بدأت اليوم بمدينة تعز فعاليات المؤتمر التأسيسي للحركة الديمقراطية للتغيير والبناء الذي ينعقد تحت شعار" معا على درب المساواة والوحدة وبناء الإنسان" بمشاركة مؤسسي الحركة ومندوبيها من مختلف محافظات الجمهورية . وفي افتتاح المؤتمر ألقى مؤسس الحركة احمد الشرعبي كلمة استعرض فيها مشروع التقرير السياسي للحركة, الذي يؤكد بأن الحركة الديمقراطية للتغيير والبناء انطلقت من دوافع وطنية صادقة ولم تقدم نفسها بديلا لأي من أطراف المنظومة السياسية على الساحة الوطنية وغير مرتهنة لأحد, كما انها تعتبر نفسها سندا لكل جهد يبذل واضافة على طريق التكامل بين الأجيال. وقال " لنقل بوضوح أن الثقافة المأزومة ماتزال تفرض هيمنتها على النمط السائد من الثقافة السياسية, ويؤسفنا أن تكون هذه الثقافة جوهر الصراع بين القيادات الأبوية التي تجمعها المصالح الذاتية وتفرقها المحاصصات دون التفات لمصالح الوطن أو تقدير لأوضاع المواطنين الذين تدركهم الفاقة والعوز" . واستعرض الشرعبي الإطار العام لنشاط الحركة وقرارات المؤسسين والبناء الداخلي والملف القانوني للحركة والدفع بالمرأة الى الواجهة كصاحبة قرار وشريكة وجود وانتماء وعمل.. مؤكدا بان الحركة لاترتبط بأي نشاط خارجي وستظل وفيه لقيم الانتماء للوطن, وترفض تأليب القوى الخارجية أو الاستقواء بالخارج في مواجهة مترتبات الصراع الداخلي . كما تطرق الى الأداء الإعلامي للحركة والعلاقة مع القوى السياسية والمستجدات على الساحة الوطنية, منها مايحدث في صعده وبعض المحافظات الجنوبية, بالاضافة الى الحريات العامة وحقوق الإنسان. من جانبه اعرب رئيس المكتب التنفيذي للحركة بمحافظة تعز عبد الحكيم سعيد المشرقي عن سعادته لانعقاد المؤتمر التأسيسي للحركة في تعز, مدينة المد الحضاري وصاحبة المشروع اليمني الكبير في الثورة والوحدة والديمقراطية والسائرة دوما مع الوطن وتطلعاته الى مستقبل مشرق وضاء. كما القى مفتي تعز فضيلة الشيخ سهيل بن إبراهيم عقيل كلمة العلماء استعرض فيها نعم الحرية والديمقراطية على الشعوب واهمية اخذ رأي العلماء وإشراكهم في مختلف مناحي الحياة بعيدا عن أي احتواء او انتقاص من ادوارهم في تبصير الامة حكاما ومحكومين . فيما اكد رئيس الدائرة التنظيمية لحزب رابطة ابناء اليمن – رأي – الدكتور جازم علي شكري في كلمة الحزب ان التجربة السياسية والحزبية في بلادنا مازالت تتعثر لاسباب مجتمعية كالجهل والامية والولاءات الضيقة وتركيز العمل الحزبي في المدن الكبيرة واهمال الريف . كما القيت في المؤتمر كلمة المرأة القتها انتصار الأثوري أكدت فيها أن مؤتمر الحركة هو عرس للمرأة اليمنية التي تتطلع من خلالها تحقيق ذاتها ومشاركتها الفعلية اخيها الرجل في الحياة السياسية والانطلاق نحو الأفضل, خاصة وان المرأة تشكل 25 بالمائة من قيادات الحركة. في حين ألقيت كلمة عن المنظمات الجماهيرية من قبل الياذا عصام سالم أكدت فيها أن انعقاد المؤتمر التأسيسي للحركة في هذه الظروف الصعبة يمثل تحديا أمام جميع منتسبيها للإسهام الفاعل والجاد في تحريك العملية السياسية والإسهام الفعلي لتجاوز هذه المعضلات. واشادت بحرص فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على استمرارية الحياة الديمقراطية رغم التحديات التي تواجه الوطن . تخلل الجلسة الافتتاحية عدد من القصائد الشعرية والأناشيد الوطنية . وقد اقر المؤتمر التأسيسي للحركة الديمقراطية للتغيير والبناء في جلسة اعماله المسائية اليوم بتعز تزكية احمد بن احمد الشرعبي أميناً عاماً للحركة الديمقراطية من قبل أعضاء المؤتمر. هذا وسيناقش المؤتمر على مدى يومين عدد من القضايا التنظيمية الخاصة بالبناء الداخلي للحركة وكذا مناقشة وإقرار وثائق النظام الداخلي ومناقشة التقرير التنظيمي المواكب لمرحلة الإعداد والتحضير لعقد المؤتمر التأسيسي بالاضافة الى مشروع التقرير السياسي ومشروع القضاء التنظيمي, وانتخاب قيادات الحركة والمجلس التشريعي والامانة العامة واللجنة المركزية للحركة.. كما سيناقش تقرير الوكلاء المؤسسين. وكان المؤتمرون قد انتخبوا سعيد الجناحي لرئاسة جلسات المؤتمر. سبا