قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما إرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان في بداية العام المقبل، على أن تكون بداية الانسحاب في يوليو2011. وقال اوباما في الخطاب الذي ألقاه مساء أمس في أكاديمية ويست بوينت الحربية بولاية نيويورك "إن تلك القوات ستنشر بأسرع وتيرة ممكنة، للتصدي للتمرد وبسط الأمن في كبرى التجمعات السكانية". وأضاف أوباما أن إرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان هو "مصلحة قومية حيوية" للولايات المتحدة". وأشار إلى أن إرسال هذه التعزيزات والتي سترفع عديد القوات الأميركية إلى حوالى 100 ألف جندي "ستكلف على الأرجح 30 مليار دولار هذه السنة (المالية)". وتابع قائلاً "إنهم سوف يزيدون قدرة القوات الأميركية على تدريب قوات أمن أفغانية بكفاءة حتى يتمكن المزيد من الأفغان من المشاركة في القتال وسوف يساعدون في تهيئة الظروف للولايات المتحدة لنقل المسئولية إلى الأفغان". ونوه أوباما إلى أن إستراتيجيته الجديدة تتضمن 3 عناصر أساسية وهي بذل الجهود العسكرية وتوفير تأييد المجتمع الأفغاني للقوات الدولية العاملة في أفغانستان والتعاون الفعال مع باكستان. ورفض الرئيس الأميركي وجود اي تشابه بين الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة حاليا في أفغانستان وحرب فيتنام في 1964 الى 1975.. وقال "هناك من يوحي بأن أفغانستان هي "فيتنام أخرى" ويؤكدون ان أفغانستان لا يمكن ان تستقر وان من الأفضل الحد من خسائرنا وان نسارع إلى الانسحاب". وأضاف ان "هذه المزاعم تستند الى قراءة خاطئة للتاريخ". وأوضح قائلا "خلافا لفيتنام، نحن متحالفون مع تحالف عريض يتألف من 43 بلدا يعترف بشرعية تحركنا. وخلافا لفيتنام، نحن لا نواجه انتفاضة تلقى الدعم الأكبر من الناس".