بحثت وزير حقوق الإنسان الدكتورة هدى البان اليوم بصنعاء مع وفد البعثة الدولية للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بمنطقة الشرق الأوسط مجالات التعاون في مجال حقوق الإنسان وسبل تطويرها. وأكدت الوزيرة البان اهتمام اليمن وريادتها في هذا المجال. لافتة إلى جهود الحكومة الرامية إلى الارتقاء بحقوق الإنسان من خلال تنفيذ جملة من الإجراءات منها إعداد الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ومواءمة القوانين مع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان. وقالت البان " إن المناخ السياسي الذي بدأت ملامحه في 22 من مايو قد عكس جليا أن اليمن تسير في الطريق السليم بما من شأنه الدفع بعجلة التطور الديمقراطي وتعزيز حماية حقوق الإنسان في اليمن رغم كل الظروف في البلاد. ونوهت وزيرة حقوق الإنسان بما تقوم به اليمن لتوسيع شراكتها مع المنظمات المحلية والدولية لإرساء شراكة جادة وفتح قنوات جديدة مع المنظمات الدولية. وطالبت الوزيرة البان المجتمع الدولي القيام بدوره في دعم اليمن ومساعدته على الإيفاء بالتزاماته على النحو الأمثل. وأكدت أن حقوق الإنسان اليوم تلعب دورا كبيرا في تقدم ورقي المجتمعات وأوضحت أن الوزارة تقوم بتنفيذ عدد من المهام منها زيارة السجون وتمكين المرأة ومواءمة القوانين والشراكة مع المنظمات المدني وغير ذلك من المهام الموكلة إليها. وأشارت إلى احتياجات الوزارة لمزيد من الجهود في بناء القدرات ودعم برامج التوعية بحقوق الإنسان. مشددة على ضرورة إسهام المفوضية بدور فاعل لإنجاح الجهود المبذولة في هذا المجال. ورحبت البان بالتعاون مع المفوضية السامية بما من شأنه أزلة الشوائب والشكوك العالقة حول حقوق الإنسان في اليمن. وقالت: إن الدولة بزعامة فخامة رئيس الجمهورية تقف دائما مع المواطنين في حماية حقوقهم وتعمل على إنهاء كافة أشكال الانتهاكات. من جانبه أكد الوفد وقوف المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى جانب اليمن ووحدته وآمنة واستقراره. إلى ذلك التقى وفد المفوضة أعضاء اللجنة الفنية بوزارة حقوق الإنسان وناقش معهم عددا من القضايا المتعلقة بتطور اليمن في مجال حقوق الإنسان وحماية مكتسباته.