استشهد 18 فلسطينياً بينهم أطفال وأصيب آخرون في غارات شنها سلاح جو العدو الصهيوني وقد توغل بقطاع غزة منذ يوم أمس فيما لقي ثلاثة جنود صهاينة مصرعهم في اشتباكات مع مقاومين شرقي القطاع. وذكرت قناة الجزيرة أن 13 مدنياً استشهدوا في غارة بعد ظهر يوم أمس الأربعاء على مخيم البريج بوسط قطاع غزة. وقالت مصادر طبية إن من بين الشهداء أيضاً مصور وكالة "رويترز" فضل شناعة (25 عاماً)، كما أصيب مساعده بجروح خطيرة. وأضافت أن 14 فلسطينياً آخرين بينهم عدد من الأطفال وامرأة أصيبوا بجروح مختلفة بينهم عدد من الحالات الخطرة خلال الغارة الأخيرة، وتوقعت المصادر ارتفاع عدد الشهداء جراء تلك الإصابات. وأفاد شهود عيان بأن طائرة إسرائيلية أطلقت أربعة صواريخ على الأقل فسقط اثنان منها قرب منازل مواطنين شرق المخيم. وفي هذا الإطار أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس" أن التصعيد الإسرائيلي الخطير على قطاع غزة يأتي في إطار حرب الاستنزاف التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي من أجل التأثير على المقاومة الفلسطينية باستنزافها من خلال الاجتياحات اليومية والاغتيالات وهجماتهم المتكررة على شرق وشمال قطاع غزة تمهيداً لتهيئة الأجواء للقيام بتنفيذ خطتهم القائمة على أساس توجيه ضربة عسكرية موسعة ومكثفة ومركزة ضد المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس وكتائب القسام . وقال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم إن التصعيد الصهيوني يأتي من أجل تحقيق أهدافهم السياسية بالقضاء على حركة حماس وحكومة الوحدة الوطنية بقيادة الأستاذ إسماعيل هنية وتدمير برنامج المقاومة . وأشار برهوم "أن هذه الهجمات اليومية تؤكد للجميع أن الاحتلال الإسرائيلي لا يريد بأي حال من الأحوال الاستقرار في المنطقة ..مؤكداً أن لديه نوايا مجرمة لارتكاب مزيد من المجازر بحق أبناء شعبنا، فهو يستغل الصمت العربي على المستوى الرسمي والعلاقات الحميمة بينه وبين بعض الدول العربية والتواطؤ الأوروبي والدعم الأمريكي الغير محدود في قتل مزيد من أبناء شعبنا. ومضى القيادي في حماس يقول: " إننا نؤكد للجميع أن مقاومتنا مستمرة وبكل الخيارات من أجل الدفاع عن شعبنا وعن أرضنا وعن حقوقنا، وأن الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمن هذا الإجرام ولا يمكن ولا يعقل أن يعيش أبناء شعبنا في دمائهم وأشلائهم تحت الحصار وأن ينعم الاحتلال الإسرائيلي بالأمن والاستقرار .