اكد المشاركون في مناقشة رؤية مجلس عام تنسيق منظمات المجتمع المدني للحوار الوطني ضرورة التفاعل مع دعوة فخامة رئيس الجمهورية لحوار وطني جاد ومسئول. واعتبر المشاركون في الفعالية الفكرية التي نظمها اليوم المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات" الدعوة للحوار تحت قبة مجلس الشورى بمشاركة كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنُخب الوطنية بدون شروط مسبقة منطلق حقيقي للنفاذ بالوطن من عنق زجاجة الأزمات المتلاحقة التي يعاني منها الوطن. وأجمع المشاركون في الفعالية التي تأتي ضمن سلسلة فعاليات نظمها المركز لمناقشة رؤى الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق الاصطفاف الوطني الديمقراطي لقوى (الثورة ، والجمهورية ، والوحدة) على أهمية اتخاذ الحوار منهجاً وسبيلاً لحل المشكلات التي يعاني منها الوطن وتجاوز أزماته وإزالة احتقاناته . مناشدين كل قوى المجتمع وفعالياته إلى المشاركة الفاعلة والإيجابية لما من شأنه توفير عوامل النجاح للحوار الوطني المفضي إلى خروج الوطن من هذا النفق المظلم. وخلص المشاركون الى أن دور منظمات المجتمع المدني في إنجاح الحوار الوطني وتحقيق أهدافه يمثل خطوة استراتيجية هامة في تحقيق المشاركة الفعلية مع بقية القوى السياسية والفكرية في الساحة الوطنية. مؤكدين ضرورة إصطفاف منظمات المجتمع المدني في الساحة اليمنية مع مبادرة فخامة رئيس الجمهورية للحوار الوطني ليُشكل الجميع قوة اجتماعية وطنية تعزز منهج الحوار في هذه المرحلة التاريخية من حياة الشعب اليمني انطلاقاً من رؤية المجلس لحماية الوحدة وتحقيق التغيير الوطني الديمقراطي. ودعا المشاركون كل القوى السياسية في السلطة والمعارضة إلى مواجهة الإرهاب والتمرد على النظام والقانون بجميع الوسائل التي تحقق للوطن الأمن والاستقرار، ونبذ كل أشكال العنف المادي والمعنوي الذي ينتهك حقوق الوطن والإنسان. محذرين من التحديات التي تحيط بالوطن جراء الصراعات الإقليمية والدولية ومهيبين بالقوى الوطنية وجميع الفعاليات السياسية والاجتماعية الوقوف سداً منيعاً أمام أشكال التدخل والتأمر على وحدة اليمن وسيادته. واكد المشاركون على أهمية مشاركة منظمات المجتمع المدني من خلال المجلس في التشاور مع مجلس الشورى حول كيفية تحديد وتسمية ممثلي المجلس والمنظمات الفاعلة وتحديد آلية المشاركة بما يتناسب وحجم ودور هذه المنظمات. وكان رئيس مجلس إدارة مركز (منارات) احمد اسماعيل ابوحورية استعرض في كلمته الترحيبية جهود المركز مع كل من شارك في فعالياته المختلفة على مدى شهرين للخروج برؤية وطنية للحوار الوطني تهدف الى اخراج الوطن من ازماته وما يشهده من احتقانات تتهدد وحدته الوطنية. واعتبر دعوة فخامة رئيس الجمهورية للحوار الوطني منطلقاً وبداية حقيقية لإعادة رسم ملامح يمن ال22 من مايو 1990م.. وقال ابوحورية : إننا نثق أن منظمات المجتمع المدني بما تتمتع به من وعي وطني ودور فعال في الحياة العامة ستكون القوة الداعمة لإنجاح الحوار الوطني وصولاً لصياغة مشروع وطني حضاري يسنده الجميع وتتعانق الأفئدة وتتلاحم القدرات لبلورته وتنفيذه على الواقع وتلتقي حوله كل الآمال والطموحات لبناء وطن ال22 من مايو العظيم.