أقر مجلس إدارة صندوق إعادة إعمار محافظتي حضرموت والمهرة ، تخصيص مليار ريال لإعادة إعمار البنية التحتية المتضررة جراء كارثة السيول في مدينة تريم التي تم اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية للعام المقبل, مشترطا انشاء وحدة متخصصة في إدارة الصندوق لإدارة وتنفيذ مجمل الإصلاحات المطلوبة على نحو سريع. كما أقرالمجلس خلال اجتماع عقده اليوم الاربعاء في صنعاء برئاسة رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور ، الآلية الجديدة ونسب الأقساط الخاصة بدفع التعويضات الجزئية والكلية للمتضررين جراء كارثة الأمطار والسيول التي اجتاحت المحافظتين نهاية شهر اكتوبر العام الماضي. ووافق المجلس على نماذج التصاميم للوحدات السكنية وكلفتها التقديرية والبرنامج الزمني التنفيذي لمجمل الأنشطة المتعلقة بمهام الصندوق. وأكد المجلس على اعتماد الشراكة بين إدارة الصندوق والجمعيات الخيرية في تكاليف البناء للمساكن بحسب المحضر الموقع بين السلطة المحلية والجمعيات الخيرية وإدارة الصندوق، بحسب التصاميم والأسعار المعتمدة وفق آلية الصندوق. الى ذلك ناقش المجلس تقرير الإدارة التنفيذية للصندوق بشأن الأعمال المنفذة خلال الفترة من 15 يوليو وحتى 30 سبتمبر الماضي . وتضمن التقرير الجوانب التنظيمية للصندوق وخطوات إعادة إعمار المساكن المتضررة جزئيا وكليا وما تم بهذا الجانب من إعداد قاعدة البيانات المتكاملة للمتضررين وتحديد المواقع البديلة الآمنة لعدد من المواقع بما في ذلك المواقع الخاصة ببناء ألف مسكن, تعهد بها رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة, وتسليمها إلى جمعية الهلال الأحمر الإماراتية , بإجمالي 634 قطعة أرض. وأوضح التقرير منهجية عمل الصندوق خلال الفترة الماضية ومحاور تدخلاته والتي تشمل إلى جانب إعادة إعمار الأضرار في المباني، إعادة إعمار الأضرار الناتجة في القطاع الزراعي، وفي بعض الأعمال والممتلكات الخاص ببعض الحرف والمهن المتضررة من السيول كقوارب الصيادين وغيرها، والمعالجات الأساسية للوديان ومجاري السيول. واكد المجلس في هذا الصدد على إعطاء الأولوية خلال هذه المرحلة لإعادة اعمار المنازل المتضررة وكذلك تنظيف مجاري السيول... مشيرا الى الى خطوات البرنامج الزمني المرتبطة بمشاريع وجهود اعادة الاعمار والية المراقبة لسير الاعمال التنفيذية بمراحلها المختلفة، فضلا عن الاجراءات التعاقدية. ولفت التقرير الى مجمل التدخلات والانشطة التي قام بها الصندوق خلال الفترة الماضية وكلفتها المالية والتي شملت مجالات صرف تعويضات المباني المتضررة جزئيا وكليا وصيانة وتحسين مجاري السيول والايواء للمتضررين. واشار التقرير الى اجراءات الصرف الجاري استكمالها فيما يخص تعويضات الصيادين وذلك بكلفة اجمالية لتلك التدخلات حوالي مليار و258 مليونا و255 الف ريال ، مؤكدا ان حوالي ثلاثمائة وثمانين مليون ريال من هذا المبلغ صرفت لتعويضات المباني المتضررة جزئيا وكليا. واشتمل التقرير على البرنامج التفصيلي لموازنة العام الجاري على مستوى مختلف الحالات الداخلة ضمن مهام الصندوق, موضحا ان الكلفة الاجمالية المقدرة لتلك التدخلات سواء القائمة او المخطط لها حتى نهاية العام الجاري تصل الى اربعة مليارات و134 مليون و772 الف ريال منها ثلاثة مليارات و195 مليون و12 الف ريال لمحافظة حضرموت و939 مليون و759 الف ريال لمحافظة شبوة. وشدد المجلس الادارة على ضرورة التزام الادارة التنفيذية للصندوق بالتدخل والصرف للاغراض التي انشأ من اجلها الصندوق... منوها بالاداء المتميز للادارة التنفيذية التي استطاعت خلال الشهرين الحالي والماضي في التسريع بوتيرة العمل تجاه تعويض المتضريين واعتماد الاجراءات الفاعلة في مجمل انشطة الصندوق. ووجه المجلس الادارة التنفيذية باعادة النظر في حجم بعض المخصصات المقدم بشانها ملاحظات من قبل مجلس الادارة، والعمل على معالجة حالات المتضررين كليا والذين فقدوا وثائق مساكنهم اثناء الكارثة من خلال اعتماد التاكيدات الرسمية الواردة عن السلطة المحلية بالمديرية والمعمدة من قبل المحافظ. سبا