انطلقت اليوم من صنعاء قافلة الإغاثة المقدمة من جمعية كنعان لفلسطين للنازحين من أبناء محافظة صعدة جراء فتنة التخريب والإرهاب والتمرد . وتضم القافلة21 ناقلة كبيرة محملة بنحو 260 طنا من المواد الغذائية والملبوسات والأغطية والأدوات المنزلية وخزانات المياه وبتكلفة إجمالية تزيد عن 40 مليون ريال . وأوضح رئيس الجمعية يحيى محمد عبدالله صالح في تصريح لوسائل الإعلام أن الجمعية حرصت على تسيير هذه القافلة استشعارا منها بواجبها الوطني والإنساني تجاه النازحين من أبناء محافظة صعدة الذين هجروا قسرا من منازلهم وبما يسهم في تخفيف معاناتهم . وأشار إلى أن هذه القافلة تضم مواد غذائية متنوعة تشمل البقوليات والأرز والسكر والحليب إلى جانب البطانيات والفرش والملابس الرجالية والنسائية وملابس الأطفال والأدوات المنزلية ، بالإضافة إلى عشرة خزانات مياه بلاستيكية كبيرة الحجم سعة الواحد منها 4 آلاف لتر . ولفت إلى أنه تم تجهيز هذه القافلة في ضوء التنسيق مع الجهات المعنية بإيواء النازحين وفي مقدمتها الوحدة الفنية لشؤون المخيمات برئاسة وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى احمد الكحلاني .. مبينا أنه سيتم إيصال هذه القافلة للنازحين من أبناء محافظة صعدة في مخيم المزرق بمنطقة حرض محافظة حجة . وعبر يحيى محمد عبدالله صالح عن تقدير جمعية كنعان لفلسطين لكل من أسهم في دعم هذه القافلة من رجال أعمال والعديد من الشخصيات من أبناء الجاليتين الفلسطينية العراقية المقيمين في اليمن . وفي رده على سؤال حول نظرته إلى الشعارات التي ترددها عناصر الإرهاب والتمرد والتخريب بزعم مناصرة القضية الفلسطينية قال رئيس جمعية كنعان لفلسطين :"نحن نعتبر الشعارات التي ترددها عناصر التخريب والإرهاب في محاولة لإظهار نفسها وكأنها تناصر القضية الفلسطينية, مجرد مزايدات القصد منها استعطاف الجماهير وإيهام الناس والتدليس عليهم بأن ما تقوم به هذه العناصر الإرهابية من أعمال إجرامية بشعة ضد أبناء صعدة وأعمال تخريبية ضد المصالح العامة والخاصة, إنما هي دفاعا عن قضية الفلسطينية العادلة!, وهذا لا يمكن أن ينطلي على أحد والجميع يدرك أن عناصر التخريب والتمرد بصعدة بعيدة كل البعد عن هذه القضية".. مشيراً إلى أن الشعب اليمني يدرك جيداً مثل هذه الأكاذيب والأباطيل وهو أكثر وعياً من أن تنطلي عليه . وبشأن جهود إنهاء فتنة التمرد سلميا وإيقاف العمليات العسكرية في حال نفذت عناصر التمرد الشروط الستة المعلنة من الدولة.. قال رئيس جمعية كنعان لفلسطين :"إن جهود إنهاء فتنة التمرد سلميا في حال التزمت عناصر التمرد ونفذت شروط الدولة يعتبر أمرا جيداً ومن شأنه وقف المواجهات ووقف نزيف الدم غير انه إذا لم يتم من خلال ترتيبات سليمة ودقيقة تضمن تنفيذ عناصر التمرد لتلك الشروط والالتزام بالدستور والقانون فإننا نتوقع أن تتنصل عناصر التمرد مجددا من الإيفاء بالتزاماتها وتستعد لإشعال نار الفتنة مجددا، وهذا ما يستوجب الحرص على ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار مرتبط بتنفيذ شروط إنهاء فتنة التمرد وفقا للدستور والقانون وبما يحفظ دماء الشهداء وأنات الجرحى الذين سقطوا خلال هذه المواجهات وغير ذلك فالشعب اليمني لن يسمح بالتفريط بدماء أبنائه وشهدائه مرة أخرى" . وكانت عضو الهيئة الإدارية لجمعية كنعان لفلسطين الدكتورة هديل البرغوثي تلت البيان الصادر عن الجمعية والذي تناول المآسي الإنسانية التي خلفتها الأعمال الإجرامية التي ترتكبها عناصر التخريب والإرهاب والتمرد بمحافظة صعدة وحرف سفيان .. مشيرا إلى أن ذلك يستوجب تكاتف الجهود الشعبية والرسمية ومنظمات المجتمع المدني للتخفيف من حجم المأساة ومن معاناة النازحين. وقال البيان:"إن هذه الخسائر الجسيمة في الأرواح والممتلكات والاستنزاف المستمر لمقدرات الشعب اليمني تقع بفعل هذا التمرد الآثم المتخفي وراء شعارات تمس الشعبين اليمني والفلسطيني وتتاجر بقضية فلسطين وبنضال الشعب الفلسطيني". واستهجنت جمعية كنعان لفلسطين بشدة محاولة عناصر الإرهاب والتخريب والتمرد استغلال المشاعر الصادقة والنبيلة للشعب اليمني المتضامن والداعم لشقيقه الشعب الفلسطيني, لإذكاء نار هذه الفتنة الشيطانية وسفك دماء أبناء الوطن بذريعة رفضهم الأفكار الضالة والإرهاب الفكري لتلك العناصر ما جعل عناصر التمرد تعتبر زورا وبهتانا من لا يتبنى أفكارها الظلامية متواطئا مع أمريكا وعميلا لإسرائيل. وأكدت الجمعية أن مثل تلك الشعارات قد انكشف زيفها تماماً بحيث أصبحت عناصر الإرهاب والتخريب والتمرد غير قادرة على خداع أحد بفعل ممارساتها الإجرامية التي لا تستهدف سوى الشعب اليمني ومكتسباته وأمنه واستقراره .