حذرت حركتا حماس والجهاد الإسلامي من نوايا إسرائيل نحو قطاع غزة بعد سلسلة الغارات الجوية التي شنها طيرانها الحربي على الحدود الفلسطينية المصرية جنوب مدينة رفح فجر اليوم، وحملتا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن كافة التداعيات المترتبة على هذه الغارات. وقال بيان لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: إن هذا التصعيد العدواني الخطير يكشف عن نوايا الاحتلال المبيتة لشن عدوان واسع جديد على شعبنا في قطاع غزة في إطار سعي الاحتلال لإخضاع شعبنا وكسر صموده واستمرار الضغط عليه لدفعه نحو الاستسلام للمشاريع السياسية. وأضافت حركة الجهاد في بيانها: إن هذه الجريمة الجديدة تؤكد من جديد أن العدو الذي ارتكب جرائم الحرب في غزة ولبنان وغيرها، لا يكترث بإدانات المؤسسات الدولية والإنسانية التي لن تكون قادرة على لجم العربدة الصهيونية طالما أن هناك قوى كبرى على رأسها الولاياتالمتحدة توفر الدعم والغطاء للاحتلال ليستمر في حصاره وحربه". من جانبها اعتبرت حركة حماس أن ما جرى من قصف صهيوني في رفح وقتلٍ لأبناء الشعب الفلسطيني في وضح النار؛ هو جريمة ضد الإنسانية بكل المعايير والمقاييس, مؤكدةً أن العدو لا يكتفي بتشديد الحصار على الشعب، وإنما يُمعن في قتل المحاصَرين تحت سمع وبصر العالم أجمع دون أن يحرك أحدًا ساكنا للجمه. وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم في بيان صحفي: إن العدو الصهيوني تجرأ على الدم الفلسطيني وقتل أبناء شعبنا لأنه لم يتحرك أحد على المستوى العربي والدولي من المستوى الرسمي في اتخاذ خطوة جريئة وشجاعة ضد هذا العدو الصهيوني لوقف جرائمه بحق الشعب. وشدد على أن "هذه الجريمة تستوجب تنبه العالم ووقوفه على قدم واحدة نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم ودعمًا لحقه وثوابته, وتعاملاً مع قيادات العدو الصهيوني كمجرمي حرب عقابًا لهم على ما اقترفوا بحق أبناء الشعب الفلسطيني.