أكد المدير التنفيذي لمؤسسة القدس الدولية فرع اليمن أحمد فائز حرارة أن تاريخ مدينة القدس يرجع إلى أكثر من خمسة آلاف سنة، وانها من أقدم مدن العالم. وقال في محاضرته التي ألقاها في مؤسسة العفيف الثقافية بعنوان "تاريخ مدينة القدس" بحضور نائب وزير الثقافة الدكتور أحمد سالم القاضي " ان الأسماء الكثيرة التي أطلقت على مدينة القدس تدل على عمق تاريخها العريق وان الاسماء المختلفة لمدينة القدس أطلقتها الشعوب والأمم التي استوطنت القدس قديماً. لافتاً إلى أن الكنعانيون الذين هاجروا إليها في الألف الثالثة قبل الميلاد سموها ب "أورساليم" وتعني مدينة السلام أو مدينة الإله ساليم.. واشتقت من هذه التسمية كلمة "أورشاليم" التي تنطق بالعبرية "يورشاليم" وتعني البيت المقدس. وأضاف حرارة بأن القدس عرفت في العصر اليوناني باسم إيليا ومعناه بيت الله. وذكر بأن أهم الأعمال التي قام بها الكنعانيون في القدس شق نفق لتأمين وصول المياه إلى داخل المدينة . واستعرض في محاضرته الحقب التاريخية المختلفة للمدينة متطرقاً لكل مرحلة على حدة بدءا من سكان القدس الأصليون وهم بحسب قوله بأنها قبيلة "اليبوسيين" وهي أحد البطون الكنعانية العربية وقد أطلق عليها اسم يبوس، مروراً بالعصر الفرعوني واليهودي والبابلي والفارسي، اليوناني، وفترة الحكم الروماني وصولاً إنهاء الانتداب البريطاني عام1948م. ولفت حرارة الذي عمل في مصر لفترة في التعليم وانتقل قبل عشرين سنة إلى اليمن إلى أن هناك أحزمة كثيرة بنيت حول مدينة القدس التاريخية .. متطرقاً إلى الممارسات اليومية للعدوا الصهيوني في القدس ومحاولاته لطمس معالم وهوية المدينة التاريخية. من جانبه اشار مسؤول البرامج والأنشطة الثقافية في المؤسسة احمد عبد الرحمن في تقديمه للمحاضر إلى اهداف الندوة التي تأتي ضمن برنامج الايام الثقافية التي دشنت يوم امس، للتعريف بكينونة المدينة المقدسة عاصمة القلوب، وعاصمة الألم مدينة القدس. وقال لقد توجعت هذه المدينة كثيراُ، وكان هذا العام "عام القدس عاصمة الثقافة العربية" فرصة لأن نلملم أنفسنا ونحتفي بوجعنا الأكبر، على اعتبار أن الوطن العربي فائض بالأوجاع الصغيرة". هذا ومن المقرر تختتم فعاليات ايام القدس عصر غدٍ الأربعاء بأمسية يحييها نخبة من الشعراء اليمنيين أبرزهم الشاعران الحارث بن الفضل وأحمد المعرشي وتقام بالتعاون مع رابطة الأدب الإسلامي.