عقدت اليوم بصنعاء ورشة عمل استعراضية لنتائج دراسة المعارف والمعتقدات والممارسات لختان الإناث بمحافظات عدن والحديدة والمهرة، نظمتها جمعية الاصلاح الاجتماعي الخيرية بالتعاون مع منظمة اليونيسيف . وفي الورشة أشار أمين عام الجمعية الدكتور عبدالمجيد فرحان الى أهمية الورشة للتعرف على نتائج الدراسة التي استمرت 6 أشهر ومدى استجابة المواطنين وتفاعلهم مع الباحثين عن هذه الظاهرة الاجتماعية السلبية .. منوها بالجهود التي بذلها الباحثون في الوصول الى نتائج ميدانية سليمة عن طريق البحث لعينة من فئات المجتمع بالمحافظات التي شملها البحث عن حجم الظاهرة الفعلي ومعرفة الناس عن أضرارها . من جانبها أشارت نائب ممثل منظمة اليونسيف بصنعاء / آن ماري فونسيكا الى أن ممارسة ختان الإناث في اليمن لا تزال مستمرة عبر الأجيال في مناطق محدودة نتيجة للعادات الاجتماعية والثقافية المتوارثة.. مشيدة بالجهود التي تبذلها الحكومة والجمعيات غير الحكومية للحد من ظاهرة ختان الإناث وتوعية المجتمع بمخاطرها ونوهت إلى ماتضمنته تلك الجهود، وفي مقدمتها ما يتعلق باعداد مسودة اولى للخطة الوطنية للتخلي عن هذه الظاهرة وتشكيل المجموعة المحورية لمتابعة تنفيذ مستوى الانجاز لبنودها وأنشطة الدعم والمناصرة التي نفذتها وزارتا الصحة والأوقاف والارشاد بدعم من المجلس الأعلى للأمومة والطفولة على مستوى المجتمعات المحلية في بعض المحافظات . عقب ذلك استعرض الباحثان الدكتور يحيى رجاء والدكتور عصام الدين الحسين نتائج الدراسة الميدانية ومدى تفاعل عينة البحث مع الدراسة والصعوبات التي واجهتهما . وأوضحا أن 38 بالمئة من الامهات ليس لديهم معارف حول ظاهرة ختان الإناث بالإضافة إلى 6 ر 48 بالمئة من الممارسين يفتقدون هذه المعارف، والمراهقين بنسبة 8 ر51 بالمئة . وبينت الدراسة أن 9 ر 86 بالمئة من افراد العينة المبحوثة لفئة المراهقين أكدوا معارضتهم ختان بناتهم في المستقبل . وبحسب الدراسة فأن إجمالي نسبة الممارسة في 11 مديرية لدى الأمهات والبنات والبنات الأصغر سنا هي 5 ر 76 بالمئة و 5 ر 54 بالمئة و 5 ر48 بالمئة على التوالي ويظهر ذلك تقدم في عملية التخلي عن الظاهرة . وأشارت الدراسة الى أن عملية ختان الإناث يتم في البيوت بنسبة 3 ر 83 بالمئة من قبل الحلاقين يليهم القابلات التقليديات ..وخلصت الدراسة إلى ان 6 ر 88 بالمئة من الممارسين لهذه الظاهرة أمييون .