دعا المبعوث الأمركى إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل اليوم الأحد إلى القيام بتحركات لاستئناف عملية السلام فى المنطقة. وقال ميتشل فى ختام لقاء مع وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط في القاهرة أن "كل من يؤمن فعليا فى السلام يجب أن يتحمل مسئولية تحركات تتيح تحقيق هذا الهدف". مشيرا إلى أن هذا هو التركيز الأساسى لجولته ومباحثاته فى المنطقة . وأكد المبعوث الأمريكى أن تحقيق هذا الهدف كان ولايزال هدف مهم للسياسة الأمريكية وهدف شخصى أيضا للرئيس الامريكى باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلارى كلينتون للوصول إلى سلام شامل فى الشرق الأوسط . وذكر إنه التقى مساء السبت الوزير عمر سليمان الذى يتولى إجراء حوار غير مباشر بين حركة حماس وإسرائيل، وكذلك جهود التقارب بين حماس والسلطة الفلسطينية. ومن جانبه ، قال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط ردا على سؤال حول إمكانية تحقيق تقدم لإستئناف المفاوضات، إن المبعوث الامريكى لايزال يسعى لإعداد المسرح لتحقيق إنطلاقة نحو بدء المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائليين ولكنه لم يصل بعد إلى النقطة التى يمكن القول فيها إنه قد وصل إلى تحقيق ذلك . وشكك وزير الخارجية المصري كثيرا فيما تردد حول إستئناف المفاوضات خلال الأسبوعين القادمين . وبالنسبة لإستمرار الشرط الفلسطينى بضرورة وقف الإستيطان قبل إستئناف المفاوضات ، أعرب وزير الخارجية المصري عن اعتقاده بأن هذا هو الموقف الفلسطينى الذى يتمسك به الرئيس أبومازن . وحول إمكانية تأجيل توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية المقرر توقيعه فى ال 25 من أكتوبر الحالى ، قال إن هذا أمر محتمل وهم يرغبون فى التأجيل لبعض الوقت وربما لعدة أسابيع . وبالنسبة للجديد الذى حمله ميتشيل فى جولته السابقة للمنطقة ، قال أبوالغيط إن الموقف لم يحدث به إنفراجة وسيستمر ميتشيل فى الإعداد لإطلاق المفاوضات بين الأطراف على أسس متفق عليها . يذكر أن ميتشل كثف فى الأشهر الماضية جولاته المكوكية فى المنطقة وجدد الجمعة تأكيد دعم واشنطن لتعايش بين إسرائيل ودولة فلسطينية، وذلك فى ختام محادثاته مع الإسرائيليين والفلسطينيين.