أظهرت نتائج فرز اصوات الناخبين الموريتانيين الاولية اليوم الاحد تقدم قائد انقلاب السادس من شهر اغسطس العام الماضي في موريتانيا الجنرال محمد ولد عبد العزيز على منافسيه في الانتخابات الرئاسية . واعلنت اللجنة الانتخابية ان الجنرال محمد ولد عبد العزيز حصل على 3ر52% من الاصوات الناخبين التي جرى فرز 80% منها. ويعني ذلك ان ولد عبدالعزيز في طريقه الى الفوز بالانتخابات الرئاسية من دورتها الاولى. وفي حال تاكدت هذه النتائج فان ولد عبدالعزيز سيفوز من الجولة الاولى رغم ارتفاع عدد المرشحين (تسعة في المجموع) في هذا الاقتراع الحاسم الذي من شانه ان يضع حدا للازمة الناجمة عن الانقلاب. وقد خرج انصار قائد المجلس العسكري السابق الذي استقال في ابريل ليترشح الى الانتخابات، ليل السبت الاحد الى شوارع نواكشوط يحتفلون مسبقا بفوزه. وافادت النتائج الجزئية ان رئيس الجمعية الوطنية ومرشح الجبهة المعارضة للانقلاب مسعود ولد بلخير حل في المرتبة الثانية بفارق كبير بعد ان حصل على 72ر16% من الاصوات يليه رئيس اكبر احزاب المعارضة احمد ولد داداه بنسبة 86ر13% من الاصوات. في حين حل في المرتبة الرابعة المرشح ابراهيم سار الذي ينتمي الى اقلية السود الموريتانيين بحصوله على نسبة 01ر5%. وحصل المرشح الاسلامي المعتدل جميل ولد منصور الذي ترشح للمرة الاولى على 57ر4 % من الاصوات متقدما على الرئيس السابق للمجلس العسكري (2007-2007) العقيد اعل ولد محمد فال الذي حصل على (79ر3%) الذي اعاد السلطة للمدنيين في عملية انتقالية اعتبرت نموذجية. وندد ابرز اربعة مرشحين معارضين صباح الاحد امام الصحافيين بما وصفوه ب"مهزلة انتخابية تحاول اضفاء الشرعية على انقلاب" السادس من اب/اغسطس 2008. وكان ولد بلخير يتحدث باسم ثلاثة مرشحين اخرين هم احمد ولد داداه مرشح اكب السابق والمرشح المستقل. واصدر المرشحون الاربعة بيانا اعلنوا فيه رفضهم "النتائج المعدة سلفا" لاقتراع السبت ودعوا المجتمع الدولي الى التعجيل بتحقيق مستقل حول المخالفات التي قالوا انهم لاحظوها. وطلبوا من "الجهات المعنية" مثل المجلس الدستوري ووزارة الداخلية عدم المصادقة على النتائج ودعوا الشعب الموريتاني "الى التعبئة لافشال الانقلاب الانتخابي". واتهم المرشحون الجنرال عبد العزيز بعملية غش مكثفة تشمل "التلاعب باللوائح الانتخابية" و"الفساد الشامل" واستخدام وثائق انتخابية مزورة. وفي نفس الوقت تقريبا توجه القائد السابق للمجلس العسكري الذي نفذ اتقلاب السادس من اغسطس الى مقر حملته حيث هنأ فريقه ووعد "بتطبيق صارم" لبرنامجه الانتخابي, حيث اعلن مسؤول حملته الانتخابية شيخنا ولد ني". وفي تصريحاته للصحفيين يوم امس عق ادلائه بصوته قال ولد عبدالعزيز "سيكون انتصار لموريتانيا قاطبة والشعب الموريتاني. سيكون انتصار التغيير لموريتانيا الازدهار والجديرة باستقلالها". وسبق لرئيس الفريق العسكري الحاكم في موريتانيا ان كرر مرارا خلال حملته الانتخابية انه على يقين من الفوز في الجولة الاولى لهذه الانتخابات التي بلغت نسبة المشاركة فيها 46ر61% . سبأ وكالات