تستضيف العاصمة صنعاء خلال الفترة من 24-26 ديسمبر الجاري اجتماعات المؤتمر غير العادي لأمناء سر ورؤساء اتحادات كرة القدم الخليجية واليمن والعراق في إطار التحضيرات الجارية لاستضافة اليمن بطولة كأس الخليج ال20 أواخر العام القادم 2010. وقال أمين سر الاتحاد اليمني لكرة القدم رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور حميد شيباني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) "ان الاتحاد يستكمل الاستعدادات لتنظيم المؤتمر من خلال العمل على تأمين كافة المتطلبات والاحتياجات لإنجاح المؤتمر . وأشار إلى ان الأمانة العامة لإتحاد الكرة اليمني تلقت تأكيدات جميع الاتحادات الخليجية والعراق للمشاركة في الاجتماع المخصص لمناقشة جوانب الإعداد والتحضير لاستضافة اليمن بطولة خليجي 20 المقرر إقامتها في مدينتي عدن وأبين خلال الفترة 22 نوفمبر إلى 4 ديسمبر العام 2010. وأوضح الدكتور شيباني ان اجتماع اللجنة الدائمة لأمناء سر الاتحادات الخليجية واليمن والعراق الذي سيعقد يومي 24 و25 ديسمبر الجاري قبل اجتماع رؤساء الاتحادات يأتي في إطار البرنامج الزمني لاستضافة اليمن بطولة خليجي 20. ولفت إلى ان اجتماع رؤوساء الاتحادات سيناقش التوصيات المرفوعة من أمناء السر بالإضافة إلى الاطلاع على التحضيرات الجارية لاستضافة بطولة كاس الخليج العربي " خليجي 20 " أواخر 2010 وما تم إنجازه على صعيد المنشآت الرياضية التي ستستضيف البطولة من ملاعب المباريات والتدريب بالإضافة إلى فنادق الإيواء والمنشآت الخدمية الأخرى وغيرها من متطلبات الاستضافة. وأكد شيباني ان اللجنة المكلفة من أمناء سر الاتحادات الخليجية المكونة من اليمن وعمان والإمارات وقطر ستقوم بنزول ميداني إلى مدينتي عدن وأبين للاطلاع على الواقع ومتابعة الأعمال الإنشائية الجارية في المنشات الرياضية سواء في ملعب الوحدة الدولي الجديد بابين أو الأعمال الجارية في إستاد 22 مايو الدولي بعدن وكذلك تأهيل عدد من الملاعب المخصصة لتدريبات المنتخبات في عدن ولحج خلال البطولة وغيرها من مشاريع المنشات الخدمية والفنادق الإيوائية حيث سيقوم إتحاد الكرة بنقل الوفد الخليجي على متن طائرة خاصة من صنعاء إلى عدن. وقال أمين سر الاتحاد اليمني لكرة القدم "ان الهدف من هذه الزيارة الميدانية للأشقاء الخليجيين هي الاطلاع ميدانياً على التحضيرات والجهود المبذولة لإنجاح الاستضافة اليمنية رغم الأحداث الأمنية التي تشهدها بعض المدن اليمنية منذ فترة حتى يطمئن جميع الأشقاء ويستبعدوا اية شكوك تساورهم حول قدرة اليمن في تحقيق استضافة مميزة للبطولة الخليجية التي تقام في اليمن لأول مرة في تاريخها". وكشف شيباني ان الاجتماع سيناقش إمكانية تعديل موعد إقامة منافسات خليجي 20 المقرر انطلاقها في 22 نوفمبر 2010 بسبب تزامن هذا الموعد مع حلول عيد الأضحى المبارك ، وهذا ما سيقرره رؤساء الاتحادات الخليجية واليمن والعراق في الاجتماعات المرتقبة . وأعرب عن اعتزازه بالمواقف المساندة التي أبدتها عدد من الاتحادات الخليجية في تجديد دعمها الكامل والمطلق لحق اليمن في استضافة بطولة خليجي 20 بعدما تم إقرار الاستضافة بصورة رسمية خلال الاجتماع غير العادي لرؤساء الاتحادات الخليجية الذي عقد بصنعاء في 25 مايو الماضي .. مؤكداً ان مواقف الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي داعمة وتقف مع اليمن تجسيداً لعمق علاقات الإخاء والتعاون الثنائي وان اليمن بقدر اعتزازها بثقتهم فإنها ستكون عند مستوى المسئولية الملقاة على عاتقة . يذكر ان الشارع الرياضي اليمني والخليجي على حداً سواء يترقب بشغف بالغ نتائج اجتماعات رؤساء الاتحادات كرة القدم الخليجية واليمن والعراق المقرر عقده أواخر الشهر الجاري بالعاصمة صنعاء لحسم الجدل الدائر حاليا لدى الأوساط الرياضية الإعلامية والجماهيرية اليمنية والخليجية حول الدولة التي تحتضن منافسات بطولة خليجي 20 أواخر العام 2010 سواء في اعتماد اليمن رسمياً أو إقرار نقله للبحرين خاصة بعد تزايد التشكيك في عدم قدرة اليمن على التنظيم المثير للجدل ، وسط تأكيد يمني على قدرته للاستضافة للبطولة الخليجية . وكان فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية قد أكد مؤخراً قدرة بلادنا على استضافة " خليجي 20 " أواخر العام المقبل 2010، رغم الحرب التي تخوضها القوات المسلحة ضد عناصر التخريب والتمرد والإرهاب مضيفا " سنعيش حالة حرب ونستضيف "خليجي 20 "آمنين مطمئنين". و قال رئيس الجمهورية في مقابلة أجرتها معه قناة دبي الرياضية إن الادعاءات الكاذبة لبعض الخارجين عن القانون ووسائل الإعلام حول وجود مخاوف أمنية ومخاطر وتهديدات ستواجه المنتخبات في " خليجي 20 " المقرر إقامتها في عدن وأبين الساحليتين جنوبي اليمن أواخر العام المقبل مجرد زوبعة في فنجان وفرقعات إعلامية تختلقها بعض وسائل الإعلام دون أي سند أو حقيقة ". وأكد للأشقاء في دول الخليج العربي وفي اليمن أن بطولة الخليج ستكون آمنة لن تشوبها شائبة وستقام في موعدها المحدد، وأن العمل جار على قدم وساق لاستكمال البنية التحتية للملاعب والمنشآت الفندقية والإيوائية والتي تجاوز العمل فيها نسبة ال 50 في المائة. وأكد فخامة الرئيس أن اليمن قادرة على الاستضافة وعندها القدرة التنظيمية والأمنية والإيوائية للبطولة التي يرحب بها كل أفراد الشعب اليمني ترحيبا حارا بأشقائهم في مجلس التعاون الخليجي وأن يكونوا معهم في عدن العاصمة الاقتصادية التي تضع فيها علم الجمهورية في ال 22 من (مايو) المقبل بعد إعادة الوحدة فهذا إنجاز تاريخي ومفخرة لليمنيين ولكل دول الجوار.
