استقبل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومعه نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي, اليوم السبت وفد دول تجمع صنعاء الذي يضم مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل, ووزير الخارجية الاثيوبي سيوم مسفين, ووزير الخارجية والتعاون الدولي الجيبوتي محمد علي يوسف ووزير الخارجية الصومالي علي احمد جامع. ونقل وفد دول تجمع صنعاء, لفخامة الرئيس رسائل من قادة دولهم فخامة الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان ومليس زيناوي رئيس الوزراء بجمهورية اثيوبيا الديمقراطية, وفخامة الرئيس اسماعيل عمر جيلة رئيس جمهورية جيبوتي, وفخامة الرئيس شيخ شريف أحمد رئيس جمهورية الصومال، اكدت جميعها وقوف دولهم إلى جانب اليمن ودعم أمنه واستقراره ووحدته، واعتبار أمن اليمن واستقراره جزء لا يتجزأ من أمن دولهم والمنطقة عموما. وعبرالوفد عن ثقته في حكمة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وقدرته على التغلب على كافة التحديات التي تواجه اليمن.. مؤكدا رفضه لأي تدخل في الشؤون الداخلية اليمنية ومن أي طرف كان, معتبرا في الوقت نفسه اليمن شريك فعال لدولهم وعنصر مهم لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة. وجرى خلال المقابلة بحث العديد من القضايا والمستجدات التي تهم العلاقات الثنائية بين دول تجمع صنعاء والتطورات في المنطقة، وفي مقدمتها في منطقة القرن الافريقي وتنسيق مواقف دول التجمع وجهودها لخدمة الامن والاستقرار في المنطقة. وقد ثمن فخامة الرئيس عاليا مواقف دول تجمع صنعاء وتضامنهم مع بلادنا.. مشيرا بأن هذا الموقف المشرف هو موضع تقدير وامتنان كل أبناء شعبنا اليمني. وأكد فخامته على أهمية الدور الذي يلعبه تجمع صنعاء في تعزيز التعاون والشراكة والتضامن بين دوله ولخدمة الأمن والاستقرار في المنطقة . وحمل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الوفد نقل تحياته إلى قادة دولهم وتمنياته لهم بموفور الصحة والسعادة، ولشعوبهم دوام التقدم والازدهار. وعقب اللقاء الذي حضره وزير الدولة أمين العاصمة عبد الرحمن الأكوع وأمين رئاسة الجمهورية عبدالله البشيري ووكيل أول وزارة الخارجية محيى الدين الضبي والسفير جازم عبد الخالق وسفراء دول السودان، اثيوبيا، جيبوتي، والصومال, تحدث الوفد إلى وسائل الإعلام, مجددا مواقف دولهم وتضامنها مع اليمن ودعم أمنه ووحدته واستقراره. وفي هذا الصدد قال مستشار الرئيس السوداني مصطفي عثمان " نحن نمثل دول تجمع صنعاء التي تضم اليمن واثيوبيا وجيبوتي والسودان والصومال وقد قدمنا إلى صنعاء بتكليف من الرؤساء عمر حسن البشير الذي يرأس تجمع دول صنعاء وكذا أشقائه الرئيس إسماعيل عمر جيلة رئيس جمهورية جيبوتي والرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد وصديقه رئيس الوزراء الأثيوبي ميليس زيناوي لكي ننقل لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح والحكومة والشعب اليمني تضامن حكومات وشعوب تجمع دول صنعاء ووقوفها مع اليمن و رفض أية محاولات للتدخل في شؤونه الداخلية وأية محاولات لزعزعة الأمن والوحدة والاستقرار في اليمن". وأكد بأن دول تجمع صنعاء تقف مع اليمن وتحرص على أمنه واستقراره .. مشيرا إلى أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح حملهم رسائل إلى رؤساء دول التجمع تؤكد قدرة الحكومة والشعب اليمني على التصدي للفتن والحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره . وشدد المسؤول السوداني أن دول تجمع صنعاء تعتبر أي مساس بأمن واستقرار اليمن هو مساس بأمنها واستقرارها ووحدتها . من جانبه قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الجيبوتي محمد علي يوسف "لقد كلفني فخامة الرئيس إسماعيل عمر جيلة بحمل رسالة تضامن إلى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح تؤكد موقف جيبوتي الداعم والمتضامن مع اليمن حكومة وشعبا ". وأكد رفض دول تجمع صنعاء لأية تدخلات خارجية في شؤون اليمن الداخلية .. وقال " نحن نرى أن هناك تجاذبات، واليمن أصبح ضحية لهذه التجاذبات التي نتوقع أن تنتهي قريبا بفضل السياسية الحكيمة والرشيدة التي ينتهجها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح .. ونحن واثقون من قدرة اليمن على مواجهة التحديات والخروج من هذه الأزمة". وقال :" نحن كدول تجمع صنعاء ودول أعضاء في منظمة الايجاد جئنا إلى اليمن نحمل رسالة تضامن إلى الشعب اليمني الشقيق ونستمع من القيادة اليمنية ونتلمس ما يمكن لدولنا تقديمه من الدعم السياسي والمادي والمعنوي للحكومة اليمنية". وأضاف " نحن نرى أن مستقبل اليمن في وحدته التي تعود بالمنفعة على جميع دول المنطقة".. مجدداً موقف دول التجمع الداعم لوحدة اليمن وأمنه واستقراره. وقال وزير الخارجية الإثيوبي سيوم مسفن من جانبه " لقد سلمنا فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رسائل تؤكد وقوف دول التجمع ودعمها لأمن اليمن واستقراره ووحدة أراضيه" .. مؤكداً بأن أمن اليمن جزء من أمن القرن الأفريقي. وأضاف .. ما يجري في اليمن يهمنا وما يجري في منطقتنا يهم اليمن أيضا ،ولهذا يتعاون قادة بلداننا من أجل دعم الحكومة والشعب اليمني. وتابع وزير الخارجية الأثيوبي " وحدة اليمن قريبة من قلوب شعوبنا ومنطقتنا وقادتنا، ولهذا السبب نتعاون". وأشار إلى أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح أطلعهم على آخر التطورات في اليمن وعلى وجه الخصوص ما يتعلق منها بمواجهة عصابة الإرهاب والتخريب بمحافظة صعدة . وأوضح أن دول التجمع الأربع تشجب أي تدخلات في شؤون اليمن كونها تعقد الأوضاع بشكل أكبر ولا تحل المشكلة، كما أن هذه التدخلات تعتبر أمرا غير مقبول . وقال " لدينا ثقة في حكمة القيادة السياسية اليمنية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح ولدينا أيضا ثقة في الشعب اليمني - الذي يحب العيش بسلام - بأنه سيلتف حول قيادته وحكومته من أجل مواجهة مثل هذه التحديات ". فيما أكد وزير الخارجية الصومالي الدكتور علي محمد جامع أن اليمن شريك فاعل ومهم لدول منطقة القرن الأفريقي وعنصر مهم لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال " نحن على ثقة بأن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بحكمته قادرا على التغلب على كل الظروف التي يمر بها اليمن. وجدد التأكيد على وقوف قادة وشعوب دول التجمع مع اليمن وأمنه واستقراره ووحدته .. مثمننا في نفس الوقت مواقف اليمن الأخوية الداعمة للحكومة الصومالية وكذا ما يبذله فخامة الرئيس علي عبدالله صالح شخصيا من جهود بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة عموما والصومال بشكل خاص. واعتبر أي تدخل في الشؤون الداخلية لليمن انتهاك صارخ لسيادته.. مؤكدا ً إدانة دول التجمع بشدة لأي تدخل في شؤون اليمن. وقال "لقد تم تكليفنا من قبل قادة بلداننا بنقل رسائل لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح تأكد تضامن قياداتنا وشعوبنا مع اليمن حكومةً وشعباً وقد حملنا فخامة الرئيس نقل رسائل لقادتنا حول مجريات الأوضاع في اليمن.. مجددا موقف دول التجمع الداعم للقيادة السياسية اليمنية.