركزية والتنمية الشاملة المستدامة. ودعا أعضاء الهيئة المركزية لحزب الرابطة جميع الفعاليات السياسية والمجتمعية للتفاعل الجاد والبناء مع محددات المبادرة والمشاركة في إثرائها وصولا إلى تجسيدها فعليا. وأعلن أعضاء الهيئة المركزية لحزب رابطة أبناء اليمن "رأي" عن إدانة الحزب وتنديده بما جرى ويجري من ممارسات للعنف... في بعض مناطق المحافظات الجنوبية والشرقية. مستنكرين كل الممارسات التمزيقية التي تضرم سعير الكراهية والأحقاد والضغائن بين أبناء الوطن الواحد. وحذروا في ذات الوقت من مغبة جدار الكراهية المتطاول الذي أنتجته الممارسات التمزيقية الهدامة الأمر الذي يهدد البلاد بالانزلاق إلى جحيم الفتن والمحن. وشددوا على ضرورة تحرك كافة العقلاء لوضع حد قاطع لكل مولدات التباغض والتنافر وكل محفزات النزعات والنعرات المقيتة الجهوية والطائفية والمناطقية المدمرة. مثمنين مواقف الأشقاء والأصدقاء الداعمة لوطننا اليمني. وتطرق البيان إلى تطورات الأوضاع في بعض مناطق محافظة صعدة. معبرا عن قلق أعضاء الهيئة المركزية لحزب الرابطة من تصاعد النذر بتجدد اشتعال الفتنة في تلك المناطق. داعيين في هذا الصدد إلى العمل الجاد على معالجة ماجرى ويجري فيها من خلال تحكيم العقل وإيجاد الحلول الجذرية المانعة لكل عوامل التأزم والعنف في سياق ماوصفه البيان ب"معالجة وطنية شاملة ". وبشأن مواقف الحزب تجاه التطورات والمستجدات على الساحات العربية والإقليمية والدولية. أوضح البيان الختامي أن أعضاء الهيئة رحبوا بمضامين الخطابين التاريخيين لرئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية باراك اوباما، اللذان وجههما للعالم الإسلامي من تركيا ومصر. آملين استيعاب الإدارة الأمريكية لمضامين ومفاهيم الدين الإسلامي الحنيف المعتدل النابذ للعنف الباني لحضارة إنسانية في أرقى صورها وتجلياتها. ودعوا لحل مجمل المظالم التي يرزح تحت نيرها أشقاؤنا في فلسطينالمحتلة, مرحبين بكل ما من شأنه فتح الآفاق لتعايش الحضارات والثقافات.