استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور اليوم بمدينة تعز جموع من أبناء المحافظة الذين توافدوا لتقديم التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الفطر السعيد التي تزامنت مع احتفالات شعبنا بأعياده الوطنية سبتمبر وأكتوبر. وفي لقائه جموع المهنئين نقل رئيس مجلس الوزراء إليهم تهاني وتبريكات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وتمنياته الصادقة لكل أبناء المحافظة الشرفاء الأوفياء بأن يكون عيدهم مليئا بالخيرات والبركات وبالتقدم والازدهار والنصر المؤزر لشعبنا ووطننا وثورتنا ووحدتنا المباركة. وقال رئيس الوزراء: إنها لمناسبة نتقدم فيها بأصدق التهاني بالإنتصارات العظيمة والشامخة التي حققتها قواتنا المسلحة والأمن في ميادين التصدي لعناصر التمرد والإرهاب من الحوثيين الذين يسعون في الأرض فسادا ويقتلون الأبرياء ويقطعون الطرق ويدمرون المنازل ويحرقون المزارع ويخربون المشاريع والمنشآت العامة والخاصة وينكلون بالنساء والأطفال والشيوخ وينهبون ممتلكاتهم ويقلقون الأمن والاستقرار في بعض مديريات صعده وسفيان ويحلمون بعودة الحكم الإمامي الكهنوتي المستبد وإدعاء الحق الإلهي في الحكم لهم و متميزون عن بقية أبناء الشعب مخالفين بذلك قول الله تعالى:"إن أكرمكم عند الله أتقاكم". وتابع رئيس الوزراء " أين التقوى فيما يمارسونه من أعمال إجرامية ضد المواطنين والتي لا يقرها دين ولا عرف، وأين التقوى في التغرير بالأطفال والشباب والزج بهم إلى الموت ،وأين التقوى في ترويع الناس الآمنين والاعتداء بالقتل على أبناء القوات المسلحة والأمن الذين يدافعون عن الوطن والمواطنين". وأضاف " إننا وبأسمكم نوجه الشكر والإجلال ونعبر عن الفخر والإعتزاز بكل أبطال القوات المسلحة والأمن الذين يتصدون ببسالة وصمود وفداء لفتنة التمرد والإرهاب الحوثية ويلقنون تلك العناصر الدروس القاسية ويلحقون بهمالهزائم تلو الهزائم. وتقدم رئيس الوزراء بالشكر لكل أبناء الوطن الذين وقفوا الى جانب القوات المسلحة والأمن في تصديها الباسل لهذه الشرذمة التي بغت وطغت والى كل الأحزاب الوطنية الشريفة الغير متاجرة بالقضايا الوطنية والتي انحازت للوطن وللشعب والثورة والجمهورية والوحدة لايهمها نعيق الغربان وتخرصات المأزومين المتخاذلين والمفتعلين للأزمات والمضججين للمشاريع الهزيلة التي تستهدف الإضرار بالوطن وتمزيقه وزيادة معاناة المواطنين والتأثير على ارادتهم الوطنية والإنقلاب على الديمقراطية التي اختارها شعبنا نهجا وطريقا لحاضره ومستقبله. وقال" ان من يدعون أنفسهم بالمنقذين للوطن هم أول من يحتاج الى الإنقاذ، الإنقاذ من شرور أنفسهم، الإنقاذ من نزعاتهم الخبيثة التي تضمر الشر للوطن، والإنقاذ من الوهم الذي يعيشونه. وخاطب جموع المواطنين قائلا:" ان دروس الماضي وعبره كثيرة وكفيلة بإعادة الصواب الى أولئك الذين لم يتعلموا منها، ليدركوا أنهم يلعبون بالنار وأن الوطن لم يعد يحتمل افتعال الأزمات وأن جماهير الشعب التي عانت من الأزمات لن تصبر كثيرا على المراهقين والمخرفين سياسيا وفكريا وأن شعبنا الذي انتصر في كل معارك التحدي وتجاوز الصعاب في الماضي قادر على مواجهة التحديات والتغلب عليها وتحقيق النصر والحفاظ على سلامة الوطن واستقلاله. وأضاف:" إن انهاء الفتنة في صعده هو اليوم قرار الشعب كله الذي التف حول قيادته وقواته المسلحة والأمن وقدم قوافل المدد الشعبي التي تتواصل ولم تنقطع ،لان الشعب يدرك أن هذه الفتنة تستهدف مصالحه وأن المخاطر التي كشفت عنها هذه الفتنة لايمكن مواجهتها بغير إطفاء بؤر النيران التي أشعلها المتمردون والإرهابيون وقطاع الطرق والمفسدون في الأرض.. لافتا الى أن القوافل التي تتوافد الى مدينة صعده وعمران من كافة انحاء الوطن هي تأكيد جديد على عظمة شعبنا وتلاحمه الوطني من أجل حماية الثورة والجمهورية والوحدة. وحيا بهذه المناسبة كل القوى والأحزاب الوطنية الشريفة التي وقفت الى جانب القوات المسلحة والأمن للقضاء على عصابة الإرهاب والتخريب. وتطرق رئيس الوزراء في سياق كلمته إلى الجهود المبذولة بالتنسيق مع السلطة المحلية بالمحافظة لمعالجة مشكلة المياه عبر مشروع محطة التحلية لمزمع إنشائها بالشركاة مع القطاع الخاص .. مؤكدا بدأ الخطوات الإجرائية التمهيدية المرتبطة بهذا المشروع الذي سيخدم بالإضافة إلى محافظة تعز محافظة إب ..مشيرا إلى أنزال مناقصة تطوير ميناء المخاء الذي يرتبط بصورة مباشرة بمشروع محطة تحلية المياه .. لافتا في نفس الوقت إلى سير أعمال التعويضات المرتبطة بمشروع مطار تعز الجديد الذي من المقرر أن يتم البدء تنفيذه فور الانتهاء من عملية التعويضات. وتناول رئيس الوزراء برنامج الحكومة لمعالجة أوضاع الطاقة الكهربائية عبر إنشاء مجموعة من المحطات الغازية.. مبيناً بهذا الشأن أن عملية التجريبالأول لمحطة مأرب الغازية الأولى جاري حالياً من قبل الشركة المصنعة تمهيداً لإدخالها إلى منظومة الشبكة الوطنية. وقال" هذا بالإضافة إلى المشروعين الآخرين الجاري التحضير لهما، والممولين من قبل الصندوق السعودي والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي، والحكومة والمتمثلين في المحطة الغازية الثانية والثالثة بطاقة إجمالية تبلغ نحو 800 ميجاوات" .. مشيرا الى أن 180 ميجاوات سيتم توفيرها عن طريق شراء الطاقة.. مؤكداً الى أن من شأن تلك المشاريع إضافة الى مشاريع أخرى قادمة تعزيز وضع المنظومة الوطنية للشبكة الكهربائية، وزيادة قدرتها على تلبية احتياجات السكان ومتطلبات التنمية على حد سواء. وعبر رئيس الوزراء عن تقديره لتوجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية بشأن معالجة قضايا الأراضي في المحافظة لما تمثلة هذه العملية من ضرورة لتدفق الاستثمارات سواء في هذه المحافظة أو غيرها من محافظات الجمهورية.