اخفق المنتخب الوطني لألعاب القوى في البطولة العربية ال 16 لمنتخبات القوى التي احتضنتها مؤخرا العاصمة السورية دمشق على مدى خمسة أيام واحتل المركز الأخير في البطولة. ولم يقدم لاعبو المنتخب الوطني للقوى في البطولة التي شارك فيها 17 دولة عربية المستوى المطلوب واللائق بالعاب القوى اليمنية نظرا لعدم وجود خطة مسبقة والدخول في معسكرات تدريبية تساعد المنتخب على تعزيز قدراته الفنية والبدنية من أجل مشاركة تشرف اليمن. وعن أسباب تراجع مستوى المنتخب الوطني للقوى ناقشت إدارة الأخبار الشبابية والرياضية بوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الموضوع مع المعنيين في وزارة الشباب والرياضة وقيادة الاتحاد. يقول أمين عام إتحاد العاب القوى بشير الخيواني:" إن إخفاق المنتخب الوطني للقوى جاء لعدة أسباب منها عدم مشاركتهم في أكثر من فعالية رياضية داخلية وخارجية وتجاوز أعمارهم السن المحددة ", مؤكدا أن سياسة اتحاد القوى تعتمد في الأساس على بناء جيل جديد وناشئ ونشيط يساهم في استيعاب البرامج التدريبية والتأهيلية للعبة. وأشار الخيواني إلى أن مشاركة المنتخب الوطني للكبار في البطولة العربية في سوريا جاءت نتيجة ضغوط الأندية التي تمثل الجمعية العمومية للاتحاد وتم اختيار أفضل اللاعبين للمشاركة من قبل المدربين الوطنيين رضوان شاني وفؤاد عباد والدكتور محمد برتوش وسمير اليفاعي ومصطفى ناصر" . وبين الخيواني أن المشاركة كانت لوضع حد للمطالبة وإلغاء فكرة اختيار اللاعبين من قبل المدربين والاعتماد على التصفيات المؤهلة وحسب أرقام مناسبة. وقال:" إن المدربين الوطنيين اختاروا اللاعبين المناسبين للمشاركة وعملوا محضر للإتحاد ولكن لم يحالفهم الحظ باعتبار مستواهم ضعيف مقارنة بمستوى منتخبي الناشئين والشباب". وأكد أن الإتحاد بصدد تأهيل فريق الشباب للصعود إلى فئة الكبار عبر إعدادهم المستمر من خلال استقطاب المدرب الأمريكي الجديد هنري رونو الذي يمثل وجوده مهم لتدريب المنتخبات الوطنية والحصول على ميداليات عالمية خلال الموسم القادم. من جانبه أكد مدير عام النشاط الرياضي بوزارة الشباب والرياضة خالد صالح أن مشاركة اتحاد العاب القوى في البطولة بمنتخب الكبار بهدف إعطاء لاعبوا المنتخب فرصة أخيرة للمشاركة وتعزيز مهاراتهم الفنية... مشيرا إلى أن المشكلة ليست في قلة المخصصات المالية ولكن في المنتخب نفسه الذي لم يستعد لفعاليات البطولة. وقال صالح :" نحن جلسنا مع الأخوة في قيادة الاتحاد وناقشنا الموضوع وطلبنا منهم إعطاء الكبار فرصة للمشاركة ولكن للأسف يفترض أن يكون اللاعب على استعداد لأي تصفيات او بطولات من خلال الإعداد المسبق سواء في معسكرات تدريبية او تدريب اللاعبين أنفسهم للجري والسباق ". وأضاف صالح: إن ألعاب القوى أرقام وليست ميداليات أساسا وعلى اتحاد القوى تأهيل منتخب الشباب وإعدادهم ليكونوا أكثر قدرة لحصد أرقام جديدة وميداليات في المشاركات العربية والدولية. من جهته قال نائب رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد رئيس البعثة الدكتور محمد برتوش أن إخفاق المنتخب في البطولة العربية للمنتخبات بسوريا جاء لعدم دخولهم معسكرات تدريبية مسبقة نظرا لتأخر ميزانية الاتحاد من قبل وزارة الشباب والرياضة. وأضاف برتوش:" إن المنتخب الوطني في الحقيقة مستواهم ضعيف نتيجة لوجودهم في المنتخب لفترة طويلة وعدم مشاركتهم في بطولات داخلية وخارجية لأكثر من أربع سنوات إضافة الى عدم وجود ميزانية كافية لإقامة المعسكرات التدريبية وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم البدنية والفنية ". ولفت إلى أن المعسكرات التدريبية لمنتخب الكبار إذا وجدت في النادر فإنها لا تزيد عن أسبوع أو عشرة أيام وهذه الفترة ليست كافية لرفع مستوى المنتخب بدنيا وفنيا بصورة كاملة... مطالبا وزارة الشباب والرياضة بتجذير إدارة وقيادة الاتحاد وإعادة النظر في تشكيلته الإدارية وإيجاد إدارة مؤسسية سليمة تساعد في الدفع برياضة ألعاب القوى إلى الأمام. بدوره أكد مدرب المنتخب رضوان شاني إلى أن نتائج المشاركة كانت سلبية نظرا للأوضاع التي يعيشها اتحاد العاب القوى وحالة التخبط والعشوائية وتداخل الاختصاصات. وقال شاني:" إن المنتخب بعد ان حقق نتائج ايجابية في بداية العام حاول البعض من قيادة الاتحاد فرض سيطرتهم على الأمور الفنية وإلغاء الجهاز التدريبي الذي حقق تلك النجاحات وبالتالي ظهرت السلبيات والمشاكل". وأضاف: أن إخفاق المنتخب الوطني وظهوره بمستوى غير جيد في البطولة العربية كان نتاج للمشاكل والتداخل في الاختصاصات في إدارة الاتحاد. فيما طالب المسؤول الفني باتحاد العاب القوى بضرورة لقاء وزير الشباب والرياضة حمود عباد بالفنيين واللاعبين لطرح كافة مشاكل الاتحاد على الوزير لإيجاد الحلول العاجلة والمناسبة. وحمل شاني قيادة الاتحاد ممثلة برئيس الاتحاد وأمينة العام, مسؤولية تراجع مستوى المنتخب الوطني. وقال:" إنني لا أحمل اللاعبين أي مسؤولية لنتائج المشاركة نظرا لعدم دخولهم معسكرات تدريبية وإعطائهم حقوقهم المادية والمعنوية إضافة إلى المشاكل التي رافقت المشاركة ". فيما حمل لاعب المنتخب الوطني سالم علوي قيادة الاتحاد مسؤولية نتائج المشاركة السلبية للمنتخب في البطولة العربية بسوريا... مؤكدا أن حقوق اللاعبين لم تعطى بصورة كافية حتى يستطيع اللاعبون أداء دورهم وتحسين مستواهم الرياضي خاصة وأن المشاركة في البطولة جاءت مفاجأة. وقال علوي:" إن لعبة القوى تعتمد في الأساس على الأرقام وليست الميداليات لذا فإن اللاعبين بحاجة ماسة إلى استمرار المعسكرات التأهيلية والاستعدادات المبكرة للبطولات العربية والعالمية إضافة إلى الدعم المادي والمعنوي الذي يساعد اللاعبين تجاوز الصعوبات". وأضاف: أن فشل المنتخب ناتجا عن الأوضاع التي يعيشها اللاعبون وتهميشهم و قلة الدعم المالي لتجاوز العقبات.