حذرت جامعة الدول العربية من سياسة الاحتلال الاسرائيلية الهادفة الى ايجاد واقع جديد على الأرض, من شأنه تغيير معالم وهوية القدس خاصة المعالم الاسلامية والمسيحية. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي فى تصريحاته للصحفيين اليوم الاثنين فى القاهره ان الجامعة ستتواصل مع منظمة المؤتمر الاسلامى وغيرها من المنظمات الاقليمية والدولية من أجل التنسيق لتحرك مشترك تجاه ما يجري فى القدس. ونبه السفير بن حلى الى استمرار المحاولات الاسرائيلية للالتفاف على ما طرحه الرئيس الأميركى باراك أوباما خلال خطابه للعالم الإسلامى بشأن وقف الاستيطان الاسرائيلى بالقدس والضفة الغربية تمهيدا للتوصل الى تسوية عادلة وشاملة بين الجانبين الاسرائيلى والفلسطينى. ودعا بن حلي الادارة الأميركية الى تجسيد هذه الأطروحات التى تضمنها خطاب الرئيس أوباما الذى وجهه للعالم العربى والاسلامى من القاهرة مؤخرا خاصة ما يتعلق بقضايا منطقة الشرق الأوسط من خلال وضع خطة عملية وبرنامج زمنى لعملية السلام... مطالبا واشنطن بالضغط على الجانب الاسرائيلى. وشدد بن حلى على ضرورة تحريك الرأى العام العالمى وتوعيته بأن ما تقوم به اسرائيل مخالف للقوانين والقرارات الدولية وأنه لابد من وقف خطة اسرائيل لتغيير المعالم الديموجرافية ووقف جميع سياستها الاستيطانية المخالفة لأى توجه لعملية السلام, لافتا الى مساعي الجامعة العربية المتواصلة في هذا الصدد مع كافة الأطراف العربية والاسلامية والدولية. واشار الى وجود ثقة بأن الادارة الأميركية الجديدة ستغير من سياستها السابقة وتصلح الكثير من الأخطاء التى وقعت فيها الادارة السابقة برئاسة جورج بوش خاصة تجاه القضية الفلسطينية وقضايا المنطقة بشكل عام. واكد أن هناك تحركات عربية ومشاورات أكدت عليها اجتماعات وزراء خارجية دول لجنة مبادرة السلام العربية والرباعية الدولية على هامش اجتماعات قمة الثمانى التي عقدت بايطاليا مؤخرا وتم التأكيد فيها على الرد العربى على طرح أوباما. سبأ وكالات