أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان اليوم السبت أن دولة الإمارات تعد واحدة من أكثر الدول أمنا على وجه الأرض ، داعيا جميع أفراد ومؤسسات المجتمع الإماراتي إلى العمل للحفاظ علي نعمة الأمن وضمان استمراريتها. وقال وزير الداخلية الإماراتي في كلمة وجهها عشية انطلاق فعاليات الدورة الثانية لمعرض ومؤتمر الأمن الدولي ودرء المخاطر ( ايسنار 2010 ) إن التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم المعاصر وضعت كافة دوله أمام تحديات لم يكن يواجهها من قبل من أهمها توفير الأمن لمجتمعاتها عموما في وقت ظهرت فيه أشكال جديدة من الجريمة المنظمة أفرزتها تداعيات العولمة والانفتاح الاقتصادي والاجتماعي وثورة الاتصال والمعلومات فضلا عن ظواهر إجرامية أخرى كالجرائم الالكترونية والعابرة للحدود وغيرها. وأكد الوزير الاماراتي في كلمته التي بثتها وكالة أنباء الامارات(وام) إن الدورة الحالية ل ( ايسنار 2010 ) الذي يعقد خلال الفترة 1-3 مارس المقبل تأتي في وقت اكتسبت فيه الأجهزة الوطنية المزيد من التجارب والخبرات العملية في تنظيم المعارض الدولية المتخصصة وفقا لأفضل المعايير العالمية. وأشار إلى أن دولة الإمارات كانت من أوائل المتنبهين للتحديات الأمنية العالمية والمستجدات في عالم اليوم المعاصر الذي يشهد قفزات هائلة في هذا المجال ولذلك عملت على ترسيخ البنى الاقتصادية والاستثمارية في بيئة يسودها الأمن متسلحين بأحدث منتجات ومعدات العصر من جهة وتحقيق التناغم في تعزيز استراتيجية الشرطة الأمنية من جهة ثانية . وقال: " أن الرؤية التي يتم الاسترشاد بها من قيادة الدولة العليا تركز على متابعة الجهود في تطوير كافة أوجه الأداء الأمني وتعزيز مستوى التعاون والتنسيق المستمر مع دول العالم لمتابعة أحدث المستجدات وتبادل المعلومات حول التصدي بحرفية عالية لمستجدات الجريمة والتي أصبحت أكثر ذكاء وتطورا وسرعة وسد أية ثغرات يمكن أن تدخل منها مثل هذه الجرائم إلى مجتمع الإمارات الآمن " . واعتبر أن انعقاد المعرض والمؤتمر المصاحب له يمثل فرصة ثمينة لكافة حكومات دول المنطقة وقطاعاتها الخاص المهتمة بشؤون الأمن والحراسة للالتقاء وتبادل الخبرات مع الوفود والشركات العارضة إلى جانب الاطلاع على أحدث النظم والتقنيات العالمية في مجالات الأمن والسلامة والوقاية من الجريمة ودرء مخاطرها.