أكد أحمد الشرعبي - رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي للحركة الديمقراطية للتغيير (حد) - أهمية عقد حوار سياسي بين الحزب الحاكم والأحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني بهدف وضع مشروع وبرنامج وطني للإصلاحات الدستورية والقانونية، مثمناً في ذات الوقت دعوة رئيس الجمهورية إلى بدء حوار وطني جاد ومسئول في ال 62 من الشهر الجاري. جاء ذلك في كلمة ألقاها في بدء فعاليات المؤتمر التأسيسي للحركة الديمقراطية للتغيير والبناء الذي يختتم أعماله اليوم بتعز.. مشيراً إلى موقف الحركة الثابت من الوحدة الراسخة رسوخ الجبال. وقال الشرعبي: علينا ان نحمي الوحدة لا أن نمارس حالة من الفوضى لمجرد الرغبة في النكاية.. منوهاً أنه يجب علينا أن نعترف أن الثقافة المأزومة لاتزال تفرض هيمنتها على النمط السائد من الثقافة السياسية ويؤسفنا أن تكون هذه الثقافة جوهر الصراع بين القيادات الأبوية التي تجمعها المصالح الذاتية وتفرقها المحاصصات دون مراعاة مصلحة الوطن. واستعرض الشرعبي مشروع التقرير السياسي للحركة الذي أكد أن الحركة انطلقت من دوافع وطنية ولم تكن بديلة لأي طرف من المنظومة السياسية أو أي حزب سياسي على الساحة الوطنية ولا ترتبط بأي نشاط خارجي بل هي إضافة على طريق التكامل بين الأجيال. كما استعرض الإطار الذاتي لنشاط الحركة والملف القانوني والبناء الداخلي والأداء الإعلامي وعلاقة الحركة بالقوى السياسية والمستجدات على الساحة الوطنية. رئيس المكتب التنفيذي للحركة بتعز عبدالحكيم المشرقي عبر عن سعادته لانعقاد المؤتمر التأسيسي بتعز مدينة المخزون الثقافي والمد الحضاري وحاضنة الثورة والبدايات الأولى لقيام الوحدة والديمقراطية. كما ألقى الشيخ سهل بن عقيل - مفتي تعز- كلمة العلماء أشار فيها إلى أهمية إشراك العلماء في كافة القضايا التي تهم الوطن بعيداً عن أي احتواء أو انتقاص من أدوارهم، منوهاً أن اليمن هي مفتاح الجزيرة العربية وعلينا الدفاع عن الوحدة والديمقراطية وأن نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب الآخرين. من جانبها أكدت الأخت انتصار الأثوري في كلمتها عن المرأة أن المرأة ستمثل 52% من قيادة الحركة وعليها بذل المزيد من همها إلى جانب أخيها الرجل. كلمة حزب رابطة أبناء اليمن ألقاها الدكتور جازم علي شكري - رئيس الدائرة التنظيمية في الرابطة - قال خلالها: إن التجربة السياسية في اليمن تواجه معوقات مجتمعية مثل الأمية والجهل والولاءات الضيقة وتركيز العمل الحزبي في المدن الحضرية وهو ما يتوجب عليها الانتقال والتركيز على الأرياف التي تشكل النسب العالية من السكان. كما ألقت الأخت إليانا عصام سعيد سالم كلمة عن المنظمات الجماهيرية نوهت خلالها أن انعقاد المؤتمر التأسيسي للحركة الديمقراطية في هذه الظروف يعد تحدياً صعباً من أجل تحريك العملية السياسية والإسهام الفعال لتجاوز هذه المعضلات. هذا وناقشت الجلسة المغلقة التي عقدت مساء أمس برئاسة سعيد الجناحي البناء الداخلي والتقرير التنظيمي للحركة، كما سيتم مناقشة وإقرار مشروع التقرير السياسي وسيتم انتخاب قيادة الحركة والأمانة العامة في ختام أعمال المؤتمر. من جهة أخرى أقر المؤتمر التأسيسي للحركة الديمقراطية للتغيير (حد) في جلسته المسائية أمس تزكية أحمد بن أحمد الشرعبي - أميناً عاماً للحركة الديمقراطية - من قبل أعضاء المؤتمر.